كل شيءٍ تغير …!!.. بقلم/ د. عبد الرحيم محمود جاموس

أتساءلُ ..

لماذا تتغيرُ الأحلامُ ..

كما تتغيرُ الأشياء..

وحتى الأحزانُ تتغيرُ …

فتأخذُ شكلَ الاحتفال..

كما الأفراحُ…

كل شيءٍ تغير ..

حتى ظلُ الأشجار…

لم يعد مقنعاً لِلشَمسْ…

فَرحةُ العيدِ..

كنا نَنتظِرُها …

من العيدِ الى العيدِ..

كي نمارسَ طَقسنا..

كان لِلعيدِ طعمُ الفرَح المِشمِشيِ…

كانت البَهجةُ والسرورُ ..

تملأُ منهُ البَيتَ..

وتُضفيِ عليهِ لونَ الفَرح..

وتفيضُ منهُ الى عابرِ السبيلِ..

وتغمرُ الشَوارعَ..

والحاراتِ..

احتفالاتُ الفرحِ والمرح..

وتَبدو على مُحيانا…

صُورةُ العيدِ..

صِغاراً وكِباراً…

جاءَ العيدُ..

ذهبَ العيدُ..

لم يكن فيهِ طعمٌ لِلفَرحِ..

بِحجمِ الانتظار..

رحلَ العيدُ..

ولم يَتركْ بِنا تِلكَ الآثار..

هكذا تتبدلُ المقاييسُ ..

فتَتَغيرُ الأحَاسيِيسُ..

فتَتغيرُ المشاعرُ…

فتتغيرُ معها الأشياءُ…

فتتغيرُ الأحلامُ..

كلُ شيءٍ قَد تغير…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com