عشراوي: تقرير الإدارة الأمريكية يهدف إلى تبييض الاحتلال

رام الله- البيادر السياسي:ـ  وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. حنان عشراوي تقرير حقوق الإنسان الصادر أمس عن وزارة الخارجية الأمريكية حول وضع حقوق الإنسان في العالم بأنه عنصري، مؤكدة انه يهدف إلى تبييض الاحتلال العسكري الإسرائيلي وانتهاكاته الممنهجة والمتواصلة للحقوق الإنسانية والقانونية والوطنية لشعبنا الفلسطيني الأعزل.

وقالت في بيان لها، اليوم الخميس: ” إن هذا التقرير لا يمت للواقع بصلة ويقوم على إنكار الحقيقة المتمثلة في احتلال “إسرائيل” لفلسطين ومرتفعات الجولان السوري، وإن إصداره بطريقة منافية للواقع يدلل على توظيف هذه الإدارة لأذرعها الحكومية المختلفة لتجميل الموقف الإسرائيلي الاستعماري، كما انه يعكس تبنيها للرواية الإسرائيلية وإصرارها على مواصلة سياستها التي تتناقض مع الواقع والشرعية”.

وأشارت عشراوي إلى أن قيام التقرير بنفي الوجود الفلسطيني وبإنكاره للهوية الوطنية للشعب الفلسطيني المتجذر في هذه الأرض من خلال الإشارة إلى أن الفلسطينيين مجرد سكان “مقيمين” هو أمر مستهجن سياسيًا وأخلاقيًا. وأضافت: “إن الإدارة الأمريكية من خلال التقرير تهدف إلى تبرئة إسرائيل وإعفائها من مسؤولياتها تجاه انتهاكاتها لحقوق الإنسان التي لا جدال فيها، وتصوير السياسات والمواقف العنصرية للحكومة الإسرائيلية المتطرفة على أنها سياسات غير ضارة على الرغم من أنها تنكر إنسانية الشعب الفلسطيني وحقه وهويته وروايته”.

ولفتت عشراوي إلى أن إدارة ترامب تواصل تبني أولويات وسياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف وتعميمها، وتؤكد من جديد على انتقالها من دورها الداعم للاحتلال إلى مشاركتها له في تعزيز وتصعيد انتهاكاته لحقوق شعبنا عبر إصدارها لهذا التقرير كما عبر اتخاذها من قبل لقرارات وإجراءات معادية لحقوقنا المشروعة. وتابعت:” إن الوضع القانوني والسياسي لفلسطين ومرتفعات الجولان السورية باعتبارها أراض محتلة من قبل “إسرائيل” أمرًا لا جدال فيه بموجب القانون الدولي، وإن تجاهل إدارة ترامب لهذه الحقائق وإنكارها لا يمكن أن يغير الواقع ولا أن يلغي الالتزامات القانونية والأخلاقية الدائمة للدول بموجب القانون الدولي الذي ينص على صون وضمان احترام حقوق الإنسان”.

ونوهت في بيانها إلى أن إدارة ترامب كما يبدو تبذل قصارى جهدها لإثبات دورها الرئيسي في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بالتواطؤ مع إسرائيل والانتقاص من مكانة منظومة القوانين والمعاهدات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان. وختمت:” من الواضح عدم جدوى التعامل مع هذه الإدارة كونها تتنكر للحقيقة وتشوه الواقع وتنتهج سياسة واضحة في معاداة الشعب الفلسطيني وحقوقه، وإن القيادة والشعب الفلسطيني سيستمران في التوجه للمجتمع الدولي ومخاطبة الدول والهيئات والمؤسسات التي تشاركنا قيمنا والتزامنا بالقانون الدولي ومتطلبات السلام العادل الذي يصون احترام وحقوق وكرامة الشعوب بدون استثناء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com