الأونروا: فصل مديرة الموارد البشرية “نادين قدورة” جاء لهذه الأسباب..

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين  في بيان لها اليوم أنه قد “تناهى لعلم الاونروا بأن خبر رحيل السيدة ندين قدورة مديرة الموارد البشرية أضحي مادة يتم تداولها داخليًا بين صفوف العاملين، ومن ضمنها تداول هذا الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة” مؤكدة أنها ” تحث العاملين الامتناع عن إطلاق التكهنات غير الضرورية والتي لا أساس لها فيما يتعلق برحيلها عن الاونروا. وفى هذا المقام من المهم بمكان توضيح أي غموض بات يكتنف هذا الموضوع”.

وقال الناطق باسم الاونروا سامي مشعشع “لقد أنهت الأونروا خدمات السيدة ندين قدورة في أعقاب تحقيق أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك (وليس من قبل دائرة خدمات الرقابة الداخلية في الأونروا) فيما يتعلق بمزاعم إساءة السلوك” مذكرة “بأن تحقيقات مكتب خدمات الرقابة الداخلية تعد خارجية بالنسبة للأونروا ومستقلة عنها وأنه بعد إجراء تحليل دقيق للتقرير عن تحقيقات مكتب خدمات الرقابة الداخلية، بما في ذلك الأدلة التي بني عليها، وكذلك رد الزميلة قدورة على الادعاءات، تقرر أنه توجد أدلة واضحة ومقنعة على أن سوء السلوك قد وقع بالفعل، وعليه تم فصل السيدة قدورة من الوكالة بدءاً من 9 تموز/يوليو 2019”.

وأضاف مشعشع “ينبغي التشديد على أن فصل السيدة قدورة من الوكالة يمثل قضية سوء سلوك قائمة بذاتها استناداً إلى التحقيقات المستقلة التي أجراها مكتب خدمات الرقابة الداخلية ولا يتعلق بأي شكل من الأشكال بأية عملية تحقيقات أخرى وأية محاولة لربط هذه القضية بتحقيق آخر أو قضية مشابهة أخرى جرت مؤخراً ليس إلا أمراً مضللاً وغير صحيح” موضحا “كما تعلمون تستغرق التحقيقات أحياناً ما يصل إلى عدة أشهر لكي تصل إلى خلاصات، إذ أن الإجراءات والعناية الواجبة تتطلب اعتماد نهج مركز ومفصل للغاية ولغايات ضمان العدالة . وعندما تشير النتائج إلى ثبوت أفعال سوء السلوك، تتخذ الوكالة تدابير حاسمة – وهذا هو الحال بالنسبة للسيدة قدورة”.

وقال بيان الاونروا “وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، يولى الاعتبار الأول لضرورة تأمين أعلى معايير الكفاءة والمقدرة والنزاهة. ومفهوم النزاهة الذي ينص عليه الميثاق يتضمن كافة جوانب سلوكنا كموظفين في الأمم المتحدة، بما يشمل خصائص مثل الأمانة والصدق وعدم التحيز والامتناع عن الفساد وعليكم، كموظفين في الأمم المتحدة، أن تكونوا قدوة للآخرين، ومن واجبكم التقيد بأعلى معايير السلوك وليس من المناسب بث الشكاوى الشخصية أو انتقاد مؤسستنا أمام الملاً بل يتعين عليكم دائماً تقديم صورة إيجابية عن الأونروا انسجاماً مع يمين الولاء الذي قدمتموه”.

وتابع البيان “عند التحدث على منصات التواصل الاجتماعي، ينبغي أن تتجنبوا المرجعيات والآراء الشخصية وخصوصا بغرض بث تعليقات تشهيرية بزملاء لكم، ولا يجوز بأي ظرف كان أن تستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز مصالحكم الخاصة أو بث تظلماتكم الخاصة أو الكشف عن معلومات غير مصرح بها أو محاولة التأثير بقرارات تتعلق بسياسات مؤسستكم” موضحا ” إن مثل هذه الأفعال تعكس استخفافاً شديداً بمعايير السلوك التي وافقتكم عليها ومن المحتمل أن تسبب أذى خطيراً  بجهودنا المتواصلة لمواجهة التحديات الماثلة أمام الوكالة”.

وأكدت الاونروا “في أوقات الضغوط السياسية والمالية الهائلة على الأونروا، تستدعي مصلحة اللاجئين الفلسطينيين وموظفي الأونروا إبداء التضامن داخل الوكالة، ولا سيما عن طريق الحد من التكهنات والإيحاءات التي لا لزوم لها، والحد من مصادر الادعاءات غير القائمة على أساس، والتي لن تؤدي إلا إلى تضخيم التوترات الداخلية وبث شعور بعدم الأمان، ولن تسهم بأي شكل في روح الفريق الصحية والبناءة التي يتعين على الوكالة أن تحافظ عليها كي ننجح في تجاوز التحديات”.

وأكد مشعشع “الآن، وأكثر من أي وقت مضي، علينا الوقوف صفا واحدا معا وكمؤسسة جامعة لحماية ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين. واجب علينا أن نقوم بهذه المهمة بعزم وتواضع وشغف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com