قضية المسيحي قضيتان: قضية مع مجتمعه وقضية مع نفسه/بقلم غبطة المتقاعد ميشيل صباح 

قضية المسيحي قضيتان، قضية مع مجتمعه، وقضية مع نفسه. جهاد في مجتمعه وجهاد في نفسه. في كل مجتمع بشري توجد قوى شر وخير. الأمر نفسه في مجتمعنا. فنتعامل مع أهل الشر بما يلزم، ومع أهل الخير بما يلزم. لما هو خير للمجتمع كله، ولنا شخصيًّا، لأن خيرنا الشخصي جزء من خير المجتمع.

لكن، لا يكن الأنا فينا منغلقًا لا يرى ولا يهتم لغيره، بل ليبقَ منفتحًا عارفًا أن غيرنا أيضًا موجودون في مجتمعنا، وأنهم جزء منا ونحن مسؤولون عنهم. من حهة أخرى، إن وُجِدَت في المجتمع قوى رافضة لي أو مميزة ضدي، قبولي أنا لكل مجتمعي وخدمتي له، التصحيح حيث يلزم التصحيح، مع صعوبته، هو الرد الأصح على كل رفض.

وقضية مع نفسي. ومع الله سبحانه. ولذلك الصلاة، المثول أمام الله، الخروج من المجتمع إلى حين، لأدخل في هيكل ذاتي، وأعيش بكل قامتي الروحية، لأعيش بما وضعه الله فيَّ، في عزلتي مع نفسي، وأمام الله، – بكل ذلك أجد النور والقوة التي بها أواجه كل التحديات في المجتمع.

 بطريرك القدس للاتين وسائر الاراضي المقدسة والاردن المتقاعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com