هل تنهار حكومة بنيامين نتنياهو ويتجه الكيان الإسرائيلي إلى انتخابات مبكرة..؟!.. كتب: شاكر فريد حسن

رفض رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو أجراء انتخابات مبكرة في “إسرائيل”، وتعهد الاستمرار في ممارسة مهامه، ومواصلة جهوده لإقناع بقية شركائه في الائتلاف بالبقاء في حكومته المترنحة بعد استقالة وزير الأمن افيغدور ليبرمان، على أثر اتفاق وقف النار مع حركة حماس بوساطة مصرية.

واعتبر نتنياهو أن التوجه للانتخابات في هذا الوقت العصيب هو ” غير مسؤول ” و” كارثة على “إسرائيل ” ولأن البلاد ” فوق أي اعتبارات سياسية “.

وجاءت أقوال وتصريحات نتنياهو هذه في كلمة متلفزة عقب لقائه مع وزير الأمن موشيه كحلون، حيث انتهى اللقاء بدون أي نتائج.

وأعلن نتنياهو أنه سيتولى بنفسه حقيبة وزارة الأمن والدفاع، وانه سيقوم بخطوات أمنية حساسة لا يمكنه الإفصاح عنها.

ولكن بعض المحللين السياسيين يعتقدون أن نتنياهو سيضطر الذهاب إلى انتخابات مبكرة، بعد أن أوصت الشرطة بتوجيه تهم الفساد ضده.

وتشهد الحلبة الإسرائيلية اضطرابات وأزمة كبيرة، وتهديدات بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، وخاصة من بينيت، الذي يطالب بتولي حقيبة الأمن، وكان قد أعلن عن تأييده لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

وفي هذا السياق أعلن مكتب نتنياهو عن استعداد الأخير منح وزير التعليم عن حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت حقيبة الأمن شريطة أن يتعهد بعدم الانسحاب من الحكومة حتى شهر نوفمبر ٢٠١٩، وهو موعد انتهاء ولاية الكنيست الحالية.

وفي المجمل أن نتنياهو سيبذل جهودًا كبيرة لمنع انهيار حكومته اليمينية والحفاظ عليها، وعدم تكرار الخطأ التاريخي برأيه في العام ١٩٩٢ عندما سقطت حكومة اليمين وتولى ” اليسار ” السلطة وقاد ذلك إلى اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين.

ولكن في المقابل فان العديد من الكتل البرلمانية تحاول جاهدة إسقاط حكومة نتنياهو والذهاب إلى انتخابات مبكرة، ومن المرجح إجراؤها قبيل حلول موعد الأعياد اليهودية في نيسان القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com