المالكي يطلع موغريني وعدد من المسؤولين الأوروبيين على التطورات الفلسطينية

بروكسل – البيادر السياسي:ـ التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، ممثلة الاتحاد الأوروبي العلاقات الخارجية والأمنية فدريكا موغريني، للتشاور حول الجهود المشتركة لإنقاذ حل الدولتين وانهاء الحصار الذي تفرضه “إسرائيل” على قطاع غزة.

واطلع المالكي، موغريني على الأوضاع الميدانية خاصة قرار سلطات الاحتلال الشروع ببناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات القدس والخليل.

وطالب الوزير، الاتحاد الأوروبي بضرورة التدخل من اجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية ووقف الاستيطان في القدس الشرقية والخليل، والذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات “اليونسكو” التي وضعت المدينتين على قائمة التراث العالمي.

ودعا المالكي الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على “إسرائيل” لوقف هدم قرية الخان الأحمر، والذي يندرج في نطاق خطة إسرائيلية لإقامة مشروع استيطاني في المنطقة لتقسيم الضفة الغربية بطريقة ستقضي على حل الدولتين، محذرا من  نية “إسرائيل” هدم “الخان”.

كما وضع المالكي، موغريني بصورة قرارات المجلس المركزي والخطوات التي تعكف القيادة الفلسطينية على دراستها لمواجهة انحياز الإدارة الأميركية إلى جانب “إسرائيل”، والذي تمثل في نقل السفارة وإغلاق ممثلية منظمة التحرير.

وشدد المالكي على رفض القيادة الفلسطينية الخضوع للإملاءات الأميركية، معتبرًا أن قرارات الإدارة الأميركية الحالية تمثل استمرارا لسياسة بلفور الاستعمارية التي تقوم على التنكر لحقوق السكان الأصليين واعتبارها أقلية في أرضها. داعيًا ممثلة العلاقات الخارجية إلى ضرورة العمل مع الولايات المتحدة لضمان بان ترتكز خطة السلام الأميركية المنتظرة على مرجعيات عملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.

وعبر المالكي عن التزام القيادة الفلسطينية ببذل كافة الجهود لإتمام المصالحة، كمصلحة وطنية عليا كما وأكد على استمرار القيادة بتقديم الدعم الكامل لصمود أهلنا في قطاع غزة، وتقديم الخدمات الضرورية من أجل تخفيف معاناة أهالي القطاع، تكريسا لوحدة الشعب وأرضه خلف القيادة الشرعية.

وطالب المالكي، الاتحاد الأوروبي بعدم التعاطي مع أية مشاريع وخطط لا تندرج في سياق عملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين.

وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تنظيم اجتماع مشترك لوزراء الخارجية العرب ونظرائهم الأوروبيين من اجل التأكيد من جديد على المواقف المشتركة من القضية الفلسطينية والتحضير للقمة العربية الأوروبية المنتظر انعقادها في فبراير القادم.

من ناحيتها عبرت موغريني عن التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، كما أكدت التزام الدول الأعضاء بالإجماع الأوروبي، عدم نيتهم نقل سفاراتهم إلى القدس، مشددة على استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم القيادة الفلسطينية.

وفي سياق متصل التقى الوزير المالكي مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص لعملية السلام سوزان تيرستال، وبحث معها العقبات التي تفرضها “إسرائيل” أمام جهود التنمية. وطالب الاتحاد الأوروبي الضغط على “إسرائيل” لتعديل بروتوكول باريس الاقتصادي، لتحقيق التنمية لما فيه مصلحة جميع الأطراف.

كما واطلع المالكي اللجنة السياسية والأمنية من ممثلي دول الاتحاد الأوروبي على الانتهاكات الإسرائيلية ومحاولات تدمير حل الدولتين وجهود السلطة الوطنية لإتمام المصالحة. محذرا من تداعيات الأزمة المالية على عمل “الأونروا” مؤكدًا على رفض القيادة الفلسطينية أي تغير على ولاية “الأونروا”.

وقال المالكي “أن القضية الفلسطينية تبقى قضية العرب المركزية، وتحظى بدعم الدول والشعوب العربية بالرغم مما تشهده المنطقة من أزمات”.

كما أكد المالكي أهمية قيام الاتحاد الأوروبي بخطوات سياسة عملية في ظل تراجع عملية السلام، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى سد الفراغ الناتج عن تراجع الدور الأميركي المنحاز إلى “إسرائيل”.

كما حذر من أن غياب المحاسبة والمساءلة يشجع “إسرائيل” على الاستمرار في إفشال عملية السلام.

وعبر وزير الخارجية والمغتربين عن شكر وتقدير القيادة والشعب الفلسطيني للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني، داعيًا ممثلي الدول الأعضاء إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة لإنقاذ حل الدولتين.

يشار إلى أن الوزير المالكي عقد في وقت سابق اليوم مجموعة لقاءات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين في بروكسل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com