سعد الحريري.. الرئيس المخلص والوفي للقضية الفلسطينية

بقلم: الفنان التشكيلي الكاتب الدكتور عيسى يعقوب

منذ فترة أقامت جمعية الفتوة الإسلامية احتفالاً دينياً في الملعب البلدي برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تحت عنوان “مهرجان دعم القدس” وخلال تلك الاحتفالية التي حضرها كل ذوي الشأن في لبنان وفي مقدمتهم الرئيس الحريري ألقى كلمة أكّد فيها أن هذا المهرجان هو لدعم القدس وأن القدس تستحق أن نجتمع من أجلها ومن أجل وحدتها، وأنه مهما جرى ستبقى القدس عاصمة فلسطين، شاكراً لجمعية الفتوة تنظيمها هذا المهرجان الجامع، متمنياً على نهجها المعتدل والذي كان يحظى على الدوام بتقدير ومكانة لدى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعنده شخصياً.. وأكد بالقول بأن هذه بيروت التي نعرفها، بيروت العروبة والتي تقف من أجل القدس وفلسطين…

وبالنسبة لي طبعاً لا أستغرب منه هذه المواقف العظيمة فهو ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري صاحب التاريخ الوطني والعروبي الناصع الذي يشهد له القاصي والداني، وهو قد ورث عن والده هذا الهاجس المشرف والذي يفخر به كل إنسان على هذه المعمورة ألا وهو الانتماء للقضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وهو دائم التصريحات بهذا الخصوص حيث يصدح في كل مناسبة وعبر كل المنابر مذكراً العالم أجمع بعدالة هذه القضية وإنني بكل تأكيد لن أستطيع بهذه العجالة أن أحيط بكل مواقفه وتصريحاته لكن سأذكر بعض الأمثلة فقط حيث منذ فترة وردّاً على الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس أكد عبر تصريحاته أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين وبأن بيروت ستبقى إلى جانب الحق وأصحاب القضية والأرض.. كما اعتبر أن رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة انتصار معنوي كبير وإقرار بحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة، ورأى أن هذه الخطوة هي ثمرة لنضال طويل وتضحيات مستمرة منذ عشرات السنين، متوجهاً بتحية للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، مؤكداً أنه يتطلع إلى رفع علم فلسطين فوق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس… كما أكد عبر تصريحات له أيضاً أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يريد السلام، موضحاً أن موقف لبنان تجاه القضية الفلسطينية هو موقف الإجماع العربي الذي اتخذ في مبادرة السلام العربية لعام 2002 وقال في حوار مع مجموعة من الباحثين والإعلاميين في لندن: “نحن لا نرى حلاً سوى حل الدولتين، والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وضمان حق العودة للفلسطينيين”..

وأكد تمسك لبنان بتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، ولفت إلى أن الجيش اللبناني يتعاطى مع ما أثير حول موضوع الأنفاق على الحدود الجنوبية، مشدداً على استمرار الخروقات الإسرائيلية للقرار المذكور باستباحة الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية.. وشدد على أن إسرائيل يجب أن تحاسب على الكثير من الانتهاكات التي قامت بها منذ صدور القرار 1701، مضيفاً بالقول: إذا قمنا بتعداد الشكاوى المقدمة من قبل لبنان إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل فلا يمكن أن نحصيها، ولكن ماذا حصل بكل هذه الشكاوى وما كان مآلها؟ لا شيء”…

ولأنه دائم الاهتمام بالشعب الفلسطيني فدائماً بابه مفتوح لكل الوفود الفلسطينية من كل بقاع العالم.. كما أنه لا ينسى هموم لبنان بالرغم من أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة همومه وأشجانه لذلك هو دائماً يحاول التوفيق بينها جميعاً لأنه يحب لبنان ويعشقها كما حبه لفلسطين تماماً ويتجلى هذا الحب واضحاً في كل خطاباته وتصريحاته وكلماته فمثلاً أثناء تشكيل الحكومة قال في كلمة مقتضبة بعد تلاوة مرسوم تشكيل الحكومة: “ربما لم يكن هناك ما يستدعي كل هذا التأخير، لأنه فعلاً هناك ملفات وقضايا أهم من توزيع الحقائب”.. وأضاف بأنها كانت مرحلة سياسية صعبة خصوصاً بعد الانتخابات، لكننا نريد أن نطوي الصفحة ونقوم بالعمل المطلوب، مؤكداً أن التعاون بين أعضاء الفريق الوزاري شرط واجب لنكون على مستوى التحدي ولتنجح الحكومة بتجاوز هذه المرحلة”.. وأكد في كلمته أن “التمويل لا يمكن أن يتم من دون إصلاحات جدية” مشيراً إلى تلازم بين التزامات المجتمع الدولي والإخوة العرب بالتمويل، والتزام الدولة بالإصلاحات والتنفيذ الشفاف للأعمال”… هذا هو الرئيس الحريري الوطني والعروبي الوفي والمخلص للقضية الفلسطينية ولذلك ولأنه بكل هذا الحب للبنان الذي أعشق ولفلسطين التي هي قبلة روحي إنني رسمت له لوحة كنوع من التكريم وأيضاً من موقعي كرئيس لمركز القدس للفنون والإعلام ارتئينا في المركز أن نقدم له درع القدس المذهّب.

بقلم: الفنان التشكيلي الكاتب الدكتور عيسى يعقوب

السفير الأممي للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط

تلفاكس: 0116117850

maktabalquds2016@gmail.com

00963947318103

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com