أبو هولي ولويس يؤكدان على استمرار “الأونروا” بالقدس

رام الله- البيادر السياسي:ـ بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، مع مدير عمليات الأونروا في المحافظات الشمالية كوين لويس أوضاع اللاجئين في المخيمات والأوضاع المالية لوكالة الغوث الدولية والتحرك الفلسطيني لتجديد التفويض الممنوح للأونروا حسب القرار 302 إلى جانب القرار الإسرائيلي بإغلاق مدراس الأونروا في القدس مع نهاية العام الدراسي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده أبو هولي مع كوين لويس في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، يوم الثلاثاء، بحضور مسؤول الإعلام في مكتب مدير الأونروا بالضفة الغربية كاظم أبو خلف ومدير عام المخيمات ياسر ابو كشك ومدير الأونروا كنعان الجمل ورئيس اللجنة الشعبية لمخيم شعفاط محمود الشيخ.

وأكد أبو هولي على أن منظمة التحرير الفلسطينية لديها خطة تحرك واليات عمل للاستفادة من ترأس دولة فلسطين لمجموعة “77 الصين” لحشد الدعم السياسي لتجديد لتفويض الممنوح للأونروا ومساعدة الأونروا في توسيع قاعدة المانحين من خلال إيجاد مانحين جدد لتأمين الدعم المالي لموازنتها العامة للعام الحالي (2019) ولدعم عملها داخل المخيمات وتحسين خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين كماً ونوعاً .

وأضاف أن منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين تمكنا من توظيف علاقاتهما مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وبالتنسيق المشترك مع الدول المضيفة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي وإدارة الأونروا من تمكين الأونروا الخروج من أزمتها المالية وتخفيض العجز المالي الضخم في ميزانيتها من 470 مليون دولار الذي نجم عن قطع الإدارة الأمريكية دعمها للأونروا إلى 20 مليون دولار لافتًا إلى أن دولة أفغانستان وهي دولة فقيرة قدمت دعمًا ماليًا للأونروا وهذا يعد نجاح لإستراتيجية التحرك المشترك.

وكشف أبو هولي عن لقاء سيعقد يوم الخميس مع قناصل الدول لدى دولة فلسطين لوضعهم بصورة الوضع بما يتعلق بقضية اللاجئين والمخيمات وخاصة الاستهداف الإسرائيلي لمخيم شعفاط ولمؤسسات ومدارس الاونروا في القدس.

وأوضح د. أبو هولي أن القرار الإسرائيلي بإغلاق مدراس الأونروا مع نهاية العام الدراسي يأتي في إطار التنفيذ العملي للخطة العنصرية لنيير بركات رئيس بلدية الاحتلال في القدس باغلاق مؤسسات الأونروا في القدس وتنفيذا للمخطط الامريكي الإسرائيلي لإنهاء وتفكيك عمل الأونروا كمدخل لتصفية قضية اللاجئين في اطار سياسة توزيع الأدوار فيما لتمرير صفقة القرن رافضا القرار الذي سيواجه شعبيا وأمميًا لعدم تمريره.

وتساءل أبو هولي “ما هو مصير 1200 طالب مدرسي عند إغلاق مدارسهم؟ وما هو مصير ما يقارب 100 ألف فلسطيني يتلقون المساعدات من الأونروا في القدس الشرقية؟”، محذرًا من أن القرار الإسرائيلي سيدفع إلى توتير المنطقة وسيولد كارثة إنسانية في حال توقف خدمات الأونروا في القدس وهذا يستوجب تحركًا سريعًا لمواجهة هذا القرار.

ونوه إلى أن وكالة الغوث وجدت لتقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين لحين إيجاد حل سياسي لقضيتهم يقضي بعودتهم إلى ديارهم ومهمتنا الحفاظ على دورها وخدماتها ما دام الحل السياسي غائبا.

وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية تسعى إلى إنجاز حل سياسي من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتقرير مصير شعبنا الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والذي سيحقق لشعبنا العيش بأمن وسلام في المنطقة.

وتابع أبو هولي نحن شعب محب للسلام، ولا نريد التطرف للأبناء بإغلاق المراكز والمدارس، مؤكدًا على أن وجود الأونروا هو نوع من الأمان هناك.

وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين دائرة شؤون اللاجئين الأونروا عبر وضع خطة تنفيذية مرتبطة بالواقع تعالج الأزمة بالتشاور من خلال قرارات وإجراءات متفق عليها لاستدامة الخدمات حتى لا يكون هناك تقشف على حساب اللاجئ وفي الوقت ذاته تمنع بعض السلوكيات الذي هو هدف أمريكا لإغلاق وكالة الغوث .

من جهتها، شددت لويس على أن قضية المؤازرة والدعم مهمة لاستمرارية عمل الأونروا، لافتة إلى أن وقوف السلطة الوطنية الفلسطينية مكّن الأونروا من تجاوز الأزمة المالية في العام 2018 .

وأوضحت أن الأونروا تعمل وفق آلية خاصة في علمها لضمان عدم تجاوز الميزانية الموجودة لديها والبحث عن مؤسسات مجتمع محلي واليونسيف وغيرها من المؤسسات والعمل بالشراكة معهم لتقوية الوضع بالمخيمات والاستمرارية في دعمها، مؤكدةً على أهمية وضع خطة للاستقرار المالي من خلال استمرارية دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للأونروا سياسياً ومالياً، مؤكدةً على أن جميع طواقم الأونروا تعمل لوضع خطة للاستقرار المالي.

وشددت لويس أن الأونروا سوف تحشد كل قوتها لوقف الهجمة العدائية التي تستهدفها، مؤكدةً على أن الأونروا لا تريد أن تغلق مدارسها ومؤسساتها في القدس وخاصة في مخيم شعفاط.

وأشارت إلى وجود اتفاقيات موقعة بين الأونروا وإسرائيل ووجود الأونروا شرعي في القدس شرعي وان الأونروا ستلزم “إسرائيل” بهذه الاتفاقيات من خلال تحريك منظومة الأمم المتحدة.

وأكدت بأن الأونروا ستعمل على تحسين خدماتها في مخيم شعفاط وأن هناك توجه من المفوض العام بيير كرينبول بهذا الخصوص منوهة بأنها ستقوم بزيارة تعزيزية لمؤسسات الأونروا في القدس وخاصة في مخيم شعفاط لإيصال رسالة بان الأونروا مستمرة في عملها.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم شعفاط محمود الشيخ على ضرورة وجود خطوات عملية من قبل الأونروا لمواجهة القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارسها في نهاية الفصل الدراسي في وادي الجوز وصور باهر وشعفاط في القدس، مؤكدًا على أن اللجنة الشعبية ستدافع عن المخيم وستقف في وجه الهجمة الشرسة ضد الوكالة ومخيم شعفاط وضد القرار والمخطط الإسرائيلي الذي يرمي إلى تصفية قضية اللاجئين رغم الملاحقات الإسرائيلية لأعضاء اللجنة الشعبية والفعاليات الوطنية داخل المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com