سبع إصابات والتصعيد في الأقصى ينذر بانفجار

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ أصيب مقدسيون برضوض مختلفة، جراء الاعتداء عليهم خلال تواجدهم في المسجد الأقصى المبارك، فيما اقتحم المسجد 279 مستوطنًا احتفالاً بما يسمى “عيد العرش اليهودي”، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال الخاصة والضباط في ساحات المسجد وعلى أبوابه، وحذرت الأوقاف الإسلامية من تفجر الأوضاع في الأقصى ومطالبة بوقف اقتحامات المستوطنين.

7 إصابات نقلت للمستشفيات

وأوضح الدكتور محمد جاد الله العامل بعيادات المسجد الأقصى أن عدة إصابات وصلت لعيادات المسجد، 7 منها نقلت للمستشفى لتلقي العلاج اللازم وللمتابعة الطبية والمراقبة خشية من مضاعفات قد تحدث لاحقا جراء الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

وأضاف الدكتور جاد الله لوكالة معا أن الضربات لكافة المصابين وجهت لهم باتجاه الأكتاف والصدر والظهر، والآثار الخارجية كانت غير واضحة، ولكن من الممكن أن تكون الأضرار للأعضاء الداخلية للجسم.

انتهاك خطير بحق الأقصى وموظفي الأوقاف والمصلين

من جهته قال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية ما جرى اليوم في الأقصى هو انتهاك خطير بحق المسجد الأقصى المبارك وموظفي الأوقاف الإسلامية والمصلين المتواجدين في الساحات؛ حيث الضرب المبرح بطريقة همجية ووحشية، محاولة مصادرة الهواتف لعدم توثيق ما جرى من اعتداء غير مبرر، العشرات من المستوطنين اقتحموا الأقصى وأدوا صلواتهم خلال الاقتحام، تشديدات على أبواب الأقصى واحتجاز هويات المصلين قبل السماح لهم بالدخول، وملاحقة لموظفي الأقصى.

وأضاف الدبس ان قوات الاحتلال اعتقلت 5 مقدسيين من ساحات الأقصى ومن بينهم من موظفي الأوقاف الإسلامية وهم: هيثم الحلواني، ورائد زغير، وثائر أبو صبيح، وغيث ناصر غيث، محمود مونس.

وعند أبواب المسجد الأقصى اعتقلت القوات الشابين رامي الفاخوري، وحمزة زغير.

دائرة الأوقاف الإسلامية: المطالبة بوقف الاقتحامات للأقصى

مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك أكدت أن شرطة الاحتلال الـمدججة بسلاحها أظهرت حجم الحقد الدفين تجاه التواجد الإسلامي في الـمسجد الأقصى الـمبارك، بعيد تغطيتها لاقتحامات مجموعات الـمتطرفين اليهود والتي تخللها حشد عسكري غير مسبوق داخل الـمسجد الأقصى الـمبارك الذي حولته الى ما يشبه الثكنة العسكرية الـمدججة بكافة مسميات وحداتها العسكرية الخاصة، والتي جيّشت قواتها لضرب عدداً من الـمصلين فقط نزولاً عند رغبة مجموعات الـمتطرفين لرغبتهم بالوقوف في الـمكان الذي تواجد فيه الـمصلين، حيث طالت هذه الاعتداءات الوحشية كل من تواجد في الـمكان من حراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك.

وطالبت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك بالإفراج عن كافة المعتقلين الذين تم الاعتداء عليهم واعتقالهم من ساحات الـمسجد الأقصى الـمبارك.

وأكدت أن زيادة عدد الـمقتحمين من غلاة الـمتطرفين اليهود لساحات الـمسجد الأقصى الـمبارك بحجة الأعياد اليهودية غير مقبول وعلى هذه الاقتحامات ان تتوقف فوراً، وعلى الشرطة أن تفهم إن هذا التواجد لقواتها الخاصة مرفوض ويمثل مصدر استفزاز لـمشاعر الـمسلمين وسيؤدي إلى تفجير الأوضاع.

وناشدت الأوقاف الإسلامية الفلسطينيين بضرورة شدّ الرحال إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك للصلاة فيه وعمارته والرباط فيه، كما ناشدت عموم الـمسلمين في كافة أنحاء العالم حكومات وشعوب، بضرورة الدفاع عنه وعن تاريخه ورمزيته ومكانته كأقدس مقدسات الـمسلمين في العالم.

الناشط علاء الحداد

الناشط علاء الحداد- أحد شهود العيان- الذي تواجد في الأقصى أوضح أن مجموعة من الشبان كانوا يتواجدون في الأقصى، فقام أحد الضباط بالاعتداء بشكل مفاجئ على الشاب محمود المونس دون سبب، ثم قامت الشرطة المتواجدة باعتقاله.”

وأضاف الحداد أن ضباط المسجد الأقصى لاحقوا الحراس الذين تواجدوا بالمنطقة واعتدوا عليهم، ثم قام أفراد الوحدات الخاصة بالاعتداء على كافة المتواجدين في المنطقة، دون استثناء الفتية طلبة المدارس والشبان والنساء.

وأضاف الحداد أن سلطات الاحتلال تتعمد ملاحقة المصلين في الأقصى لمنع تواجدهم خلال فترة اقتحامات المستوطنين الذين يتعمدون استفزاز مشاعر المسلمين باقتحام المسجد بأعداد كبيرة وأداء صلواتهم خلال جولتهم بالأقصى.

وأوضح الحداد أن العديد من المصلين أصيبوا بسبب الاعتداء العشوائي، ومن بينهم سيدة، والممرضة زهرة قوس العاملة في عيادات المسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com