مرشح للرئاسة الأمريكية: المستوطنات”غير ضرورية” ويصف الاحتلال الإسرائيلي بـ”مشكلة حقيقية كبيرة”

واشنطن- وكالات:ـ قال نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي (للضفة الغربية) يمثل مشكلة “حقيقية” و “وكبيرة “، ولكنه امتنع عن وصف الاحتلال بانه يتسبب بـ”أزمة حقوق إنسان”.

جاء ذلك في إطار رده على سؤال أثناء إحدى الحملات الانتخابية في مدينة دوفر، ولاية نيو هامبشاير، حيث سُئل بايدن- الذي يتقدم جميع المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2020 المقبل- عن مسألة حقوق الإنسان من قبل ناشط يهودي أميركي من منظمة “إن لم يكن الآن فمتى” الذي سأله أيضاً عما إذا كان (بايدن) سيضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال في حالة فوزه بالرئاسة.

ورد بايدن أولاً بالقول، إن المستوطنات الإسرائيلية “غير ضرورية”. وأضاف ان “الحل الوحيد هو حل الدولتين أولا، وثانيا، يتعين على الفلسطينيين التقدم أيضا، وان يكونوا مستعدين لوقف الكراهية (التي يتسببون بها) ، لذلك فهو طريق ذو اتجاهين”.

وعندما سئل بايدن عما إذا كان “سيضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال كرئيس”، قال “الجواب، هو: هل تعرف شيئًا عن سجلي؟” ، وعندما أجاب الناشط بالإيجاب ، قال بايدن “إذاً فأنت تعلم أنني فعلت ذلك” في السابق.

من جهته، قال إلياس نيومان، وهو عضو في الحركة اليهودية الأميركية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، في بيان إن بايدن اتخذ “خطوة في الاتجاه الصحيح”.

بدوره نشر موقع أكسيوس الالكتروني يوم الاثنين/ 15 تموز 2019 قائمة بردود المرشحين الديمقراطيين للرئاسة حول ما إذا كانوا سينقلون السفارة الأميركية في إسرائيل إلى تل أبيب من القدس، موضحا ان بايدن قال بأنه لن يفعل ذلك، لكنه أضاف بأنه “سيعيد فتح القنصلية الاميركية في القدس الشرقية لإشراك الفلسطينيين”.

كما وجهت أسئلة مماثلة لمرشحين ديمقراطيين يتنافسون على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في مواجهة الرئيس ترامب في انتخابات عام 2020 المقبلة، مثل بيت الكرشح بوتيجيج، والمرشح كوري بوكر، من قبل ناشطي حركة “إن لم يكن الآن If Not Now ” خلال عطلة نهاية الأسبوع على مسار الحملة الانتخابية في نيو هامبشاير.

وأظهر شريط فيديو نُشر يوم الأحد الماضي (من قبل منظمة إن لم يكن الآن) بأن السناتور كوري بوكر، أجاب على سؤال يخص ما إذا كان “موافقًا” على الاحتلال ومعاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، بالقول “أنا آسف لأنك تعتقد بأنني موافق على ذلك، لست كذلك”.

وأضاف “سأواصل بذل كل ما بوسعي لمعالجة هذه المشكلة”. وضغط الناشط على السناتور من ولاية نيوجيرسي (بوكر) ليصف الاحتلال بأنه يتسبب بأزمة حقوق إنسان، لكنه رفض أن يفعل ذلك ، قائلاً بأنه يعمل على هذه القضية.

بدوره قال المرشح بوتيجيج، رئيس بلدية ساوث بيند، إنديانا، رداً على سؤال بشأن الاحتلال الاسرائيلي، أن “الاحتلال يجب أن ينتهي”. وأضاف (بوتيجيج)، بأن “هناك وعيًا يتطور بشأن الاحتلال. وتماما كما يمكنك أن تكون مؤيدًا لأميركا بدون أن يفترض ذلك دعم الرئيس الحالي (ترامب)، فانه يمكنك أن تهتم بمستقبل إسرائيل (دعمها) وتوثق علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل دون تأييد سياسات اليمين من قبل حكومة نتنياهو”.

وأعلنت حركة “إن لم يكن الآن” أنها فرغت ستة موظفين بدوام كامل للعيش في ولاية نيو هامبشير حيث تبدأ الحملات الانتخابية بالعادة في شهر كانون الثاني من العام الانتخابي (في هذه الحالة كانون الثاني 2020) وقضاء الصيف في مواجهة المرشحين علنا خلال حملاتهم في الولاية بشأن قضية الاحتلال الإسرائيلي، وإجبارهم على اتخاذ مواقف ضد الاحتلال.

وتنظم المجموعة رحلات إلى إسرائيل والأراضي المحتلة، لمجموعات من اليهود الأميركيين، لمدة عشرة أيام، لإظهار الوضع القمعي والمأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال وضرورة إنهائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com