الموت على الطرقات يخطف أطفالًا.. والأهل السبب

رام الله- البيادر السياسي:- طفل صغير لم يكن يعلم أن الموت يتربص به بعد لحظات من انطلاقه من منزله في رحلة مع صديقه بمركبة والده أو والدته بعلمهما أم بدونه في أزقة وشوارع وطرقات ومفارق مدينته المثقلة أصلا بالمفارق واختناقات السير وضيق الشوارع.

طفلٌ كانت أمامه فرصة كبيرة مكّنته من قيادة مركبة فارهة جديدة رغم عدم حصوله على رخصة قيادة تؤهله لذلك.. وإنما تعلم قيادة المركبات رغم صغر سنه وقبل وصوله للسن القانوني بطريقة بعيدة عن الإجراءات الرسمية.

طفلٌ قاد مركبة والده وآخر قاد مركبة والدته منها قانونية وأخرى غير قانونية وذهب لجلب صديقه ليريه كيف انه أصبح سائقا ماهرا ، يشحط ويفحط ولا يأبه لإشارات المرور. كيف لا وهو لم يتعرف عليها ولا يفهم معناها… وأثناء سيره كان يرتكب الأخطاء و التجاوزات وانعطافات في مفترقات . ولكن الانعطافات هذه تكون بطريقة غير قانونية.. كيف لا وهو لم يعرف معنى المنعطف ولم يتعلم معنى إشارات المرور والسبب الرغبة في القيادة منذ نعومة أظافره سواء منه شخصيا أو من الأهل و بتشجيع منهم وتسخير الإمكانيات لذلك.

هذا الطفل يصطدم المركبة التي طالما حلم بقيادتها. وعندما قادها كان الموت هو الأقرب والأسرع له ليخطفه دون سابق إنذار.

هو طفل ساعدته الظروف لتعلم السياقة في مقتبل العمر وفي سنوات طفولته الأولى …. لكنه ترك اب وأم وأخ وأخت ذاقوا طعم الالم والفراق والفقدان لمن أحبوه ولمن عايشوه ولمن لعبوا معه وأكلوا وشربوا معه ..كيف المعيشة بعده..كيف الحياة تسير بدونه

هذا الطفل وذاك الطفل قصص بحد ذاتها نكتبها بكلمات خُطت بدمائهم الطاهرة ولكنها ستبقى تلاحقنا جميعا آباء وأمهات وأولياء أمور لأننا السبب لا غيرنا ..

فهل موتهم سيكون عبرة لأب ولام يملكون القدرة على شراء مركبات وتسليمها لأبنائهم الصغار أو أخذها دون معرفتهم لسهولة الوصول لمفاتيح المركبات والتي تشكل مفاتيح الموت. وتكون لديهم القدرة على تحمل فراق فلذات أكبادهم ..فهل سيكون هناك طفل جديد وضحية جديدة لمن لم يحسب العواقب جيدا.. فهل من متعظ!؟

الناطق الإعلامي باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com