نجاة عدد من طلاب عائلة الأقرع من موت محقق نتيجة انقلاب تراكتور

غزة – عبدالهادي مسلم:ـ نجا عدد من طلاب عائلة الأقرع المحرومين من دخول مدارس الوكالة من الموت المحقق عندما  انقلب تراكتور جار ومجرور بلوك على بعد أمتار منهم  أثناء تلقيهم تعليمهم أمام بوابة إحدى المدارس في مخيم دير البلح.

وقال الناشط الحقوقي ماجد الأقرع أنه لولا الرعاية الإلهية التي تدخلت لوقعت كارثة بحق أطفالنا الأبرياء عندما انقلب تراكتور جار ومجرور بلوك على بعد أمتار من أطفالنا المحرومين  من ابسط حقوقهم في التعليم من دخول مدارس الوكالة أثناء حضورهم درسا تعليميًا أمام بوابة إحدى المدارس في مخيم دير البلح.

وأضاف أن 45طفل/ة من عائلتنا  يتحسرون ويتألمون خارج أبواب المدارس بدير البلح  بالرغم من مرور حوالي ٥٠ يومًا على بداية العام الدراسي.

وكان  الناطق باسم وكالة الغوث سامي مشعشع قد أعطى  وعدا بحل مشكلة طلبة عائلة الأقرع واستيعابهم في مدارس الوكالة بدير البلح  مؤكدًا أن المشكلة في طريقها للحل.

وقال مشعشع إن ملف مشكلة طلبة عائلة الأقرع أمام مكتب المفوض العام وإننا ننتظر الرد في أي لحظة، معربًا عن أمله في التحاق طلبة الأقرع  في مدارسهم بالقريب العاجل.

مصدر مسؤول في السلطة الوطنية والذي يتابع الموضوع منذ بدايته مع مسؤولي الوكالة أكد أن المشكلة في طريقها للحل سواء لطلاب عائلة الأقرع أو طلاب لعائلات أخرى يعانون نفس المشكلة

ودعا المصدر إلى بقاء الفعاليات السلمية  التي  يقوم بها  الطلاب وذويهم لحين تنفيذ والوعودات وحل المشكلة وعودتهم إلى مقاعد الدراسة  شرط عدم إغلاق المدارس بوجه طلابنا.

الناشط الحقوقي والباحث في مركز الميزان لحقوق الإنسان باسم أبو جري قال انه لا يوجد مبرر منطقي ولا ذريعة مقبولة حيال سياسة الإهمال وحرمان (45) تلميذ من سكان غرب مدينة دير البلح من الحصول على حقهم في التعليم.

وأضاف  آن الأوان لوضع حداً لهذه المشكلة وضمان تمتعهم بحقهم في التعليم أسوة بباقي أقرانهم كي يعيش هؤلاء الأطفال حياة فاعلة ضمن المجتمع.

وأكد  إن المصلحة الفضلى للطفل التي تُعد من المبادئ الأساسية المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل تُلزم كافة الأطراف بوضع مصلحة الطفل فوق كل اعتبار سياسي، واقتصادي واجتماعي، وتحثها على معالجة العثرات والعقبات التي تعترض مستقبل الطفل.

وقال منذ (41) يوماً وهؤلاء التلاميذ يصطفون أمام المدرسة بغية لفت الأنظار لقضيتهم، ويطلقون المناشدات من أجل الضغط على الأطراف المسؤولة للتحرك، وقد انقضى الربع الأول وحتى حدود هذه الساعة لا توجد أخبار تشير إلى انتهاء أزمتهم.

وختم قائلا : صحيح أن قطاع غزة أصيب بسيل من الأزمات مختلفة الأشكال ومتعددة المصادر، وكان لها تأثير عميق على حياة الناس، لكن قضية هؤلاء الأطفال تستحق وتستوجب أن تحظي بالاهتمام الكاف من المسؤولين وأن تجد حلاً عاجلاً لاعتبارات إنسانية وأخلاقية.

وكانت  عائلة الأقرع في دير البلح أوضحت ان أولادها ٤٥ ما زالوا في الشوارع وما زالت المدارس ترفض تسجيلهم تحت ذريعة أنهم مواطنين. وقالت العائلة في بيان “صحفي ” أنه بالرغم من مضي ٤٠ يوما   على بداية العام الدراسي ما زال أولادنا الطلبة في الشوارع

وأشارت العائلة إلى تلقيها وعودات منذ بداية العام الدراسي بحل المشكلة لكن للأسف ما زال التسويف والمماطلة  من قبل  إدارة الوكالة بخصوص  التحاق   أبنائهم في مدارسها سيد الموقف ولا جديد في ذلك .وهددت العائلة باتخاذ إجراءات أخرى لم تفصح عنها في حالة عدم حل المشكلة مؤكدة بأنها لن تسمح إلى ما لا نهاية أن يكون أولادها بدون دراسة ؟

وأعرب وأولياء أمور الطلبة عن سخطهم من عدم التحاق أبنائهم في المدارس  بالرغم مرور أكثر من شهر علي بدء العام الدراسي الجديد أسوة بباقي الطلاب تحت ذريعة بأنهم ليسوا لاجئين (مواطنين).

وأشار الناشط المجتمعي ماجد  الأقرع إلى أن العائلة لن تسكت و ستواصل فعالياتها من أجل سرعة التحاق أولادهم في مدارس الوكالة .وقال الأفرع انه منذ افتتاح العام الدراسي توجهنا إلي كافة الإدارات التعليمية بالوسطي وغزة وحصلنا علي جملة من الوعودات ولكن للأسف دون جدوى علما أن مدارس الحكومة تبعد عنا حوالي 2،5 كم وهذا يضع أطفالنا في دائرة الخطر من السيارات كون أنهم أطفالنا صف أول ابتدائي وان مدارس الأونروا ملاصقة لمنازل العائلة.

وكان  الآباء والأهالي من عائلة الأقرع في دير البلح قد تفاجئوا بداية العام الدراسي  بطرد أطفالهم من المدارس التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بحجة أنهم ليسوا لاجئين (مواطنين)، على الرغم من التحاق كافة أبناء هذه العائلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com