عشراوي تطلع ممثلي البعثات الدبلوماسية على آخر التطورات السياسية

رام الله – البيادر السياسي:ـ حثتّ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. حنان عشراوي القادة والحكومات في العالم اجمع على إنقاذ فرص التعددية لتحقيق سلام عادل وشامل يفضي إلى إنهاء الاحتلال الاستعماري الاحلالي ويؤدي الى قيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة وذات سيادة على ارضي العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال لقاء موسع نظمته دائرة الدبلوماسية والسياسات العامة مع ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى دولة فلسطين في مقر منظمة التحرير برام الله، حيث قدمت عشراوي في بدايته إحاطة شاملة تضمنت التغييرات التي طالت الدائرة وإستراتيجية عملها الجديدة، مؤكدة على السعي الحثيث لتعزيز التواصل والتنسيق مع الدبلوماسيين في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جانب آخر، قدم أعضاء حملة “الحق في الدخول” خلال اللقاء عرضًا شاملاً ومفصلا أشاروا فيه إلى أن “إسرائيل” تواصل سيطرتها على السجل السكاني في الأرض الفلسطينية المحتلة ما أدى إلى إلحاق ضرر جسيم بالسكان الفلسطينيين، كما لفتوا إلى تجميد دولة الاحتلال للمّ الشمل منذ ما يقرب من عقدين الأمر الذي دفع العائلات للانتقال أو العيش بشكل منفصل خارج فلسطين أو مواجهة التهديدات المستمرة بالترحيل. كما أكد أعضاء الحملة على التصاعد الواضح بالقيود الإسرائيلية المفروضة على منح التأشيرات للمواطنين الأجانب الراغبين في زيارة الأراضي الفلسطينية أو العمل فيها أو الإقامة مع أسرهم خلال العامين الماضيين، مع الإشارة إلى أن العديد من المتضررين هم من أصل فلسطيني.

وفي هذا السياق قالت عشراوي: “لا بد من مواجهة هذه الإجراءات غير القانونية واللا إنسانية، فالعائلات مشتتة، وعمليات تقويض بناء المؤسسات مستمرة، وسياسة إعاقة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية متواصلة، وعلى المجتمع الدولي العمل بشكل جدي وفاعل لكف يد إسرائيل وضمان امتثالها للقوانين الدولية والإنسانية وإرغامها على العمل بموجبها، وإلزامها بتطبيق إجراءات واضحة ومتسقة لإدارة الدخول والخروج ورفع القيود المفروضة على الحركة والإقامة الطويلة الأجل في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

من جهة أخرى، أطلعت عشراوي ممثلي البعثات الدبلوماسية على آخر التطورات السياسية، كما وتطرقت إلى خطاب الرئيس محمود عباس المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري، وقالت: “بالنظر إلى إجراءات وقرارات الولايات المتحدة التي قوضت جميع متطلبات السلام، ومع انتهاك إسرائيل المتعمد لجميع التزاماتها واتفاقاتها بموجب القانون الدولي، هناك حاجة ملحة لمبادرات مسؤولة ومشاركة فاعلة وتدخل إيجابي من الحكومات في جميع أنحاء العالم، وسنطالب برفع تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة ، خاصة مع ترأسها مجموعة الـ 77دولة، وسندعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى تنفيذ خطة هادفة للحماية تشمل آليات عمل واضحة وعملية لضمان الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي”.

وفي معرض حديثها عن التصعيد الإسرائيلي الخطير وانتهاكات دولة الاحتلال الفاضحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تطرقت عشراوي إلى التوسع المتواصل في المشروع الاستيطان غير الشرعي في قلب القدس المحتلة ومحيطها، ومخططات “إسرائيل” الوشيكة لهدم قرية الخان الأحمر الفلسطينية، وعمليات القتل المتعمد والاستهداف المباشر للمتظاهرين الفلسطينيين السلميين في قطاع غزة المحاصر، وتصاعد وتيرة الاستيطان وإرهاب المستوطنين، وإقرار القوانين والتشريعات العنصرية والتمييزية ضد الفلسطينيين. وأكدت في هذا الصدد على أهمية العمل الدبلوماسي في الدفاع عن الخان الأحمر وشكرت الدبلوماسيين على مشاركتهم في الحراك الشعبي بالقرية، ودعتهم للضغط على حكوماتهم للعمل على منع هدمه من قبل “إسرائيل”.

كما استعرضت عشراوي سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وإجراءاتها العقابية وقراراتها الأحادية اللامسؤولة وغير القانونية بحق الشعب الفلسطيني وقيادته، لا سيما قرارها بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وقطع المساعدات المقدمة للمستشفيات الفلسطينية في القدس، واستهدافها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين وقطع التمويل عنها وأضافت: ” أن هذه الإجراءات والقرارات المدمرة تتطلب تحركا جادا وفاعلا لمواجهتها، وهنا نحث الحكومات في جميع أنحاء العالم على زيادة مساهماتها للأونروا، كما ندعوهم إلى ضمان حماية الضعفاء ومواجهة السياسات الأمريكية والإسرائيلية غير القانونية واللا أخلاقية واحتقارهما المتعمد للنظاميين القانوني والسياسي العالميين”.

وتناولت اللقاء أيضا، آخر التطورات الداخلية والمحادثات التي رعتها مصر لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مشددة على أن ترتيب البيت الداخلي يجب أن يسبق أي محادثات حول التهدئة مع الاحتلال. وتابعت: “الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتعامل مع قطاع غزة باعتباره كيانا منفصلا أو مسألة إنسانية أو اقتصادية، وهنا يجب التأكيد على حقيقة أن القضية هي سياسية ويجب أن تظل سياسية وقانونية للحفاظ على إمكانية إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة ومتجاورة إقليميا”.

وفي نهاية اللقاء أجابت عشراوي على أسئلة الحضور التي تضمنت استفسارات حول التحركات الفلسطينية المستقبلية على الساحة الدولية وآفاق المصالحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com