نحن واللجان المعينة ..!!.. بقلم/ شاكر فريد حسن

بالأمس تم حل بلدية رهط في النقب، وذلك بعد فشل المجلس البلدي بتمرير الميزانية لهذا العام ، وهنالك أيضًا مجالس أخرى مهددة بالحل، وهي يركا وعسفيا وطبريا، نتيجة السبب نفسه، بعد قرار وزير الداخلية عدم منح مهلة إضافية للمصادقة على ميزانيات السلطات المحلية، ومعنى ذلك هو حل المجالس في هذه البلدات، وتعيين لجان محلية لإدارة شؤونها، بإبقاء الرئيس أو استبداله بآخر معين تختاره الداخلية . وهذا الأمر بمثابة مصادرة للحق الديمقراطي للأهالي .

وفي الحقيقة أن فشل إقرار الميزانيات في السلطات المحلية غالبًا ما يكون نتيجة المناكفات والمشاحنات الداخلية ، والانتقام من الرئيس كأحد الأجواء المتوترة والآثار المشحونة التي تسبق أو تعقب الانتخابات للسلطة المحلية .

من واجب المعارضة في مجالسنا العربية المحلية أن ترى الصورة الواضحة الواسعة ، وتعي مخاطر اللجان المعينة وآثارها الضارة السلبية على مستقبل وتطور بلداتنا ، وتمنع حل المجلس مهما كان السبب، وبذل كل الجهود لتحقيق تفاهمات داخلية للحفاظ على جوهر العملية الديمقراطية، تحصينًا لمجتمعنا العربي، وتعزيزًا للسلم الأهلي وصيانة النسيج الداخلي، وتعميقًا للحوار الهادئ البناء، ووضع مصلحة البلد فوق كل مصالح الأفراد والفئات والعائلات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com