وحدة المقاومه تزلزل وحدة ” الصهاينة “/ د. راضي الشعيبي

     تحاول وسائل الإعلام الصهيوأمريكيه الأوروبيه والرجعية العربية العميلة والحليفة لدولة الكيان الصهيوني اليهودي العنصري المحتل بقيادة نظام آل سعود الوَّهابي الإرهابي وعلى رأسه الإمبراطور المُتَهَوِّرْ  والمُتَدَهْوِرْ محمد بن سلمان ، ألذي سطا على الحكم بإنقلاب قام به والده الملك سلمان على نظام الحكم الوراثي للعائله منذ تأسيس المملكه، والإماراتي برئاسة العميل الأجير محمد بن زايد ، إفهام وإقناع الرأي العالمي وتبرير  شِنِّ الحرب علي قطاع غزه هو للقضاء على حركة حماس ” الإرهابيه ” حسب تعبيرهم ، كما تصفها الحركه الصهيونيه العالميه وحليفها البيت الأبيض وكر العداء والتآمر على دول محور المقاومة والتحرر العربية والإسلاميه ، الذي ينفذ تعليمات ويُلبي رغبات اللوبي اليهودي الصهيوني فوراً، ويقود ويرسم سياسة الدول الإمبريالية الإستعماريه لدعم  دولة الكيان الصهيوني  اليهودي الإرهابي المحتل سياسيا وإقتصاديا وعسكريا، وَيُرَوِّجُ فكرها  السياسي الإرهابي العنصري اليهودي .

  في غزَّةِ العزَّةِ والكرامه والشهامة ، غزَّةِ الصمود والمقاومه والمجابهة ، شعبٌ عربي يرفض رفضاً قاطعاً الإنبطاح للعدو المحتل ، ويرفض رفع الرَّايات البيضاء ، هناك شعبٌ عربي فلسطيني أصيل لم ولن يقبلَ الإحتلال والإغراءات والمساومات والمفاوضات ، شعبٌ مقاوم للإحتلال والإرهاب الصهيوني اليهودي ومشاريعه التَّوَسُعِيَّه  الإستيطانيه والتهويدِيَّه ، مُدافِعٌ عن الأرض والعرضْ ، مُتَمَسِّكٌ بالهوية العربية الفلسطينيه ، وبالثوابت الوطنية الفلسطينيه ، وفِي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينيه ، المُمَثِلْ الشرعي الوحيد للشعب العربي الفلسطيني .

  حركة حماس هي جزء صغير من النسيج الإجتماعي الفلسطيني في قطاع الشرف والكرامه ، وهي خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينيه لأنها لا تريد ذلك ، تدين بالولاء لحزب إسلامي عالمي ، فازت بانتخابات ديموقراطية أيام الوحدة الوطنيه نتيجة غضب الجماهير على الفساد العام والمحسوبية والإنحراف عن الثوابت الوطنية الفلسطينيه  والإستئثار بالمناصب الإدارية والدبلوماسيه وشَكَّلت الحكومة الفلسطينية قبل الخلافات  والنزاعات والإنشقاقات في الساحة الفلسطينيه بسبب المصالح الفئويه والخصخصة بين الحركتين  . قامت بالإستيلاء على السلطة ومؤسساتها في القطاع بإنقلاب مباغت على الشرعية الفلسطينية  ، يعني ذلك  أنها لم تعتلي السلطة نتيجة انتخاب شعبيٌ ديموقراطي في القطاع ، وأقامت سلطة لا تختلف قيد أنمُلَهْ عن سلطة رام الله ، حكم دكتاتوري فردي تَبَعِّي ذو لون ديني مُتَزَمِّتْ، وقرارات وتحالفات يُقَرٍها المال السياسي . رغم كُل ذلك لا يستطيع أحدٌ إنكار أو تجاهل جناحُها العسكري العظيم المقاوم  “كتائب القسَّام ” الذي يختلف إلى حَدٍ ليس ببسيط مع قرارات الجناح السياسي للحركه ، وخاصة إتخاذ دوحة الصهاينة عرَّابة  التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي يربطها مع دولة إسرائيل علاقات  تجارية ضخمة وهامه ” تقوم بتزويد الكيان الصهيوني بكميات هائلة من الغاز الطبيعي ” وتنفيذ مشاريع زراعية في قطر كالتي تقوم بها في غور الأردن .

في غزة  الشهامة والمقاومة والكرامة العربية الفلسطينيه توجد والحمد لله حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية العروبيه وجناحها العسكري  ” سرايا القدس ”  أشاوس وأبطال  المقاومة للإحتلال والرفض  للمفاوضات والمساومات والمشروع ” الصهيوني الخبيث ” الأرض مقابل السلام ” فالأرض أرضنا  محتلَّه ، والوطن وطننا ، هذه السرايا الشابة المناضله والمدربة تدريبا عسكريا على أعلى المستويات هم أطفال الحجارة بالأمس ، واليوم هم الذين يقصفون مستوطنات غلاف غزه وقطعان مستوطنيها  بصواريخ الإيمان بالله وحقنا في تحرير فلسطيننا ومقدساتنا ، صواريخ الرَّدْع المتطوره  التي تحمل رسالة واضحة إلى قادة الكيان فحواها إننا عازمون وقادمون لتحرير الوطن وعائدون .

  في غزة هاشم ، هناك أبطال كتائب الشهيد الفلسطيني العروبي القومي ” أبو علي مصطفى ” الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، كُلِّ فلسطين ، التي انتشلت القضية من عالم النسيان، وأعادتها إلى الوجدان والضمير الإنساني العالمي ، حين قامت مجموعة من أبطالها شُبَّان وشابات باختطاف أربع طائرات مختلفة الجنسيات وعلى متنها مئات من الرُكاب وأرغمتها على الهبوط في مطار الثورة بالأراضي الأردنيه وبعد السماح للركاب بمغادرتها قامت بتفجيرها. مما أحدث ضجة إعلامية عالميه وسياسية دوليه ، وأعاد إلى ذاكرة  الأمم المتحده ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمعات المدنيه القضية الفلسطينيه وضرورة حَلِّها ، ومنذ سنين وفِي عملية غدر دنيئه قام قادة الكيان الصهيوني الإرهابي باختطاف أمينها العام المناضل أحمد سعدات وزجَّتْه في زنازينها .

هناك في غزه الصمود والمقاومه كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح التي فجَّرت ثورة التحرير وقدَّمت آلاف الشهداء واغتال الإرهابيون الصهاينه قياداتها الوطنية الأصيله أبو جهاد وأبو إياد وأبو عمار ،  وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى وفِي مقدمتهم المناضل المقاوم مروان البرغوثي . هناك في غزه ألوية صلاح الدين وكتائب الشهيد جهاد جبريل – ج- ش  القياده العامه التي قاتلت بضراوة الإرهابيين الظلاميين الداعشيين في مخيم اليرموك .

هناك في غزه شعب الجبارين  بالملايين الحاضن لكل أبطال المقاومه  ، والذين يقومون بمسيرات العودة الأسبوعية الجمعوية على شريط الإحتلال الحدودي  .

كل هذا ينافي ويدحض إدِّعاءات وسائل الإعلام  الصهيوأمريكي والرجعية العربية الخائنه ويثبت صحة  مواقف دول محور المقاومه  في مساندة ودعم الفصائل المقاومه  وسورية الشموخ العربي وتاج كرامته وعزته  .

قال الشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش  رحمه الله :

سلام لأرض خلقت للسلام، وما رأيت يوما سلاماً .

بالأمس كنّا نفتقد للحرية ، واليوم نفتقد للمحبه ، أنا خائف من الغد لأننا سنفتقد للإنسانية.

صدق الشاعر الثائر المميز.

لقد فقد حكام العالم العربي كل  المثل والقيم  والشيم  والأخلاق الإنسانية ” حتى الإيمان بالله  وتعاليمه  القرآنية ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com