” حلم على ناصية الحنين ” نصوص بنكهة الحلم للشاعرة نجوى كنانة

بقلم: شاكر فريد حسن

عن دار السكرية للنشر والتوزيع في القاهرة، صدر للشاعرة المبدعة نجوى وهيب كنانة المقيمة في الناصرة، ديوان جديد اسمته “حلم على ناصية الحنين “، وكان قد سبقه قبل فترة إصدار آخر هو ” عطر الملامح “. وهو الديوان الرابع الذي يصدر لها عن دار النشر نفسها.

ويحتوي الديوان الجديد على مجموعة من النصوص النثرية، كانت نجوى نشرت جلها على صفحتها الفيسبوكية.

وهي نصوص تحاكي البوح الوجداني بتعبيراتها الرهيفة، ولغتها الباذخة، وأسلوبها الشاعري المتميز المتفرد الخاص، مشفوعة بالجمالية والأصالة، تتناغم بدفق شعوري وشعري، وتعبر عن تجارب إنسانية حية متشابكة مع حالات الحب والوعي والحياة والوجع والواقع والذكريات والحلم، وتزخر بالبوح والتجلي، وتنبض بالمشاعر الإنسانية والرهافة الحسية والدفء الوجداني.

نجوى كنانة شاعرة تصوغ قصائدها النثرية بأناملها السحرية وفكرها المتوقد وروحها الشفافة وإحساسها الإنساني المرهف الملتهب.

وهي لا تكتب الشعر فحسب، وإنما ترسم بالحروف والكلمات لوحات فنية تشكيلية، متعددة الألوان والأصباغ، فيتكامل الحرف واللون في تجربتها.

نصوص نجوى كنانة ذات منحى رومانسي بأجوائها وصورها الشعرية، وآيات من السحر والجمال والإبداع، فيها رقة وإحساس، وإيحاءات ودلالات عميقة.

إنها لوحات أثيرية هادئة، نابعة وصادرة من وجدانها وشاعريتها الدافئة، غير مقيدة بأي زمان ومكان، ورغم النزف والوجع تصر على بوحها الهامس عن طريق الزخم الشعوري والعاطفة المجروحة.

نجوى كنانة مبدعة بعيدة عن الأضواء الكاذبة الزائفة، تمتلك من البوح العالي ما يجعلها ترف وتحلق في فضاء الروح، بمخيلة خصبة، وخلجات نفس، وتجلٍ. مميز، بصدق وعمق وتصوير دقيق، بلغة سردية تعبيرية لا أحلى ولا أجمل.

وما يميزها جزالة العبارة، والسبك القوي المتين، والخيال المجنح، والصدق العفوي التعبيري، والجمالية الفنية.

كتابات نجوى كنانة نصية توحي بلغتها الهامسة، ذات أبعاد ذاتية وإنسانية ووطنية، مفعمة بشاعريتها المتفردة الثرية بإيقاعها الموسيقي العذب، وفيها شحنات نفسية وعاطفية عميقة في ذاتها الشاعرة، وتنداح بشفافيتها ورهافتها وتدفقها الشعري، محققة الدهشة والانبهار.

باختصار شديد، نجوى كنانة ” برنسيس النثر ” – كما قالت عنها دار السكرية -، ترفرف كاجنحة الفراشات، تقم لنا أطباقًا شهية من البوح الرقيق الناعم الهامس.

 وإنني إذ أبارك للأخت الصديقة الشاعرة نجوى وهيب كنانة، صدور ديوانها الجديد، متمنيًا لها أحلامًا جديدة على ناصية الحنين ، ومزيدًا من العطاء والإبداع والتألق المتواصل.

تعقيب الشاعرة نجوى وهيب كنانة

حين تشعر برعشة تسري في عروقك ..وتجتاح جذور وجدانك ..فكن على يقين بأنك تقف على شاطيء كاتب يمسك قلبا بين يديه.. تعلم كيف يقاوم باستمرار رياح الزمن الجافة تلك المحملة بأتربة الفقد والمثقلة بغبار الحنين ..والمشبعة بأوراق ..بلون تشرين ..قلم كهذا تعلم الفرار من تعب الأيام ..ولاذ بأحضان الأنين..

لذا فقد تقبض عليه متلبسا بإسقاط دمعة أو إلقاء تنهيدة ..يلفظها بين الحرف والحين .

وقد تجده يحمل في  محبرته قارورة تفوح ملامحًا بعبق الورد والرياحين ..هو قلم برتبة ربّان ..ومن كتيبة العاشقين

يعرف كيف يبقي روحه جميلة ويحتفظ بقلب معافى من نوازع البشر.. مهما شاكست مجدافه ..أمواج السنين .

وقلم كهذا ..إنك وإن غادرت سطور سفينته ..فإن ملامحه لا تغادر أبدًا.. ميناء روحك.

أستاذي الفاضل والكاتب والناقد الكبير شاكر فريد حسن اغبارية ..

شكرا لأنك.. أمطرتني قمحة وأهديتني دمعة ونثرتني نجمة.. وزرعت في حقل سطوري بسمة …وشكرا لأنك ..أنت !

أدامك الله وبارك لنا في عطائك ودمت لنا منارة وشعلة نستنير بها في عتمة الدرب ..

وشكرا لأنك قرأت.. وما أروع ما قرأت

تحياتي وامتناني ومودتي ..دمت لنا

الكاتب/ شاكر فريد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com