الأمن الإسرائيلي يحذر: الأحداث الأخيرة تذكرنا بالانتفاضة الأولى

القدس المحتلة- البيادر السياسي:- لا ينبغي اعتبار العملية التي نفذت في مستوطنة دوليف الجمعة الماضية وأسفرت عن مقتل مجندة وإصابة اثنين بجروح، بأنها أحداث فردية، بل تشبه الأحداث التي سبقت وقوع الانتفاضة الأولى عام 1987.

في غضون ذلك حذرت مراكز الأبحاث والأوساط الأمنية الإسرائيلية من أن كل الدلائل تشير إلى اندلاع موجة جديدة، خاصة في الضفة الغربية على غرار أحداث 2015 ، والتي أطلقت عليها إسرائيل “انتفاضة الأفراد”.

ووفقًا لتقرير صحيفة معاريف العبرية فان هناك عدد غير قليل من الخصائص المتشابهة للعمليات التي نفذت على مدار الأسابيع الماضية مع العمليات التي نفذها شبان وفتية في 2015 حيث منفذوها ليس لهم هوية تنظيمية وإنما يقومون بذلك بدافع فردي خاصة وان سلوك السلطة الفلسطينية وحماس بالتحديد ضد التصعيد والذي قد يؤدي إلى نشوب حرب تنهي وجودهما”.

ومع ذلك، تقول الصحيفة الإسرائيلية فإن تحسن الوضع في غزة بشكل طفيف بسبب تدفق الأموال من قطر وتحويل “إسرائيل” أموال ضريبة البلو إلى السلطة الفلسطينية يخفف من الاحتقان في أوساط الجمهور الفلسطيني غير ان حماس تريد الهدوء على الحدود مع “إسرائيل” وتقليل الاحتكاك، لكنها في الوقت نفسه تشجع الهجمات في الضفة الغربية”.

“أما في الضفة الغربية تواصل السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية التنسيق الأمني مع “إسرائيل” إلا أن الصعوبات الاقتصادية في الضفة الغربية جعلت “إسرائيل” تحول جزءًا من أموال الضرائب استنادًا إلى حقيقة أن الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية يجعل الأوضاع الأمنية مستقرة.على حد تعبير الصحيفة.

وأضافت الصحيفة” شباب غزة الذين هم على استعداد لتنفيذ عمليات على الحدود كذلك في الضفة حيث الأوضاع الاقتصادية الصعبة تجعل الشبان ينفذون عمليات طعن قد تعود بقوة كما حصل في العام 2015 . هذه مؤشرات قد تقود إلى انتفاضة تشبه الانتفاضة الأولى عام 1987 بعفويتها مما فاجأ “إسرائيل” ولم تستطيع إيقافها”.

وتحذر وحدات التقصي في الجيش الإسرائيلي من هذا التوجه لكن حكومة بنيامين نتنياهو ترفض الاستماع وتفضل إتباع إيديولوجيتها، التي تهدف إلى تجنب المفاوضات والترتيبات الاقتصادية طويلة الأجل، وتغذية حالة الانقسام بين الضفة وغزة لكن ما ظهر في الأشهر الأخيرة يشير إلى أن مخططات حكومة نتنياهو لن تحقق نجاحا طويلا”.

وختمت الصحيفة بالقول” يمكن للمرء أن يفترض عاجلاً أم آجلاً، سيتمكن الجيش والشاباك من إلقاء القبض على منفذي عملية مستوطنة دوليف برام الله لكن ذلك لن يغير حقيقة أن غزة والضفة الغربية براكين تغلي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com