أبرز الانتهاكات داخل السجون الإسرائيلية في نيسان وحتى منتصف أيار

رام الله – البيادر السياسي:ـ تخطت دولة الاحتلال كل القوانين الدولية والحقوقية فيما يتعلق باعتقال الفلسطينيين وتعذيبهم وممارسة كافة أنواع الانتهاكات ضدهم، بالإضافة إلى سياساتها التي تنتهجها ضد الفلسطينيين عامة و على رأسهم الأطفال والنساء .

أوضحت عرين بدوان، مسئولة ملف الأطفال والأسيرات، حسب ما وصل “سوا”، بأن الممارسات التي تمارسها ضد الأطفال تعتبر مرفوضة على المستوى الدولي، مؤكدة ضرورة أن يتمتع جميع أطفال العالم بكافة حقوقهم التي نصت عليها القوانين الدولية كونهم بأمس الحاجة إلى الرعاية الصحية، والجسمية، والنفسية وهي ما كفلته جميع القوانين.

وقالت بدوان: ” إن استمرار قوات الاحتلال بسياسة الاعتقال للأطفال الفلسطينيين ضاربة عرض الحائط ضرورة حمايتهم بموجب أكثر من سبعة وعشرون اتفاقية دولية؛ و إضافة إلى ذلك نلاحظ غياب نظام قضاء الأحداث و محاكمات عادلة لهؤلاء الأطفال شامل في النظام القانوني الإسرائيلي، يعمل فيه موظفون وقضاة وأعضاء نيابة مكلفون بتنفيذ القانون بما يتناسب مع حقوق الطفل”.

وأشارت بأن سلطات الاحتلال تجاوزت كل الحقوق فيما يتعلق بالأسيرات الفلسطينيات، التي نصت عليها اتفاقيات المرأة وانتهكتها بشكل صارخ، حيث تستخدم كل السبل لإذلالهن وقمعهن.

وبينت بأن عمل هيئة الأسرى والمحررين بما فيها دائرتها القانونية، يتضمن متابعة الأسرى بشكل عام وفئة الأطفال والأسيرات بشكل متخصص وتوثيق هذه الانتهاكات منذ اللحظات الأولى للاعتقال ومن ثم إجراءات التحقيق والتي قد تليها محاكمة ثم فترة السجن.

وأكدت بأن جنود الاحتلال يتبعون العديد من الممارسات القمعية بحق النساء والأطفال خلال لحظات اعتقالهم الأولية، ومنها الحرمان من حقوقهن الأساسية التي كفلتها جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية والقوانين البشرية.

وفيما يتعلق بعدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-18 عاما في سجون الاحتلال، قالت: ” بلغ ما يقارب 250 طفل فلسطيني، موزعين داخل السجون التالية: سجن مجدو، عوفر، وسحن دامون (أشبال القدس وضواحيها) والتي تمارس بحقهم كل أشكال القمع، والتنكيل، والمعاملة المهينة”.

وأشارت إلى أنه تزايد عدد حالات اعتقال الأطفال التي تم رصدها منذ بداية 2019 وبلغت 172 طفلا ، ويلاحظ أن ما يقارب 40 حالة جديدة تم استلام ملفاتها خلال شهر ابريل وحتى تاريخ تسليم التقرير، حيث أدخلت بياناتهم إلى نظام هيئة الأسرى والمحررين.

وبحسب توثيقات بدوان، يشار إلى انه ومن خلال تقارير الزيارات الميدانية للسجون تم رصد ( 114) طفل في سجن عوفر و(52 أسير شبل في قسم 3 ) في سجن مجدو، و (25) شبل من أسرى القدس وضواحيها في سجن الدامون إضافة إلى أطفال القدس في الحجز المنزلي.

كما وتشير الاستطلاعات الحديثة الأخيرة بأن عدد الأسيرات الفلسطينيات قد وصل 46 امرأة أسيرة، الموقوفات منهن 13 أسيرة و 32 أسيرة محكومة وواحدة احتجاز إداري دون محاكمة، وكلهن يقبعن في سجن الدامون الإسرائيلي، علماً بأنه قد وردتنا معلومات من خلال أحد التقارير بأن الأسيرات حديثات الاعتقال يتم احتجازهن في ما يسمى بمعبر شارون ولمدة طويلة لوحدهن ودون أدنى مقومات الحياة مما يزيد من التخوفات الأمنية والحقوقية للأسيرات اللواتي يمارس بحقهن مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، في بيئات السجون الرديئة التي لا تصلح للعيش، ويتم متابعتهم من قبل المحامين في هيئة شؤون الأسرى وبالتنسيق مع محامين الزيارات وهم فواز زكريا شلودي وحنان الخطيب.

لحظة الاعتقال

وأوضحت بدوان، أنه يتم اعتقال الأطفال الفلسطينيين الموجه لهم تهم أمنية من خلال اعتراف معتقل آخر عنهم أو من خلال معلومات استخبارية؛ حيث تتعدد طرق الاعتقال وأماكنه.

ووفق المتابعات، أفاد الأسرى عن لحظات الاعتقال بأنها مفاجأة ووحشية، حيث يتعرض فيها الطفل وبالأغلب إلى الضرب المبرح جسديا بالهراوات والعصي وأحياناً بأعقاب الأسلحة التي يحملها الجنود الإسرائيليين.

وقد يتم أخذ الطفل من البيت أو من المدرسة أو يتم تنفيذ الاعتقال من خلال نقطة التفتيش والحواجز الإسرائيلية وهم لا يعلمون بان أسمائهم مكتوبة؛ أو من خلال المظاهرات أو من خلال التواجد في الشارع حيث يقوم الجنود بتوقيف الطفل بحجة انه شوهد يرشق الحجارة قبل أيام أو ساعات، أو من بالقرب من السياج الفاصل على حدود غزة ؛ أو من بلدهم وهم برفقة والديهم، أو يتم تسليم الطفل بناءً على اتصال من ضابط لذويه حتى يتم استجوابه.

وأشارت أنه لا يعطى هؤلاء الأطفال فرصة بالاتصال بذويهم أو بمحامي وفي أغلب الأحيان يتم اعتقالهم ليلاً من البيت بطريقة وحشية من حيث يؤخذ الطفل من فراشه بالصياح ويتم إخراجه دون تبديل ملابس نومه، كما يتم تعريتهم من ملابسهم ما عدا الملابس الداخلية، إضافة إلى عبث الجنود في محتويات البيت.

كما ويتم إدخال الطفل للجيب العسكري والعمل على مضايقته من قبل الجنود بأحذيتهم ذات النعل الحديدي وبواسطة البواريد التي بحوزتهم أو أيديهم او الرفس بالأرجل فيما بينهم من خلال جلوسه بين إقدامهم.

ويذكر انه يتم اعتقالهم من قبل المستعربين في بعض الأحيان وتعريضهم للضرب المبرح.

أما فيما يتعلق بعملية الاعتقال للأسيرات، أوضحت بدوان، أنه يتم اعتقالهن من خلال الحواجز؛ أو بطريقة وحشية من البيت بعد اقتحامه بصورة همجية ليلا؛ وقد تكون خطيبة أسير، وقد تكون عزباء في ريعان شبابها ، حيث يتم اعتقالهن بتهمة نشاطات في تقديم الخدمة أو بحجة حيازة سكين ومحاولة طعن على الحواجز أو لأنها والدة منفذ عملية أو بتهمة إدخال شرائح هواتف نقالة للأسرى عن طريق المناطيد أو الدخول بدون تصريح أو الانضمام إلى تنظيم معادي وزيارة دولة معادية أثناء عوتها من البلد أو بتهمة محاولة دعس أو التحريض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com