وقفة ومؤتمر بالقدس تحت شعار “لا لسياسة الإبعاد عن الأقصى”

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ تحت شعار “لا لسياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك”، نُظمت وقفة تضامنية مع المبعدين عن الأقصى، رفضًا لقرارات الإبعاد الأخيرة التي طالت 5 من حراس الأقصى وناشط.

وأدى المبعدون صلاة الظهر في ساحة الغزالي – عند باب الأسباط أحد أبواب الأقصى-، وتخلل الوقفة مؤتمر صحفي، أكدوا خلاله على رفض سياسة الاحتلال بالتدخل بشؤون المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لإضعاف الأوقاف الإسلامية.

مدير المسجد الأقصى المبارك

بدوره قال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، أن سلطات الاحتلال تستهدف دائرة الأوقاف الإٍسلامية وموظفيها والمصلين، وقرارات الإبعاد الأخيرة التي اتخذت ضد الحراس سنتابعها قانونيا، فهم قاموا بعملهم وواجبه داخل الأقصى وذلك لم يرق للاحتلال، وهذه القرارات لم تمنعنا من إكمال واجبنا بالأقصى.

وأوضح انه تم التواصل مع وزارة الأوقاف الأردنية والسفارة الأردنية لرفع الظلم الذي وقع على حراس الأقصى الخمسة الذين أبعدوا عن المسجد لفترات بين 4-6 أشهر.

وأكد الشيخ الكسواني أن شرطة الاحتلال تتواجد على أبواب الأقصى لانه قوة احتلال، لكن نؤكد إنها لا شأن لها بشؤون الأقصى.

وأكد أن سلطات الاحتلال تنتهك حرية العبادة وتقييدها بالإجراءات التي تتخذ في الأقصى وعلى أبوابه، فمن حق المسلمين الوصول الى الأقصى دون قيد أو شرط أو ملاحقة.

وطالب الشيخ الكسواني من الأمة العربية والإسلامية اتخاذ المواقف لدعم الأوقاف الإسلامية، ولوقف الانتهاكات اليومية التي تمارس في الأقصى.

ممثل منظمة التعاون الإسلامي بفلسطين

ممثل منظمة التعاون الإسلامي بفلسطين المحامي أحمد الرويضي قال إن قرارات الإبعاد التي تصدرها سلطات الاحتلال لحراس الأقصى وللمصلين هي تدخل بشؤون المسجد، بهدف ترهيب المسلمين من القدس والداخل الفلسطيني وكل من يفكر بشد الرحال إليه من جهة وتجفيف الأقصى من رواده لتسهيل اقتحامه من قبل الوزراء والمستوطنين وأعضاء الكنيست من جهة ثانية.

ولفت المحامي رويضي إلى التحضيرات لاجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية في دولة الإمارات العربية، وسيتم خلاله مناقشة عدة أمور أبرزها “حفر الأنفاق، المشاريع الاستيطانية في محيط الأقصى، الانتهاكات في مقبرة باب الرحمة، ومحاولة تقليص وإنهاء أدارة الأوقاف الإسلامية في الأقصى” .

وأكد أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد، من يتولى إدارته هي الأوقاف الإسلامية بموجب اتفاقية الوصايا الموقعة بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، ولن نقبل تدخل الاحتلال داخل الأقصى، مشددا على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني السياسي التاريخي القائم في المسجد.

من جهته أكد مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس على رفض المقدسيين لسياسة الإبعاد عن الأقصى، لافتًا أن سلطات الاحتلال أبعدت العام الماضي المئات من المقدسيين عن الأقصى، كما أبعدت البعض عن كامل البلدة القديمة، وعن مدينة القدس بأكملها.

كما أكد عوض السلايمة عضو إقليم حركة فتح في القدس المبعد عن الأقصى لمدة 6 أشهر، على رباطه وصموده على أبواب الأقصى خلال فترة الإبعاد التي فرضت عليه ظلما، مضيفا أن قرارات الإبعاد لن تنال من عزيمة المقدسيين، فالرباط هو واجب علينا في أرض الآباء والأجداد، سياسات الاحتلال وقوانينه يقابلها صمود أهالي المدينة، فلن تعاد النكبة ولا النكسة، وسيبقى الأقصى عامرا بأهله، مشددا على أهمية شد الرحال إلى الأقصى.

أما الحارس المبعد فادي عليان قال:” الاحتلال يعمل على إبعاد أي شخص يقول كلمة “لا” في الأقصى، لتمرير مخططاته وسياسته، وتأتي قرارات الإبعاد مع دعوات لتكثيف اقتحامات المستوطنين للمسجد.”

وأَضاف عليان:” حراس الأقصى يقومون بعملهم ودورهم كموظفين في دائرة الأوقاف الإٍسلامية، داعيا المؤسسات المحلية والدولية لوقف جدية لوقف سياسات الإبعاد الممنهجة”.

وأبعدت سلطات الاحتلال مطلع الأسبوع الجاري الاحتلال 5 من حراس المسجد الأقصى عن المسجد وهم : فادي عليان، ولؤي أبو السعد، وأحمد أبو عليا “لمدة 6 أشهر”، ويحيى شحادة وسلمان أبو ميالة “لمدة 4 أشهر”، والناشط السلايمة، وذلك عقب إغلاق مسجد قبة الصخرة منتصف الشهر الجاري، بعد منع الحراس دخول أحد أفراد الشرطة لداخل المسجد وهو يرتدي “القلنسوة على رأسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com