“البرلماني العربي” يدين التصعيد ضد شعبنا ويرفض التطبيع مع الاحتلال

القاهرة – البيادر السياسي:ـ أدانت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، في دورتها الرابعة والعشرين، التي عقدت في مجلس النواب المصري، اليوم السبت، تصعيد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة الإعدامات الميدانية وحملات الاعتقال، وحصار المدن والقرى والمخيمات في الأراضي الفلسطينية.

ووجهت اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها الذي شارك فيه وفد من المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة زهير صندوقة وعضو المجلس عمر حمايل، تحية اعتزاز وافتخار لصمود الشعب الفلسطيني وتصديه البطولي لإرهاب جيش الاحتلال والمستوطنين.

واستنكرت بشدة حملات التحريض من مستوطنين تقودهم حكومة نتنياهو وأعضاء كنيست، والتي تستهدف حياة الرئيس محمود عباس، الذي رفض التعاطي مع ما يسمى “صفقة العصر”، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، محملة الاحتلال المسؤولية كاملة عن نتائج تلك الحملات التحريضية.

وأكدت أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية للأمة العربية جمعاء، مع تجديد رفضها المطلق لأية طروحات أو خطط أو مشاريع، وعلى رأسها صفقة العصر الأميركية التي تهدف لحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره وعودته إلى أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس حسب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

كما دعت إلى مضاعفة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه خاصة في مدينة القدس المحتلة من خلال تنفيذ قرارات الاتحاد السابقة والقمم العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، مطالبة ببذل كافة الجهود لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية للاتحاد خدمة لعدالة القضية حتى ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة.

وطالبت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، كافة الاتحادات البرلمانية وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي بالوقوف عند مسؤوليته وإدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم يومية وإعدامات ميدانية في خرق صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيق والأعراف الدولية.

وعبّرت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لنقل الولايات المتحدة الأميركية سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، وحذرت الدول الأخرى كالبرازيل والتشيك التي تنوي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفاراتها إليها، معتبرة ذلك اعتداء على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويفتح الباب واسعا لمزيد من عدم الاستقرار والأمن في المنطقة.

وطالبت الحكومات العربية بالالتزام بمبادرة السلام العربية التي تنص على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 قبل إقامة أية علاقات تطبيعية مجانية مع دولة الاحتلال، الأمر الذي يشجعه على ارتكاب المزيد من الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني.

وقررت اللجنة التنفيذية في ختام اجتماعها اليوم في القاهرة تسمية المؤتمر القادم للاتحاد البرلماني العربي المنوي عقده في الأردن في آذار المقبل باسم: القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com