مفوض الاونروا في غزة: مدارس الاونروا تفتح أبوابها رغم التحديات المالية والسياسية

غزة- البيادر السياسي:ـ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” أن اليوم هو أول أيام العام الدراسي الجديد 2019-2020 لأكثر من 282,000 فتاة وصبي ممن يداومون في المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في غزة.

وأضاف بيان الاونروا ” انه في الوقت الذي عبر فيه الأطفال بوابات 276 مدرسة تديرها الوكالة في غزة، كانوا، مثلهم في ذلك مثل الملايين من الأطفال في أرجاء العالم، يشعرون بالإثارة والخوف معا حيال فكرة مقابلة أصدقائهم ومعرفة من هم معلميهم الجدد. وكما هو الحال بالنسبة لكافة المدارس في أنحاء فلسطين، فإن اليوم هو أول أيام العام الدراسي لطلبة الأونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك أولئك الموجودين في القدس الشرقية”.

وتابع البيان “إن أطفال المدارس أولئك في غزة هم جزء من إجمالي طلبة الأونروا البالغ عددهم 532,000 طالب وطالبة يدرسون في 709 مدرسة تابعة للأونروا في سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة”.

وقال مفوض الاونروا الذي زار غزة اليوم “إن اليوم الأول للمدرسة التي انضم إلى الطلبة بمدرسة الصبرة في غزة ليس استثنائيا فقط بل ان إن هذا احتفال بمثابرة الطلبة والمعلمين وموظفي التعليم والآباء، في مواجهة الصعاب”.

وأوضح “إن هؤلاء الأطفال يمثلون مئات الآلاف من طلبة لاجئي فلسطين في مناطق عمليات الأونروا والذين يكافحون بشكل منتظم في سبيل الوصول إلى المدارس بسبب نقاط التفتيش أو النزاع فقط لكي يتمكنوا من التمتع بحق إنساني أساسي، ألا وهو الوصول للتعليم. ونحن في الأونروا نحيي الفتيات والفتية الصغار الذين يحلمون بمستقبل، سواء أكان ذلك أن يصبحوا معلمين أم رياضيين أم مهندسين أم رؤساء. كما أننا نحيي أيضا المعلمين والمستشارين المدرسيين ونائبي ومديري المدارس وكافة موظفي المدرسة الذين يعد تفانيهم والتزامهم أمرا أساسيا في هيكل نظامنا التعليمي بأكمله”.

وطوال ما يقارب من سبعين سنة، حافظت الأونروا على الحق في التعليم لأطفال لاجئي فلسطين وقدمت لهم تعليما جامعا ونوعيا، بما في ذلك في أوقات النزاع والحصار والاحتلال، الأمر الذي سمح لما مجموعه مليونين ونصف من الطلبة من التخرج من مدارسها منذ العام 1950. ومن خلال نظامها التعليمي، تهدف الأونروا إلى ضمان أن يقوم الطلبة من لاجئي فلسطين بتطوير كامل إمكاناتهم لكي يصبحوا واثقين من أنفسهم ومبتكرين ومحبين للاستطلاع ورصيني التفكير ومنفتحي الذهن، وذلك لكي يدعموا القيم الإنسانية والتسامح وليساهموا بشكل إيجابي في تنمية المجتمع وتنمية المجتمع العالمي. ومن خلال هذا الاستثمار في رأس المال البشري، فإن الوكالة قد ساهمت أيضا وبشكل كبير في خلق الفرص والتوظيف.

وقال مفوض الاونروا “لم يكن فتح مدارس الأونروا أمرا ممكنا لولا الالتزام الذي أظهره المساندون لنا والشركاء والمانحون والمستضيفون لنا، والذين نعرب لهم عن امتناننا العميق”مضيفا: “حتى في الوقت الذي تواجه فيه الأونروا تحديات سياسية ومالية هائلة، فإن الإبقاء على وجود الأطفال في المدارس يعد أمرا رئيسا لرفاههم ورفاه مجتمعاتهم، علاوة على أنه عامل مهم ورئيسي أيضا للاستقرار في غزة وما هو أبعد من غزة”.

واختتم كرينبول حديثه بالقول: “ومثلما قال حاتم حمدونة رئيس برلمان طلبة الأونروا في غزة، فإن تعليم الأونروا مثل الأكسجين إنه يبقينا على قيد الحياة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com