وكاله الغوث والعام الدراسي.. د.فوزي عوض عوض

مبشر جداً إعلان وكاله إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى بالإعلان عن التزامها بفتح أبواب 711 مدرسه لتستقبل ما يقارب نصف مليون طالب في الموعد المعتادين عليه ويحمل هذا الإعلان رغم العجز المالي الذي تعاني منه الانروا والذي يقدر بحوالي 800 مليون دولار دلاله واضحة علي رغبه المجتمع الدولي في مجابهة السياسة الأمريكية والحرب الإسرائيلية علي وكاله الغوث بهدف تذويبها وإلغاء تفويضها أو حني تغيير تفويضها بحجج ومبررات واهية وأخرها الحديث عن فساد وكاله الغوث وكبار موظفيها هذا المبرر الذي حلمته الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” وبدأت تحرض وتطالب دول العالم بوقف التبرعات الطوعيه لوكالة الغوث وللأسف أعلنت بعض الدول مثل سويسرا واقتنعت بالموقف الأمريكي وأعلنت رسمياً وقف تبرعاتها للاونروا معتقدة أنها تعاقب موظفين الانروا ومتناسية أنها تعاقب وتحرم اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات التعليمية والصحية والاغاثية المحدودة التي تقدم لهم بفعل تلك التبرعات . ولكن لان قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية سياسيه  وعادلة لم ولن تنهيها كل المؤامرات مهما كانت حنكه وقوه محبيكها وفي كل مرة تفشل المحاولات التي تهدف إلي تصفيه قضية اللاجئين الفلسطينيين  سواء بمشاريع التوطين أو بتغيير مفهوم من هو اللاجئ أو حتى بإلغاء وكاله الغوث التي نتمسك بها نحن وجموع اللاجئين لانها شاهد حي علي ما أصاب اللاجئين من تشريد قسري بفعل المجازر والمذابح التي أدت إلي ولادة مشكله اللاجئين الفلسطينيين وهو ما تحاول نفيه وطمسه كل من يسعي إلي تصفيه قضيتنا الفلسطينية وتقزيمها ووصفها علي أنها قضية إنسانية وستبقي هذه القضية المقدسة حيوية وحاضرة في كل المحافل الدولية حتى تطبيق قرارات الشرعية الدولية والمتمثلة بحق عوده اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم ولكن حتى يتحقق هذا الهدف سنبقي وسيقي كل أحرار العالم معنا متمسكين بما نص عليه القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي نستند عليه بانتزاع  حقنا في التعليم وفي المواعيد المحددة مع المطالبة دوماً بتحسين شكل وجوده الخدمات التعليمية المقدمة للاجئين فلا ينتهي الأمر عند التزام الانروا بموعد بدء العام الدراسي بل يجب أن يرافق هذا الإعلان التأكيد علي تحسين شكل الخدمات التعليمية وتوفير القرطاسية وما شابه لجزء كبير  الطلبة المسجلين كحالات فقر آو فقر مدقع .