أسرة الهواني بالمغازي تطالب وزارة الصحة بكشف أسباب وفاة ابنها مجدي

غزة – عبدالهادي مسلم:ـ طالبت أسرة الفقيد مجدي محمد  الهواني ٥١ عامًا من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة  والذي توفي بالأمس في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وزارة بعد أن ادخل المشفي مشيًا على قدميه  لإجراء عملية لإزالة المرارة من جسمه والتي كانت تسبب له ألامًا حادة وزارة الصحة بتشكيل لجنة للتحقيق ومعرفة أسباب وفاته.

وأكدت  الأسرة  التي تعيش حالة من الفقر المدقع على لسان عم المتوفي أن هناك إهمال وتقصير  وخلل وخطأ طبي أدى إلى حدوث الوفاة.

وأوضح المواطن نضال الهواني أن عمه المرحوم مجدي تم إدخاله للعمليات لإجراء عملية لإزالة المرارة والتي في المعتاد لا تستغرق الساعة حسب وصف الأطباء.

وقال ” بعد الانتهاء من العملية والتي استغرقت أكثر من ساعتين  وخروح  المريض  من العمليات  كانت  ملامح وجه غريبة جدا  وبحالة  صحية سيئة مما جعلنا نستفسر من  الطبيب عن حالته فكان  رده  بأنه بوضع صحي  ممتاز وان العملية قد تكللت بالنجاح  “

وأضاف  مع مرور الساعات بدلا من التحسن ازدادت الحالة سوءا حيث  عانى المريض كثيرا ما بين استفراغ باللون الأخضر وتحجير في البطن فقام احد أفراد العائلة  بالنداء على الأطباء لمتابعة الحالة ما بعد العملية فكان رد الطبيب بأن المضاعفات أمر  عادى ما بعد العملية وأنه سيكون بحالة جيدة بعد قليل، حيث تم أعطاء المريض مسكنات تلو المسكنات.

وأشار عم  العقيد إلى أنه في صباح يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع  أغمى علي المريض ودخل بالغيبوبة حينها أقر الأطباء بإدخاله مرة أخرى  للعمليات لمتابعة المضعفات، حيث مكث ما يقارب الست ساعات وسمح  لنا  برؤيته وكان المشهد  قاسيا جدا و وفي وضع يرثى له حيث أن  جسمه  لا يتحرك ووضع  أجهزة للتنفس ومما شابه وأمر الطبيب بنقله لغرفة  العناية المكثفة.

وأكمل وعلامات الحزن بادية على وجهه إننا أصبنا بالصدمة والذهول وصرنا نوجه بعض الأسئلة  للطاقم الطبي عما جرى ، فكان رد الطبيب واصفا حالة المرحوم عمي  مجدي بأنها جيدة وسيتحسن علي وجه الصباح متحدثا معكم، وطمئننا  وغادرنا  المستشفى في ساعة متأخرة.

واستطرد قائلا :”  بالتحديد في  الساعة الثالثة فجر يوم الأربعاء تم الاتصال بعائلة المريض مجدي متحدثين لها من العناية المكثفة بأن أبنهم فارق الحياة “

وقال “جن جنون أهل المريض كيف تتلاعبون بنا تتحدثون بأنه حالته جيدة وسيتكلم معنا وتم علاج الأمعاء التي تضررت من الخطأ الطبى” ومن ثم تخبرونا انه مات “

 وأكد أن العائلة رفضت  استلام جثمان أبنها وأصرت  علي تشريحها لأنهم أحسوا بأن المريض توفى من إهمال طبي واضح 100 %

وقال ” بعد إصرار أسرة الفقيد نُقلت الجثة  للتشريح بمدينة غزة، مع العلم بأن المريض ذو وزن ثقيل ولا يصلح له العلاج بالمنظار لوجود نسبة كبيرة من الدهون.

ولمعرفة رد وزارة الصحة  تواصلنا مع أحد المصادر فيها والذي رفض الإفصاح عن اسمه،  مؤكدًا أن الوزارة تنتظر أن تقدم عائلة الفقيد الهواني شكوى رسمية لها من أجل تشكيل لجنة تحقيق رسمية من كل الأطراف لمعرفة أسباب الوفاة واتخاذ ما يلزم بهذا الخصوص.

وطمأن المصدر أسرة الفقيد  بعد تقديم واجب العزاء لها بأنه في حالة تقديم الشكوى ستعمل الوزارة على كشف الحقيقة بكل شفافية وموضوعية داعية إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات وانتظار لجنة التحقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com