هكذا اعدم الاحتلال الفتى محمد العباسي

رام الله – البيادر السياسي:ـ ذكر أمين سر حركة فتح في إقليم القدس شادي المطور أن الارتباط الفلسطيني أبلغه بأن الشهيد الذي سقط الليلة الماضية برصاص الاحتلال عند مدخل مدينة البيرة هو الفتى محمد علي العباسي (17عامًا) وهو من بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد فتى وإصابة آخر عقب إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية النار كانا يستقلانها قرب حاجز بيت أيل المقام عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وكانت المصادر الإسرائيلية زعمت أن السيارة حاولت اقتحام حاجز بيت أيل، وأن الجنود أطلقوا النار عليها وقتلوا السائق وأصابوا بجروح ثلاثة أشخاص آخرين كانوا بداخلها وصفت إصابة أحدهم بأنها متوسطة، الأمر الذي سبقه بث أخبار من مصادر إسرائيلية تحدثت عن عملية إطلاق نار قالت أنها وقعت عند مفترق مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضي محافظة رام الله.

ووفقًا لمصادر فلسطينية مختلف فإن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة، كان بداخلها أربعة أشخاص بشبهة أنها ذاتها التي قامت بإطلاق النار على محطة الحافلات في شارع 60 علمًا أن المسافة بين مستوطنة عوفرا وحاجز بيت أيل تبلغ نحو كيلومترين اثنين، وأن جنود الاحتلال أطلقوا النار على السيارة التي كان يستقلها الشهيد العباسي وأصدقائه بعد قرابة 40 دقيقة من حادثة إطلاق النار عند مفرق مستوطنة عوفرا.

وأوضح الشاب محمد هاني العباسي- أحد شهود العيان الذين كانوا برفقة الشهيد داخل المركبة-، “كنت أنا وقاسم ومحمد ومحمود، متوجهين إلى مدينة نابلس، إلا أن الطريق كانت مغلقة انتظرنا قليلا، أحد أفراد الشرطة سأل كافة المركبات عن مكان توجهها، وأبلغنا بأن الطريق إلى نابلس مغلقة، وسيستمر ذلك حوالي ساعتين، وأخبرنا بوجود طريق التفافية من “بيت أيل.”

وأضاف العباسي لمركز معلومات :” قمنا بالعودة إلى شارع “بيت أيل”، وللأسف أخطأنا الطريق وأصبحنا داخل المستوطنة، وخلال محاولتنا العودة إلى الشارع الرئيسي والخروج من المستوطنة، تمت ملاحقتنا من “جيش أو مستوطنين” لا اعرف بالتحديد، الرؤية كانت شبه منعدمة لضعف الإضاءة وكانوا على بُعد 10 كيلومترات من المركبة، وواصلنا سيرنا فأصبحنا بين مستوطنتين.”

وأردف العباسي :” تمت محاصرتنا من الجهة الأمامية والخلفية، وأطلقوا الرصاص باتجاهنا، لم نتوقف وواصلنا السير بسرعة، تحطم زجاج المركبة وكما أعطبت إطاراتها.”

وأوضح العباسي انهم وخلال سيرهم ومحاولة الفرار من إطلاق الرصاص، فإذا بمحمود العباسي يصرخ “قاسم ..قاسم” حيث كان بوضع صعب للغاية ، وخلال ذلك قمت بالاتصال بالإسعاف وخلال أخبارهم بوجود إصابة وتحديد موقعنا، اقتحمت قوات الاحتلال المركبة وأجبرتنا على الترجل منها، الا أن قاسم لم يكن يتحرك وطالبناهم بإحضار الإسعاف بشكل فوري.”

وقال المركز أن القوات حاولت تحريك الشهيد، وطالبت الشبان بإخراجه من السيارة واعتدت عليهم بالدفع بأعقاب البنادق.

وأوضح محمد :” عندما أخرجنا قاسم ووضعناه على الأرض فإذا هو مصاب برصاصة في الظهر، حيث اخترقت الرصاصة زجاج السيارة الخلفي وأصابته مباشرة، لافتا انه كان يجلس خلف كرسي السائق”.

وأضاف محمد العباسي ” رجال الشرطة ثم الطواقم الطبية أبلغتنا بوفاته، وبعد حوالي ساعة من احتجازه بالمكان على الأرض تم نقله بسيارة إسعاف، فيما قامت قوات الاحتلال بتفتيشنا والتحقيق معنا على الحاجز، ومنه نقلنا إلى المستشفى بسيارات الإسعاف للعلاج وكانت الشرطة بانتظارنا.”

وأوضح العباسي أنهم أصيبوا برضوض وتشنجات بالأطراف فقط، أما الرصاص فقد أصيب به الشهيد قاسم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com