تفاصيل كاملة حول اختطاف الجندي “هدار غولدن”

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ كشفت القناة 12 العبرية من خلال برنامج “الحقيقة” مساء السبت، مشاهد حيه من خلال كاميرات الجنود للحظة أسر هدار جولدن وكيف تصرف الجيش الإسرائيلي

وقالت القناة في تفاصيلٍ كاملة عبر موقعها الإلكتروني، أنّه في تمام الساعة 8:00 صباحاً دخل وقف النار حيز التنفيذ، وفي حوالي الساعه9:00 قامت دورية من جفعاتى بقيادة الرائد “فنيا سرائيل”ونائبه “هدار جولدن” والرقيب أول “ليئال جدعونى” الأول” بالتقدم تجاه المبنى ولا يعلمون بأن النفق الذي يبحثون عنه تحت المبنى، وأن نيران خلية حماس سوف تمزقهم وكانت خلية حماس تتقدم في هذه الأثناء تحتهم تحت الأرض.

وأضافت، الساعة 9:30 أطلقت النار تجاه أول جنود وصلوا المبنى، حيث قتل قائد الدورية الرائد “فنيا سرائيل” وجندي الاتصال الرقيب أول “ليئال جدعونى” فيما فُقد ضابط واحد “هدار جولدن”.

الساعه9:35 بدأ الجميع يتحدث عن قلق من اختطاف جندي؛ وما هي إلا دقائق حتى صدرت التعليمات عبر اللاسلكي من قائد لواء جفعاتى “عوفير فنتر” بتفعيل الأمر “حنيبعل”وأعطى الأمر بالتحرك لتنفيذ ذلك؛ وبدأت عشرات الدبابات بالتقدم داخل رفح مع قصف مكثف من المدفعية والطيران الحربى للمكان وفى نفس الوقت تم استدعاء وحدة “يهالوم” المتخصصة في العمل بالأنفاق ضمن وحدات الهندسة بقيادة المقدم “أ”.

وأوضحت، الساعه12:30ظهرًا ارتدى أفراد القوة أنابيب الأكسجين ودخلوا النفق وهم لا يعلمون كم طوله وإلى أين سيوصلهم؛ حيث واجهوا صعوبة في التنفس رغم أنابيب الأكسجين؛ بعد 150متر وصل جنود الوحدة لتقاطع داخل النفق مسار لليمين باتجاه البلدات الإسرائيلية، وأخر لليسار باتجاه مدينة رفح وسلكت الوحدة المسار الشمالي تجاه رفح .

وخلال البحث بحسب القناة، عثروا على عدد من البدل العسكرية تشبه الزى الرسمي للجيش وعبوات وقنابل ومجموعه مهمة من المعدات منها قذائف “آر. بى. جى”.

وتابعت، قائد الوحدة طلب من جنوده البحث عن آثار دماء في النفق، قطعت الوحدة أكثر من 500متر وما زالت خلية حماس تسيطر على هدار جولدن؛ وجد أحد الجنود ما يعتقد أنه بقع دماء؛ وعثروا كذلك على قميص هدار وعليه الرتبة وهنا فقدت الوحدة الاتصال اللاسلكي مع القوات خارج النفق.

ونوّهت، لذلك قرر قائد الوحدة أخذ عينات من الدم والعودة للوراء؛ في الوقت الذي تعمل فيه الوحدة داخل النفق كانت قوات كبيرة تطارد الخلية الخاطفة فوق الأرض ومن خلال إطلاق نار كثيف على طول المنطقة؛ طائرات مروحيه في الجو والمدفعية على الأرض وانفجارات متواصلة؛ والقوات تتسابق للتقدم على الأرض ومواصلة المطاردة؛ التقدم الذي يحتاج في بعض الأحيان أياما تم إنجازه في 10دقائق أو ربع ساعة؛ والهدف محاولة إحباط عملية الاختطاف.

وشددت، صدرت الأوامر مجددًا عبر اللاسلكي بوقف إطلاق النار؛ ولكن لم تجد أذانًا صاغية وواصلت القوات القصف والقتل في كل اتجاه.

وأكدت، في هذه الأثناء بدأت تصل سيارات الإسعاف إلى مستشفى أبو يوسف النجار وكحصيلة أولية وصل 40شهيد دفعه واحده مع أجساد عبارة عن أشلاء وفى نهاية اليوم”الجمعة السوداء” وصل عدد الشهداء إلى 140 شهيد وعدد كبير من الإصابات؛ وفى غضون ذلك وصلت من المكان معلومات إستخبارية عن الاشتباه بوصول هدار جولدن إلى المستشفى ضمن المصابين..

وحسب مسؤول كبير في “أمان” وعلى الفور تلقى قسم الاستعلامات في المشفى اتصال هاتفي من مصدر رسمي إسرائيلي حذرهم خلاله من تحويل المستشفى لمكان عمل لصالح حماس. وهذا ما أكده الدكتور”محمد صبح” في حينه من أن ضابط المخابرات أبلغهم بأن القصف فى محيط المشفى يعود لخطف جندي من قوات الاحتلال..

في هذه الأثناء كان أفراد وحدة يهالوم يغادرون النفق بعد مكوثهم 17دقيقه بداخله مع العلم أن أنابيب الأكسجين فقط تكفى ل20دقيقه حسب قادة الوحدة..

كل الذين ينتظرون في الخارج على قناعه بعدم وجود فرصة بأن يكون هدار على قيد الحياة..

خرجت الوحدة وانتهى الجزء الأول من المهمة؛ في اليوم التالي أتى مقاتل من وحدة”عوكتس” مع كلبه لرسم خارطة النفق للمرة الأخيرة..

بعد ذلك بوقت قصير تم تدمير النفق، ولكن القصة لم تنته، ويبقى السؤال، هل خرج الخاطفون من النفق أحياء؟، هل نجحوا بالخروج ومعهم جثة هدار جولدن؟، وماذا جرى ل هدار منذ ذلك الحين؟؟؟

وأشارت، في مقر وزارة الحرب “كرياه” وبعد عام على أسر هدار جولدن ؛ تم تشكيل فريق عمل بقيادة العقيد”موشيه” من شعبة الاستخبارات العسكرية”أمان” وعضوية الرائد”دورا” وهى ضابط في قسم التحقيق في شعبة الاستخبارات العسكرية مهمته الوحيدة …”حل لغز يوم الجمعة” وتم تكليف الفريق من اللحظة التي أعلن عن أسر هدار..

تقول الرائد “دورا” حماس قالت حينها، “بأن الاتصال قطع مع الخلية من بعد الاشتباك مباشرة وحتى هذه اللحظة” ولكن حماس لم تعلن عن أسماء وجثامين أفراد الخلية أو حتى إخراجهم من النفق..

العقيد “موشيه” أيضًا يقول: “أنا أعرف كل أسماء قادة وعناصر النخبة من رفح خلال حرب 2014″، أما أعضاء الخلية “الخاطفين” ما زالوا يتلقون رواتب حتى اليوم، وهذا يعنى أنهم أحياء”، ولدينا تشكيل وأسماء وحدة الأنفاق في رفح..

ويقف على رأس الوحدة”وليد مسعود 24عام”من أفراد النخبة في رفح؛ وهو قام بتجنيد أكثر من 10عناصر من حماس لتنفيذ مهمة يوم الجمعة والتي بدأت بقيام جزء من الخلية بالخروج من النفق وإطلاق النار على قوات جفعاتى؛أستشهد خلاله قائد الخلية “وليد مسعود” وتولى مسؤول آخر الأمر.

وتقديرات الاستخبارات العسكرية أن خلية الخاطفين تواجدت مع هدار داخل النفق مدة 6ساعات وعندما دخل الجنود لتعقبهم كانوا ما زالوا موجودين في النفق…

الساعه15:20 خرجوا في وسط رفح وكانوا على اتصال بحماس التي أرسلت لأجل ذلك سيارة إسعاف، حيث نقلت أفراد الخلية مع هدار جولدن في حين لم تكن سيارة واحدة تتحرك على الطريق وبعد دقائق وصل إلى مستشفى أبو يوسف النجار وفى تمام الساعة 15:29 دخل الإسعاف من خلال المبنى الشمالي وتوقف هنا تحت السقف”مشار له بالسهم”

وبعد ذلك أبلغ عناصر حماس عبر اللاسلكى بأن “تم استلام المهام” ما فسره الاحتلال جثة هدار جولدن، ونجحت القناة بإجراء اتصال هاتفي مع أحد الموظفين في المستشفى.. باللغة العربية، وكذلك اتصال آخر باللغة الإنجليزية ورفض أحد الأطباء الإجابة على السؤال، وختم العقيد “موشيه” كلامه بأننا لم ننجح حتى الآن ولكن المهمة لم تنته …ولن نتراجع.

من جانبه صرح سمحا جولدين، والد الملازم هدار، أن هناك نقص كبير في سعي قوات الجيش الإسرائيلي، للعثور على هدار واستعادته، من خلال ما تبين في فيديو برنامج “عفودا”.

وأضاف سمحا جولدين، أن هناك تناقض كبير، بين سعي الجنود للكشف عن مصير ابنه هدار، وبين تصرف القيادة السياسية والعسكرية، التي لم تفعل المزيد من أجل ذلك.

وأكد سمحا جولدين، للقناة السابعة العبرية، صباح اليوم، أن التحقيق الذي أجراه برنامج “عفودا” كشف عن نقل هدار الى مستشفى النجار برفح، وأن القيادة لم تأمر باقتحام المستشفى لاستعادة هدار.

وبحسب القناة العبرية، قال سمحا جولدين، إن الجيش كان قادرا في تلك اللحظات على الوصول إلى المستشفى واستعادة هدار من هناك على الفور، مضيفاً: أتمنى على الصحفيين، أن يسألوا رئيس الوزراء نتنياهو، وكبار قادة الجيش، لماذا لم يقرروا اقتحام المستشفى في ذلك اليوم.

وتابع: أعتقد أن الشخص الذي رفض اتخاذ قرار باقتحام المستشفى، ومنع استعادة هدار، لم يهتم بوجودنا، ولم يهتم بما سيقوله المجتمع الإسرائيلي عنه، وربما حصل نفس الأمر مع “أرون شاؤول”.

وأشار جوليدن، إلى أن الفيديو الذي تم عرضه خلال برنامج “عفودا” عن اللحظات الأولى لملاحقة خاطفي هدار، شاهده لأول مرة، وأنه لم يشاهد هذه المقاطع من قبل، ولم يخبره أحد عنها من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com