الدورات القرآنية وتكريم القراء والباحثين وآثارها في نفوس الأشبال والشباب.. سليم العكيلي

عندما يراد تقويم السلوك الإنساني وتهذيبه وتنظيم البنية الذاتية للإنسان، علينا بثقافة القرآن وتربية أنفسنا وأبنائنا أشبالنا وشباننا عليها، ليكونوا شخصيات قرآنية في سلوكهم وأفكارهم وتصرفاتهم، والقرآن الكريم كتاب عظيم وواسع، ويحمل ثقافة عالية جدًا، لو تثقفت وعملت به هذه الأمة، لأصبحت أعظم الأمم وأكثرها علمًا وتقدمًا وأكثر انجازًا، وأعظم آثارًا في الحياة، ومن جميع النواحي العلمية والأدبية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية والمستقبلية وغيرها من النواحي، ومن هنا فقد تبنت مرجعية الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني المعتدلة والوسطية لمشروع الدورات القرآنية المباركة حيث تتناول تلك الدورات المباركة التي تقام في جميع مكاتبه الشرعية وأهميتها في تطوير قابليات الشباب والأشبال الإيمانية من خلال التثقيف القرآني وإجادة القراءات القرآنية والتلاوات المختلفة إضافة إلى بلاغة ولغوية الكلام القرآني المبارك، وهو مشروع تربوي يهدف إلى نشر بذور الخير والتقوى لتنتفع المجتمعات بكافة شرائحها الاجتماعية وخصوصا فئتي الشباب والأشبال ليكونوا في مأمن من براثن الإلحاد والمفاسد الأخلاقية ولتترسخ في نفوسهم وعقولهم وقلوبهم مفاهيم القرآن الكريم الوسطية والمعتدلة التي من شأنها الأخذ بيد هذه المجتمعات إلى بر الأمان والإيمان، كما وان تكريم الباحثين والقراء والرواديد من الأشبال والشباب ودعمهم روحيا ومعنويا وتربويا ليكونوا على قدر المسؤولية في توعية المجتمع بعد ان اكتسبوا الخبرات العلمية والمهنية ليكونوا بناة المستقبل، وهذا يدل على التربية الصالحة والصادقة لمرجعية المحقق الصرخي الحسني، قال تعالى: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com