غوشة: القدس مقر الثقافات وليست ممرًا للهروب

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ أكدت الكاتبة والناشطة المقدسية خالدة غوشة أن الإعلان عّن القدس كعاصمة الثقافة الإسلامية وقبل ذالك الإعلان عنها كعاصمة الثقافة العربية لا يمكن أن يخلي مسؤوليات الدول العربية والإسلامية اتجاه القدس ومقدساتها، مضيفة “بأن القدس هي مقر الثقافات العربية والإسلامية ومهد الديانات وأولى القبلتين وهذا لا يحتاج إلى الإعلان كموسم من مواسم المناسبات المتنقلة من دولة إلى أخرى “.

وأضافت غوشة “أن القدس بحاجة إلى أن تكون عاصمة العواصم العربية والإسلامية بالفعل وليس بالهروب نحو مسميات لم تجلب شيء لتعزيز الصمود المقدسي، مضيفة بأنه تم الإعلان قبل ذلك عن القدس بأنها عاصمة الثقافة العربية للعام ٢٠٠٩ فماذا فعلت الدول العربية بهذا العام للقدس وماذا قدمت الثقافة العربية في هذا العام للقدس ؟؟ بالتأكيد لم يقدم شيء على ارض الواقع سوى استخدام الاسم في مناسبات لها علاقة ببرتوكول سياسي لا يمكن له أن يعزز صمود المقدسيين “.

ونوهت غوشة بأن هذا العام صعد الاحتلال من استهدافه للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وخاصة ضد المسجد الأقصى فهل الإعلان عن القدس عاصمة لثقافة الإسلامية من مدينة أريحا سينقذ الأقصى والمقدسات من هذه الانتهاكات وهل هنالك إستراتيجية حقيقية لدى القيادة الفلسطينية في استخدام هذه المناسبات لتعزيز صمود أبناء المدينة المقدسة .

وختمت الروائية والناشطة المقدسية خالدة غوشة بأن القدس يجب أن تكون على طاولة كافة العواصم العربية والإسلامية باستمرار لأنها ليست قضية فلسطينية فحسب بل قضية كل العرب والمسلمين وأن القدس هي مقرًا حقيقيًا لكافة الثقافات العربية والإسلامية وليست كترانزيت المطار لبعض الدول التي تحاول استخدامها كممرًا للتطبيع مع الاحتلال أو الهروب من المسؤوليات اتجاهها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com