د.تامر السلطان… فارس ترجل.. الدكتور/ ياسر الشرافي

ساعات ليست بطويلة تفصلنا عن وصول موكب الشهيد بإذن الله الزميل الدكتور تامر السلطان أرض الوطن، ليوارى في قطاع غزة جثمانه الطاهر الثرى، من هنا يُفتح الباب بدون مواربة على قضية مهمة ، و هي كيفية تهجير هذا الشاب البار قسراً  إلى ما وراء البحار،  بعد أن عُذب  وشُتم وخون من أناس ( ربانيين)، هم بالمطلق في دائرة الاتهام منذ تأسيسهم إلى يومنا هذا ، حيث رحيل تامر بهذه التراجيديا شاهد ملك على من يسيطر على قطاع غزة بقوة البستار  والسلاح بغطاء إسرائيلي، حيث تسهيل دخول مال دويلة قطر المسموم عبر معبر إيريز ، و دخول قوائم من ينتسب إلى هؤلاء مكتب وزارة الحرب الصهيونية ، لفحص أسماء من يحافظون على المصالح الإسرائيلية في قطاع غزة وهي إدامة الانقسام بعد انقلابهم الأسود بتخطيط صهيوني، أما الثانية فهي التضييق على أهل القطاع لتهجيرهم قسراً  خارج قطاع غزة، وهذا ما طبق حرفياً على تامر وعشرات الآلاف من سكان قطاع غزة، فهذا الحصار الذي قارب العقدين على أهل القطاع، يجب إزالته و استئصاله على التوازي مع  من خطط و نفذ انقلاب، تفوح منه رائحة الخيانة و الخسة و المتاجرة بالدين، لإضعاف الشعب الفلسطيني  لكسره أمام الاحتلال الإسرائيلي، فعلى من يدعي المقاومة عليه أن يقدم كشف حساب آخر عشرة أعوام ، أين وصل به سبيل التحرير ؟ وهل هو وجوده فعل مقاوم ؟  أما لأجندات أخرى ؟ ، فالبندقية التي تعذب و تهين أبناء و شباب شعبها ، يجب أن تُنزع من بين أيدي هؤلاء ، لأنهم غير مؤتمنين على أنفسهم قبل شعبهم في حفظ كرامة وأدامية من يقطنون على تلك البقعة، و التي هي أطهر آلاف الأميال بمن فكر وخطط وأمر وعذب الدكتور تامر السلطان، ليبقى اسمه إحدى أسماء فلسطين الأصيلة أيقونة ولعنة على من أوصل الشعب الفلسطيني إلى أيام النكبة الأولى، حيث النور يولد من الظلمات، و الويل كل الويل لأعداء النور، الرحمة إلى روحك الطاهرة والصبر والسلوان لأسرتك وعائلتك ومحبيك، وسوف تلقى نظرة الوداع الأخيرة  إلى غزة الجريحة من على أكتاف من يحبونك، ستهمس غزة في إذنك اليمنى كم هي  تحبك ، أما إذنك اليسرى سوف تسمع صهيل أحياء هم الأموات، ارتضوا أن يكونوا صفراً أو تحت الصفر بأعشارٍ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com