في ذكراه الخامسة عشرة.. نواف عبد حسن.. أيها القمري

بقلم: شاكر فريد حسن

لا يا أبا العبد

فأنت لم ترحل

ولم تترجل

بل ارتحلت عن

الدنيا

فأنت القمري

وأنت الندي

وأنت الكنعاني

الذي حمل راية الالتزام

ولم يحد عن البوصلة

ولا عن الهدف

فالتاريخ يشهد

و ” كنعان ” تشهد

على علمك وثقافتك

وحبك للمعرفة

وإنك الجميل في

زمن الزيف

والرياء

والخوف

الشرس موقفًا

الحاد قولًا

ورأيًا

الغاضب

والمتمرد على كل

المسلمات

وإنك الشاعر

والناقد

والباحث

والدارس

والقارى النهم

والتنويري العميق

والمثقف المشتبك

الأصيل المثقف ( بالكسرة )

والموسوعي الفذ

الذي لم يتعلم في

الجامعات

ولم يعرف الأكاديميا

ولم ينل شهادات الدكتوراه

الفخرية

المزيفة

الذي عرى المتحذلقين

والمتسلقين

وجهابذة ” السياسة “

ورفض ” أوسلو “

وتصدى لبائعي القضية

والمروجين للحلول

الاستسلامية

ولشعراء البلاط

ومفكري الارتزاق

وأصحاب جوائز التفرغ

التي لا علاقة لها

بالإبداع

لقد رثوك يا نواف

وأبنوك يوم مت

فوصفوك بغوغل

وقالوا عنك

الانسكلوبيديا

ودائرة المعارف

والمرجع الحقيقي

في ذكراك يسيل الدمع

وتبكي العين

ويشتاق الفؤاد

لرواياتك

وأحاديثك

الماتعة

فانهض من قبرك

لتهتف لانتصار المقاومة

وانتصار دمشق

على الإرهاب

فأنت وإن مت

لكنك باق

في ذاكرة الأهل

والأصدقاء

والأحباء

باق في القلب

رمزًا للنقاء

 والالتزام

ومثالًا للثقافة

والتنوير

وعليك منا سلام

رحاب الخلود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com