القسام: حصلنا على كنز استخباراتي من عملية التسلل الفاشلة

غزة- البيادر السياسي:ـ أعلنت كتائب القسام في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت عن سيطرتها على معدات وأجهزة تقنية إثر عملية القوات الخاصة في خانيونس جنوب قطاع غزة، مشيرةً إلى أن تلك المعدات تشكل كنزًا معلوماتيًا كبيرًا.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام إن المقاومة الفلسطينية تمتلك كنزاً إستخباراتيًا كبيرًا، التي ستستخدمها في معركة صراع الأدمغة مع الاحتلال “الإسرائيلي”.

وكشف أبو عبيدة عن تفاصيل جديدة حول عملية اقتحام وحدة خاصة من جيش الاحتلال لقطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم “عملية حد السيف”.

وأضاف اليوم “نقف اليوم لنضع أمام العالم بعض ما توصلنا إليه حول عملية حد السيف” مشيرًا بأن الاحتلال ظن أن المقاومة في حالة تراخ وأنها ستقف صامتة أمام جرائمه.

* إعفاء أي عميل يسهم في استدراج قوة إسرائيلية خاصة ومكافأة مليون دولار

وأضاف “في الوقت الذي كان يدور فيه الحديث عن وساطات وجهود من أطراف عديدة للتوصل لتفاهمات لتفكيك الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ظن العدو أن المقاومة في حالة تراخٍ وانشغال أو ستقف عاجزة عن الرد على عدوان سافر”.

وقال “قرر العدو تنفيذ عملية استخباراتية خطيرة وحساسة جنّد لها إمكانات كبيرة وأوكلها لقوة “الكوماندوز” الأولى في جيشه المعروفة باسم “سيرت متكال” بمتابعة “الشاباك”.

وذكر أن القوة الإسرائيلية تلقّت تدريبات عملية وفنية على العملية بين شهري يناير وأكتوبر من العام 2018.

وأوضح أن العملية كانت تهدف إلى “زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في مسعى متكرر استطاعت المقاومة إفشاله وكشفه رغم المحاولات الحثيثة من استخبارات العدو وتجنيدها لذلك كل ما توصلّت له من تكنولوجيا”.

وقال “أبو عبيدة” إن القوة الخاصة التي تسللت إلى القطاع قوامها 15 فردًا جميعهم من الجنود الإسرائيليين.

وأضاف أن إحدى الضابطات المشاركات في العملية كانت دخلت القطاع سابقًا تحت غطاء مؤسسة دولية تعمل في غزة.

وتابع “استطاعت المقاومة إفشال العملية وكشف القوة رغم المحاولات الحثيثة من قبل استخبارات العدو، وتجنيدها لكل ما توصلت إليه من تكنلوجيا وأساليب”.

وتابع: “بدأت العملية من خلال إدخال السيارات والإمكانيات والمعدات قبل عدة أشهر عبر معابر قطاع غزة وخاصة معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع، وتم تخزينها في بعض الأماكن، ومساء يوم التنفيذ تسلل 15 فردًا من قوات الكوماندوز من الجنود الإسرائيليين ليس بينهم أي عميل فلسطيني، موزعين على مجموعتين، إحداهما للتنفيذ والأخرى للتأمين”.

وأردف: “تسللت القوة من منطقة وعرة في السياج الفاصل مستغلة الضباب، ودخلت وبحوزتها أدوات متقدمة ومنظومة قيادة وسيطرة، ومعدات طوارئ، وكل ما يلزم لقوة عسكرية خاصة”.

وبيَّن إلى أن القوة كل الوثائق اللازمة للتمويه والتغطية، حيث زورت بطاقات شخصية باسم عائلات في قطاع غزة، وزورت أوراق مركبتين، وأوراق لجمعية خيرية لتكون غطاء لعملهم، منوهًا إلى أن الضابطة الإسرائيلية التي كانت ضمن العملية دخل إلى قطاع غزة مسبقًا تحت غطاء مؤسسة دولية عاملة في القطاع.

وأوضح أن القوة استأجرت خلال أحد الشاليهات في خان يونس لعدة ساعات كنقطة لقاء مستخدمة الغطاء المذكور والأوراق المزورة، وأثناء التحرك اعترضتها قوة أمنية تابعة لكتائب القسام، ولاحقت المركبة التي كانت تقل قائد القوة شرقي خان يونس بعد الاشتباه بها.

وأضاف: “بعد تحقيق الشهيد نور بركة وأفراد القسام مع أفراد المركبة اشتبهوا بهم وقرروا احتجازهم، وعندما باشروا بالاعتقال أشهرت القوة السلاح وأطلقت النار، مما أدى إلى استشهاد القائد نور بركة والقسامي محمد القرا، فيما قام المجاهدون بالرد على القوة بقتل قائدها وإصابة آخر، فيما تمكنت القوة من سحب القتيل والمصاب والهروب قبيل وصول مقاتلي كتائب القسام”.

وأشار إلى أن مقاتلي القسام بدؤوا بمطاردة القوة وإغلاق السياج الفاصل، وتأمين جميع المحاور، وأثناء المطاردة تم الاشتباك مع القوة الصهيونية الخاصة، قبل أن يتدخل الطيران الحرب الإسرائيلي والمدفعية وطائرات الاستطلاع، حيث تم تنفيذ عشرات الغارات، لتأمين الهروب للقوة المعتدية تحت الغطاء الناري، وبمساعدة طائرة كانت بانتظارهم.

وارتقى خلال مطاردة القوة الصهيونية 5 شهداء، فيما حاول الاحتلال قصف المركبات التي استخدمتها القوة الخاصة داخل قطاع غزة لتضليل المقاومة، وبعد الإفشال الميداني المباشر شرق خان يونس، بدأت كتائب القسام بالعمل الحثيث والفوري والتحقيق الواسع، وبجهد أمني واستخباراتي وميداني، تم كشف الخيوط الدقيقة للعملية.

وقال أبو عبيدة: “تم كشف أفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهامهم والوحدة التي يعملون بها وأساليب عملها، ونشاط القوة في العديد من الساحات الأخرى، حيث نفذت العديد من المهام الخارجية في الأقطار والساحات العربية الإسلامية”.

وأكد أن العالم شاهد أن نشر صور أفراد القوة شكل صدمة للعدو وحالة ارتباك كبيرة، مما اضطره لاتخاذ كافة التدابير في محاولة لمنع نشر الصور، من خلال الضغط وحجب وسائل الإعلام، والتآمر مع بعض مواقع التواصل، للتقليل من حجم الخسائر التي مُني بها.

وقال الناطق باسم “القسام” أبو عبيدة بأن  أي عميل يسهم في استدراج قوة إسرائيلية خاصة له إعفاء كامل ومكافأة مليون دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com