الراب المهدوي بنكهته العراقية خطوة نحو الاصلاح والتكامل! محمد عسكر

في خطوة رائعة اهتزت لها مواقع التواصل الاجتماعي مضافا الى الواقع العملي بادرت ثلة مؤمنة من شباب العراق الى استحداث طريقة حضارية ذات طابع اخلاقي توعوي من خلال كلمات ذات معنى عميق تعبر عما بداخل الشباب المسلم من رسالة يجب ايصالها للجميع وقد عرفت هذه الطريقة بالراب المهدوي.
الراب المهدوي الذي اهتزت له مواقع التواصل الاجتماعي ووصلت رسالته الى اميركا جاء كالصاعقة على رؤوس المستأكلين باسم الدين وكذلك الملحدين الذين رأوا في هذا الراب ما يهدد دكاكينهم المفتوحة فاتحد الملحد الذي يرفض الحوار مع المتعصب الطائفي من اصحاب المنابر ليشكلوا جيشا من الهمج الرعاع ترفض فكرة الراب.
ان مفردات الكلمات والاحاسيس التي اطلقها شباب الراب المهدوي بنكهته العراقية كشفت عما يعانيه الفرد العراقي من دكتاتورية تمارس ضد ابنائه من خلال المتاجرين باسم الدين حيث عمدوا على تجريد العقل ووأد الكلمة البناءة في نفوس من يتبعهم علاوة على تحريكهم عاطفيا ضد صوت الحق الذي طالما هز عروش الظالمين.
يقول احد المفكرين الغربيين عن نظرية يتبناها المتاجرين بالدين والرأسماليين وكيفية سيطرتهم على الشعوب ومقدراتهم واموالهم وذلك من خلال نشر الجهل وغياب التعليم ومن ثم التسليم المطلق لهم بحيث يتم توجيههم عاطفيا دون النظر بالحلول المقدمة من الطبقة الواعية لهم فينشأ عندهم قرار في ذاتهم يقتنع من خلاله الفرد بانه جاهل وغبي، وسوف يبقى على هذا النحو مما يجعله مُنْساقاً لغيره بكل طَواعية من دون تردد وهذا ما طبقه تجار الدين والرأسماليون انتهى. ,وقد لاقى الشعب العراقي من هؤلاء المستأكلين مرارة العيش ولهذا فان اي حركة اصلاحية تنهض لخلاص المجتمع تجد هؤلاء المنتفعين هم اول من يقف ضدها ويشكلوا جيشا من الهمج الرعاع للحيلولة دون استمراها ولهذا قاموا بشن حملة شعواء ضد الراب المهدوي الذي جاء لخلاص الشباب من الالحاد والصنمية والتعبير وبكل حرية عن الاهداف التي يسعى لها المطالبين بالعدالة والقيم الاخلاقية .
إن فكرة العلاج هذه سوف تقضي على صنم في العراق يريد نشر الجهل في هذا الشعب العريق وسيبقى الراب المهدوي الصوت المدوي نحو الكمال والاصلاح وهز عروش الظالمين والمستأكلين.

 <radr37@yahoo.com>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com