وفد غزي يبحث مع شركات مصرية خفض العمولات على البضائع المستوردة

غز- البيادر السياسي:ـ وجه وفد ضم عدداً من المسؤولين في وزارتي الاقتصاد والمالية وهيئة البترول في غزة وبعض اصحاب الشركات الى العاصمة المصرية القاهرة لعقد لقاءات مع شركات مصرية مهتمة بتوريد بضائع وسلع مختلفة إلى قطاع غزة بمزايا تفضيلية عما هو معمول به بالنسبة للبضائع المصرية الواردة للقطاع عبر بوابة صلاح الدين المجاورة لمعبر رفح.

وأكد مصدر مطلع لـ”الأيام” أن زيارة الوفد المذكور للقاهرة لن تتخللها لقاءات مع مسؤولين حكوميين مصريين وستقتصر لقاءات الوفد الذي غادر القطاع أول أمس، على إجراء مباحثات مع عدد من القائمين على شركات مصرية قادرة على توريد البضائع والسلع المطلوبة لقطاع غزة بأسعار وعمولات تقل عن ما تتقاضاه الشركة التي يتم التعامل معها منذ سنوات “شركة أبناء سيناء”.

وأوضح المصدر ذاته أنه سيتم بحث القضايا ذات العلاقة بفرص خفض العمولات التي يتم دفعها مقابل توريد أصناف معينة مثل السجائر والوقود والأدوية عبر بوابة صلاح الدين منوهاً إلى أن اللقاءات المعتزم عقدها بين الوفد والشركات المصرية تستهدف عقد صفقات تجارية مع تلك الشركات المصرية لاسيما بعد أن تم منذ مطلع الشهر الحالي توريد كميات من البضائع عبر معبر العوجا “معبر نتسانا الحدودي البري بين مصر والجانب الإسرائيلي” ومنه إلى معبر كرم أبو سالم بدلاً من إدخال البضائع عبر بوابة صلاح الدين.

وكشف المصدر النقاب عن ان نسبة العمولة التي تتقاضاها الشركة الموردة للبضائع المصرية إلى غزة تصل لنحو 40% في حين أن إدخال البضائع عبر معبر العوجا سيقلل من تكلفة وثمن السلعة وسيزيد في ذات الوقت من أرباح التاجر المحلي.

وبحسب المصدر ذاته تقدر قيمة الضرائب التي تجبيها الجهة القائمة على وزارة المالية في غزة شهرياً على السجائر الواردة عبر بوابة صلاح الدين بنحو عشرين مليون شيكل والإيرادات التي تجبيها على الوقود الوارد عبر البوابة ذاتها تقدر بنحو 15 مليون شيكل أما السلع الأخرى التي تم إدخالها منذ مطلع الشهر الحالي عبر معبر العوجا ومعظمها من المواد الغذائية فكانت إيراداتها تقدر شهرياً لدى إدخالها عبر بوابة صلاح الدين بنحو خمسة ملايين شيكل.

وفي سياق ذي صلة، نفت مؤسسات القطاع الخاص في قطاع غزة في بيان تلقت “الأيام” نسخة عنه مشاركتها بوفد وزارة اقتصاد غزة المتواجد حالياً في القاهرة لبحث مجموعة من القضايا الإنسانية والاقتصادية الخاصة بغزة.

وقالت مؤسسات القطاع الخاص في بيانها، ” لا علم لنا من قريب أو من بعيد بخروج ومشاركة أي شخصيات من رجال الأعمال والقطاع الخاص بالوفد ولم نرشح أي أسماء لتمثيلنا حيث لم يجر التنسيق معنا لخروج الوفد الذي تم تشكيله من وزارة الاقتصاد ووزارة المالية وهيئة البترول في غزة أو المواضيع التي سيناقشها هناك”.

وكانت وزارة الاقتصاد في غزة أعلنت الشهر الماضي أنها بصدد اتخاذ ترتيبات تتعلق بزيادة كمية وأصناف البضائع المصرية الواردة إلى قطاع غزة عبر بوابة صلاح الدين المجاورة لمعبر رفح حيث قامت الوزارة بحسب تصريحات أدلى بها في حينه مدير عام الدراسات لدى الوزارة ذاتها د. أسامة نوفل لـ”الأيام” بتسجيل مجموعة من الشركات لاستيراد بضائع من مصر.

وذكر نوفل أنه تم البدء منذ الأسبوع الماضي بإدخال بعض البضائع الأساسية إلى قطاع عبر معبر العوجا ومن ثم إلى معبر كرم أبو سالم وتحت إشراف السلطة الوطنية وذلك تنفيذا لقرار مصري قضى بإعادة فتح المعبر المذكور لإدخال البضائع الأساسية التي جلها غذائية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تصب إيراداته وضرائبه في ميزانية السلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com