توضيح سفارة فلسطين بخصوص دفن أبو سيدو في اليونان

أثينا- البيادر السياسي:ـ قال سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي أنه قد تم دفن جثمان شهيد التهجير الأسود من غزة حسام أبو سيدو ظهر هذا اليوم في جزيرة كوس بشمال اليونان وفق التقاليد والشريعة الإسلامية.

وجرى دفن أبو سيدو في اليونان وذلك وفق رغبة والدته وشقيقه كريم وشقيقته داليا شقيقه محمد ( اللاجئ )المقيم في بلجيكيا وخاله أبو فيصل والعديد من أبناء عائلة أبو سيدو القريبين له من الدرجة الأولى وفق التسجيلات الصوتية من والدة المرحوم التي أرسلتها لنا بطلب ذلك وكل الذين تواصلنا معهم على مدار الساعة.

وقال السفير “أن السفارة بأثينا تابعت هذا الأمر منذ البداية وتحملت كافة التبعات من باب الواجب والمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه أبناء شعبنا، خاصة هؤلاء الشباب الذين يجبرون على رحلات الموت بالبحر لقاء مبالغ مالية تجنبها عصابات التهريب التي تعمل بقطاع غزة الحبيب بالتعاون مع عصابات في مصر وتركيا أدت إلى تهجير الآلاف من الشباب وموت بعضهم في مياه المتوسط “.

وأضاف السفير “أن السفارة أعلنت ومنذ بداية الحدث الأليم بعد تواصلها مع الأهل بالقطاع عن استعدادها لإجراء أي ترتيبات تتعلق إما بنقل الجثمان إلى غزة الحبيبة أو بدفنه في مقبرة إسلامية بشمال اليونان بإشراف وحضور مفتي المنطقة، وهذا ما كنا قد أعلناه في بيان خاص نشرته “وكالة وفا “، إلا أن رغبة العائلة وبشكل خاص والدته وشقيقه وشقيقته من خلال ما تم التواصل معنا بخصوصه حتى مساء منتصف الليلة الماضية كانت الرغبة في دفن جثمان الشهيد حسام في المقبرة الإسلامية في شمال اليونان إكرامًا للميت كما طلبت والدته؛ وفق التسجيلات الصوتية والاتصال الهاتفي منها، وقال السفير أن هذا ما تم من باب الواجب والمسؤولية الأخلاقية للسفارة تجاه والدته وأشقائه بالتعاون مع عدد من الإخوة المهجرين من القطاع في شمال اليونان الذين تعاونوا معنا بالخصوص وأخص بالشكر منهم الأخ أحمد الشبراوي الذي تابع الاتصال و الإجراءات مع السفارة والجهات اليونانية المختصة التي تواصلنا معها منذ البدايات “.

وتابع السفير في بيانه ” أن محاولات البعض وصفحات الإعلام الأصفر من تشويه الحقائق واستغلال المعاناة لن تجدي أمام وقائع الأمر لهذا الحدث الأليم والنيل من متابعة واجب السفارة لكل تفاصيله.. لقد تابعت السفارة وما زالت وبتوجيهات واضحة من السيد الرئيس كل قضايا المهجرين واللاجئين قصرًا من أبناء شعبنا باليونان الذين يأتون من سوريا أو من قطاع غزة عبر قنوات مشبوهة وأموال باهظة تجنبها تلك العصابات التي تعمل بالقطاع بعلم القوة القائمة هنالك والتي تزيد من عمق المعاناة على أبناء شعبنا من خلال اختطافها لهذا الجزء الغالي من الوطن الواحد .مرة أخرى نترحم على الشهيد حسام أبو سيدو وعلى كل شهداء شعبنا ونتقدم لعائلته ومحبيه بكل آيات التعازي ومشاعر المواساة داعين شبابنا إلى الصمود والبقاء في أرض الوطن حفاظا على وجودنا ومشروعنا الوطني بالتحرر والاستقلال بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة ما يحاك ضد قضيتنا ومصيرنا الواحد ومحاولات تنفيذ المشاريع المشبوهة “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com