نقيب الصيادلة: المهنة تواجه تحديات ونتمنى دورًا أكبر للصحة

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ افتتحت نقابة صيادلة فلسطين، عصر اليوم الأربعاء، المؤتمر الصيدلاني الفلسطيني التاسع بعنوان “مهنة الصيدلة بين الواقع والتحديات”، وسيستمر حتى عصر الجمعة في قصر المؤتمرات في بيت لحم.

وبدأت أعمال المؤتمر بعزف السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على شهداء الوطن، ثم تلاوة آيات من القران الكريم.

وفي كلمة رئيس المؤتمر نقيب الصيادلة د. أيمن الخماش بافتتاح أعمال المؤتمر رحب الحضور الكريم، وجدد تأكيده دعم نقابة الصيادلة وثقتها بالقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في تحركهم السياسي والدبلوماسي والشعبي في مواجهة المؤامرة على القضية الفلسطينية والشعب والتصدي لقرارات الإدارة الأمريكية من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة والأحزاب والبرلمانات والمؤسسات الدولية الداعمة للقضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحول المؤتمر وشعاره لهذا العام، أكد رئيس المؤتمر د. أيمن الخماش أن شعار المؤتمر “مهنة الصيدلة بين الواقع والتحديات” تم اختياره من قبل مجلس النقابة لشعورنا بالخوف على مستقبل هذه المهنة التي نعتز بها ونفخر، مؤكدا ان مجلس النقابة يعمل دومًا على تنظيم وحماية مهنة الصيدلة والدفاع عنها من التحديات التي تواجهها وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع الزملاء الصيادلة والمؤسسات الصيدلانية، إلا أن واقع مهنة الصيدلة كما أكد النقيب والتحديات التي تواجهها أصبحت كمن يسير في نفق مظلم مليئ بالحجارة بأحجام مختلفة مضاء بشموع ونحاول أن نتجاوز هذه الحجارة بحذر لتبقى هذه الشموع مضاءة من اجل المحافظة على ما تبقى من كرامة لهذه المهنة وحتى نمنح الأمل للأجيال القادمة بمستقبل أفضل.

وجدد النقيب شكره للرئيس محمود عباس الذي صادق على قرار بقانون نقابة صيادلة فلسطين الذي نشر في الجريدة الرسمية في 25 آب 2016، وشكر رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله الذي كان له الدور الكبير لانجاز مناقشة مشروع القانون قبل إصداره، ووزير الصحة د.جواد عواد الذي اعتمد مسودة القانون وقام بتنسيبها لمجلس الوزراء لمناقشته حينها.

وأكد النقيب رئيس المؤتمر ان هذا القانون يعتبر حجر الأساس ونقطة الانطلاق حتى نبني مستقبلا مشرقا لمهنة الصيدلة والصيادلة، ولكن هذا المستقبل المشرق يتطلب توحيد الجهود بين وزارة الصحة ونقابة الصيادلة والزملاء الصيادلة من ناحية، ومن وناحية أخرى تطبيق القانون على جميع المؤسسات الصيدلانية والتزام الصيادلة بالأنظمة والقوانين وإيجاد الحلول المناسبة لجميع التحديات بشكل مهني وعملي.

وأشار النقيب رئيس المؤتمر إلى أن مهنة الصيدلة لها أنظمتها وقوانينها الخاصة بها ويجب على جميع الأطراف الالتزام بها وتطبيقها دون تمييز وعدم رفع شعارات بأسماء مختلفة وإيجاد مبررات مزيفة للذين يحاولون تجاوز تلك القوانين والأنظمة.

وأكد النقيب رئيس المؤتمر أن مهنة الصيدلة ما زالت تواجه العديد من التحديات في مختلف الجوانب المهنية والنقابية، ومنذ استلام مجلس النقابة بدأت بتنظيم العلاقة مع وزارة الصحة والمؤسسات الصيدلانية والوطنية من خلال عدة اتصالات واجتماعات لإيجاد تفاهمات ورؤيا مشتركة من اجل مستقبل أفضل لمهنة الصيدلة، ولكن للأسف كما قال النقيب كان التجاوب مع النقابة من بعض الجهات في أدنى مستوياته، متمنيا أن يتم تجاوز هذه التحديات بالتنسيق مع وزارة الصحة والوزارات الأخرى وكليات الصيدلة بدعم من رئيس الوزراء، حتى يتم وبشكل كامل التزام الصيادلة بالأنظمة والقوانين من خلال الشعور بالانتماء لهذه المهنة كمهنة كمهنة إنسانية خدماتية وليس مهنة تجارية وعدم التهرب من المسؤولية وتحمل جزء منها، وإيجاد مبررات لعدم الالتزام ويجب الالتزام بالقسم الصيدلاني، كذلك القرارات الصادرة عن مجلس التأديب ومجلس التأديب الأعلى على بعض الزملاء الذين يلتزمون بالأنظمة والقوانين ويتوجهون إلى محكمة العدل العليا للطعن في هذه القرارات مما يؤدي إلى عدم تنفيذ القرارات إلا بعد سنوات طويلة ما يؤدي إلى خطر على صحة وحياة المواطنين.

وأكد النقيب أن ازدياد إعداد الطلبة المقبولين في كليات الصيدلة بشكل غير مدروس ولا يتناسب مع فرص العمل المتوفر في هذا المجال بحاجة لدراسة معمقة، إلى جانب برامج التجسير التي اعتمدتها إحدى الجامعات وسمحت لحملة الدبلوم باستكمال دراسة الصيدلة.

وتمنى النقيب أن يكون لوزارة الصحة دور اكبر للخدمات الصيدلانية، وان يتم الطلب للمستشفيات الخاصة بتعيين صيادلة من تخصص دكتور صيدلي في جميع أقسام المستشفيات لأهمية هذا التخصص في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة، كما تمنى على الوزارة أن يكون لها دور اكبر في تطبيق القانون على جميع المؤسسات الصيدلانية بما فيها الصيدليات الخاصة التابعة للجمعيات الخيرية وإلزامها على تطبيق القانون وقرارات وزارة الصحة، حيث تحولت هذه الجمعيات من خيرية إلى ربحية، وكذلك إيجاد حلول لازدواجية ترخيص المؤسسات الصيدلانية، حيث ترخص هذه المؤسسات من وزير الصحة ومن قبل من وزير الحكم المحلي، وتمنى النقيب من رئيس الوزراء د.رامي الحمدلله إنصاف الصيادلة العاملين في الخدمات الطبية العسكرية من حيث العلاوات أسوة بزملائهم في القطاع الحكومي.

كما أكد النقيب د. أيمن الخماش رئيس المؤتمر أن هناك تحديات أخرى تواجه مهنة الصيدلة، منها محاولة أصحاب رؤوس الأموال والنفوذ السيطرة على المهنة من خلال التخطيط لإنشاء سلسلة صيدليات ورفع الشعارات الوطنية والمهنية والإنسانية والاقتصادية من اجل تحقيق ذلك وكسب تعاطف أصحاب القرار والمسؤولين وتجاهل السيطرة على المهنة ومصادر التمويل.

وأكد النقيب على دور النقابة النضالي والوطني جنبا إلى جنب مع القوى والمؤسسات الوطنية والالتزام بالعمل وفق برنامج منظمة التحرير، مؤكدًا حق النقابة القانوني في مواصلة النضال النقابي بالدفاع عن المهنة وحمايتها والدفاع عن حقوق الصيادلة وفق القوانين والأنظمة وتحقيق العدالة والمساواة.

وفي نهاية كلمته، استذكر النقيب الشهداء الصيادلة الذي ضحوا بأرواحهم عبر مسيرة النضال الوطني من أجل فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com