البتراء.. بقلم/ شاكر فريد حسن
كنت قد زرت البتراء قبل عقدين ونيّف، وما زالت صورتها في الذهن لا تفارقني أبدًا، وبعد هذه السنوات الطوال فاضت نفسي بهذه الكلمات
سألوني عن أجمل المدن الأثرية التي زرتها ؟!
فقلت : إنها ” البتراء ” عروس الانباط، المدينة الوردية
بنت الزمان والتاريخ الفذ والكنز الأثري الباقي
وثاني عجائب الدنيا السبع
سحرها أخاذ فوق الوصف والجمال
تكتحل عيني الزائر بصخورها الفاتنة الحمراء
وحين تزورها تتساءل مندهشًا : كيف صممها ونحتها الأنباط ؟!
وكم تبهرك معالمها : السيق والخزنة والدير
وقصر بنت فرعون والمدرج النبطي
حقًا أنها لمعجزة ، وللحضارة خير ارث
وكما قال سليمان المشيني :
لبترا صاغ ثغر الخلد لحنًا
تغرد فيه موسيقى وأوزانًا
لثاني عجائب الدنيا لصرح
سبي الألباب إعجازًا وفنًا
فبتراء العظيمة منذ كانت
عليها مبدع التاريخ أفنى
