لماذا لا تنطق؟بقلم / أحمد جمال دبدوب – لبنان

لماذا لا تنطق؟
لماذا لا تنطق؟ لأنك لست موجوداً ، وإن كنت موجوداً ، وتريد البقاء في صمتك، فهذا شأنك ، لكنك تعلم أنك ضعيف، خائف ، مثلما كنت أنا

ربما أخطأت بأفعالي المتكررة لكن ردة فعلك كانت أشد قسوة من أفعالي دوماً كنت أُريد التقرب منك لكنك تبتعد شيئاً فشيئاً هذا الأمر يجعلني تعيس جداً وضعيف ، إنني أعيش في متاهة بين نفسي وبينك وبين حبنا
لم يكن حبنا عادياً لقد كنت المثالي والافضل في كل شيء ولا يمكن التغاضي عنك لقد كانت سعادتك تُكمل يومي وتزهر قلبي فرحاً وسرور عند رؤيتك لماذا تحرمني منكَ إذاً ؟

صمتُكَ مُخيف بشكل غير طبيعي لم أكن أعلم أن غيابي طوال هذه الفترة كان بهذه السهولة وانك لم تتأثر لغيابي هل تعلم كم من الليالي كنت أبكي بها عليك ومنك بسببك وبسبب تَركُكَ لي

بعد مرور ايام التي بدت لي كأنها شهور بدأت أضجر من الوحدة لم يكن لي رفيق أحادثه عن مأساتي سوى نفسي وهذا ما جعل قهري وحزني أكبر سكوتك جعلني بلا ظل أحتمي به يا لهذا الحب
منحتني سيفاً دخل على حزني وضعفي وقتل كل جزء مني ومن حُبك إنني غاضب وحزين ومُكتئب مشاعر مبعثرة لا استطيع تحديد ما هي بالضبط لكنها لم تكن مشاعر عن الخير كان الشر يستحوذني وأرادني أن ألعنك لكن قلبي لا يسمح

أصبحت أنتبه للشرايين في يدي ، نافرة ، ترعبني ، لم أعد ارغب الطعام كنت دائماً أخبرك عن ماذا أتناول الآن من سوف أخبر قُل لي ! آه ، لقد نسيت أنتَ لا تنطق ولسانك لا يخاطب لساني أستسمحك عذراً لكنني أشتاق ،
إنها لا تظهر منك لكن هدوئك يقولها مثلما قال الكاتب “غسان كنفاني” ( إنني ساكن لكن داخلي مندفع لكَ ) ، وأنت تفعل المثل لكن هذا الامر يجعلني في حيرة من أمري!!
أخاف إنني أخاف من أن يسيطر هذا السكوت على حبنا وتنقطع الوصال بيننا لكن لا اعتقد أنك تُريد أن أذبل أكتر من ذلك أتمنى أن تأتي إلي مرة أُخرى مع خالص حُبي لكَ أرجوك تتقدم بخطواتك إلى وأُعيد سؤالي لماذا لا تنطق مع أنني أعرف الاجابة لكن قُل لي إنني في انتظارك

لبنان / مخيم شاتيلا
14-6-2019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com