لقاء موسع يبحث أوضاع مستشفى الوكالة في قلقيلية

قلقيلية- البيادر السياسي:-  استضاف محافظ قلقيلية رافع رواجبة في مقر المحافظة بدعوة من دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، لقاءً موسعًا لبحث أوضاع مستشفى قلقيلية وإيجاد الحلول اللازمة لتجاوز التهديد المستمر بالإغلاق، وبتوقف الخدمات الصحية التي يقدمها للاجئين في شمال الضفة الغربية.

وشاركت في اللقاء مديرة عمليات وكالة الغوث الدولية غوين لويس يرافقها من مكتب الإعلام في الوكالة كاظم أبو خلف، وكل من مديرة منطقة نابلس هنادي أبو جابر ومدير الأطباء د.عدنان قرمش والقائم بأعمال مستشفى الوكالة د.خلدون زيد وريبيكا المساعد الشخصي لمديرة العمليات، وعن دائرة شؤون اللاجئين مدير عام المخيمات ياسر ابو كشك ومسؤول ملف الأونروا كنعان الجمل ومديرة مكتب الشمال نسرين ذوقان وعن اللجنة المركزة لملف الأونروا ممثلون عن فصائل العمل الوطني ولجان المخيمات ولجان اللاجئين في محافظات شمال الضفة الغربية ضمت أمين سر إقليم فتح في قلقيلية محمود الولويل وأمين سر إقليم نابلس جهاد رمضان وعماد شتيوي عن جبهة النضال الشعبي ورئيس لجنة خدمات مخيم عسكر القديم حسني عودة ومروان خضر من اللجنة المركزة في المحافظة وممثلون عن لجان اللاجئين في محافظتي قلقيلية وجنين إضافة لرئيس بلدية قلقيلية د.هاشم المصري وممثل عن الغرفة التجارية في محافظة قلقيلية.

وبدا اللقاء بكلمة ترحيبية من محافظ قلقيلية رافع رواجبة اكد فيها على أهمية مستشفى قلقيلية للمحافظة ولعموم اللاجئين وأهمية استمراره بتوفير الخدمات الصحية الضرورية، مع التأكيد على رمزية وجود المستشفى وأي مس بخدماته إنما يعبر عن مقدمة لإنهاء خدمات وكالة الغوث وبالتالي مس بقضية اللاجئين.

من جهتها عبرت لويس عن تفهمها لرمزية المستشفى نافية أي نية لإدارتها لإغلاق المستشفى وتحدثت عن الحاجة لتطوير واستدامة عمل المستشفى، شاكرة الغرفة التجارية في قلقيلية التي بادرت بالتبرع بشراء ماكنة تخدير عوضاً عن الماكنة المتعطلة.

ومن جانب آخر بينت أن وكالة الغوث لا زالت تحت خطر العجز لانسحاب الولايات المتحدة من تمويل الوكالة الدولية وهذا يعني نقص سنوي في الميزانية بقيمة 360 مليون دولار كانت الإدارة الأمريكية تقدمها سنويا، وان وكالة الغوث تسعى وبشكل مستمر لحشد تمويل إضافي لتغطية العجز حيث تمكنت من تجاوزه عام 2018 والذي يبلغ حاليا للعام 2019 ما يقارب 220 مليون دولار.

وبخصوص المستشفى أكدت ان هناك تمويلا لاستمرار المستشفى حتى نهاية 2019 ولكن المستشفى ومنذ 2013 يعاني من تراجع في الأشغال وفي نوعية الخدمة المقدمة، ما دفع الوكالة للبحث عن شريك لإدارة المستشفى وهو ما رفضته جموع اللاجئين ممثلة باللجنة المركزة حيث تحدث مروان خضر باسمها، والذي أكد انه لا خلاف على وكالة الغوث وإنما الخلاف على سياسة الإدارات المتعاقبة والتي كانت تتساوق مع توجهات الإدارة الأمريكية، واعتبر أن أي توجه للمس بالمستشفى أو التفكير بإغلاقه يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة وخصوصا القرار 302 والذي يؤكد على حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات الإنسانية لهم، وهو ما أثنى عليه جهاد رمضان أمين سر إقليم فتح في محافظة نابلس من جهته أكد ياسر أبو كشك مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين على أهمية استمرار وتطوير خدمات المستشفى وعدم تخلي إدارة الوكالة عن إدارته لأي طرف كان. وهو ما اجمع عليه مثلوا قطاعات اللاجئين.

وأشار كنعان الجمل إلى ما تم التوصل له سابقا مع رئيس برنامج الصحة السابق في الوكالة الدكتور أمية خماش مطالبا أن يكون الأساس لأي توجه مستقبلي لمعالجة أوضاع المستشفى.

وخلص الحضور على أهمية العمل المشترك والمشاركة المجتمعية مع وكالة الغوث لضمان استمرار المستشفى وتطوير خدماته، حيث أشار هاشم المصري رئيس بلدية قلقيلية أن بلديته تتحمل سنويا لصالح المستشفى ما يقارب 150 ألف دولار عبارة عن خدمات مياه وكهرباء وصرف صحي وخلافه.

وأكد الحضور على إرساء لغة الحوار والسعي المشترك وبشكل متواصل لتوفير التمويل لتطوير المستشفى واستمرار عمله في خدمة قطاعات اللاجئين من خلال تشكيل لجنة مساندة تعمل مع وكالة الغوث لتحقيق الأهداف المرجوة بتقديم خدمات صحية نوعية واستمرار واستدامة عمل المستشفى والارتقاء به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com