حكم صلاة التهجد جماعة في العشر الأواخر من رمضان

القدس المحتلة- البيادر السياسي: هل سيدنا رسول الله ﷺ كان يصلي القيام في جماعة في رمضان أم أن أول جماعة كانت في عهد سيدنا عمر؟

الصحيحُ أن رسول الله ﷺ أولُ من فعل ذلك؛ حيث صلى صلاة التراويح جماعة بأصحابه ثلاث ليال، ثم تركها مخافة أن تُفرض عليهم؛ رحمة منه وشفقة بأمته.

وروي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم، فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله ﷺ فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضي الفجر أقبل فتشهد ثم قال: أما بعد، فإنه لم يَخْفَ علي مكانكم، ولكني خشيت أن تُفترض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله ﷺ والأمر على ذلك.

وقال أبو حنيفة عن التراويح وما فعله عمر: “التراويح سنة مؤكدة، ولم يتخرص عمر رضي الله عنه من تلقاء نفسه، أي: لم يفعله عمر بظن غير صحيح أو كذب، ولم يكن فيه مبتدعًا، ولم يأمر به إلا عن أصل لديه وعهد من رسول الله ﷺ وصار على ذلك عثمان وعلي ومن أتى بعدهم إلى يومنا هذا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com