سيادة المطران عطا الله حنا : ” كنا نقول قبل سنوات بأن القدس في خطر واليوم نقول بأن القدس في كارثة حقيقية غير مسبوقة “

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم وفدا من الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية حيث استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية مرحبا بزيارتهم لمدينة القدس التي كانت وستبقى عاصمة لفلسطين رغما عن كل الإجراءات الاحتلالية الظالمة والقرارات الامريكية الجائرة .
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وقال بأننا قبل سنوات كنا نقول بأن القدس في خطر واليوم نقول بأنها في كارثة حقيقية فالقدس تسرق منا في وضح النهار ويتم التعدي على اوقافها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية كما ان المؤسسات الفلسطينية مستهدفة في القدس وأبناء شعبنا يستهدفون أيضا في كل حين في كافة مفاصل حياتهم .
القدس تُطمس معالمها وتتغير ملامحها ويتم تزوير تاريخها وفي كل يوم نشهد حدثا احتلاليا جديدا يستهدف القدس وطابعها ، فالمهرجانات الصاخبة والاحتفالات التي يقيمها المستوطنون والاغلاقات وسياسات استهداف البلدة القديمة من القدس انما هدفها هو ان تتحول القدس الى مدينة يهودية وعلى الأرض فإننا نرى بأن هذا المشروع الاحتلالي يتقدم وبخطى حثيثة في ظل الحالة الفلسطينية التي تسودها الانقسامات وفي ظل الوضع العربي المتردي ويضاف الى كل ذلك الانحياز الأمريكي والغربي لإسرائيل .
تحركوا من اجل القدس قبل فوات الأوان ، تحركوا من اجل القدس قبل ان تضيع من أيدينا بشكل كلي فالقدس امانة في اعناقنا ولا يجوز ان نتركها وحيدة تقارع جلاديها وقاهريها ومحتليها ومستعمريها .
القدس هي لب القضية ولا يمكننا ان نتحدث عن فلسطين بدون القدس كما اننا لا نتحدث عن القدس بدون فلسطين .
يجب ان يكون هنالك تحرك فلسطيني وعربي بمؤازرة اصدقاءنا في سائر ارجاء العالم من اجل مدينة القدس التي أضحت على شفا كارثة حقيقية وكل شيء عربي فلسطيني إسلامي ومسيحي مستهدف في هذه المدينة المقدسة.
تحدث سيادته عن الدور المأمول من الجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج حول ما يحدث في مدينة القدس خاصة والقضية الفلسطينية عامة .
قدم سيادته للوفد بعض الدراسات التي تتحدث عن واقع المدينة المقدسة كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com