حادثة آمنون من ذكريات مخيم البريج قبل 29 عام.. كتب/ ناصر إسماعيل اليافاوي

مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين ومنذ تأسيسه كشاهد على النكبة، تميز عن غيره بتركيبة اجتماعية متعددة المنشأ، أضافت إلى سكانه تمازج حضاري انبثقت منها روح قتالية ومقاومة مميزة تراكمت منذ خمسينيات القرن الماضي .. وفى تلك الأسطر سأحاول الوقوف على بعض المحطات السريعة من تاريخ البريج

– أوائل الخمسينات حادثة إلقاء القبض على الطيار الصهيوني شرق البريج وقتله انتقاما لدماء الشهداء

– 28/ 8/ 1953م ارتكاب مئير صهيون مجزرة البريج الشهيرة

– 1957م الصليب الأحمر يجري أول عملية تبادل أسرى بين أهالي البريج والاحتلال أطرافها من عائلة النباهين

– الستينات / البريج مقر أساسي لحركة الفدائيين والمقاومة المسلحة التي منعت الاحتلال من دخول المخيم برهة من الزمن

– 3 /11 / 1970 حادثة دوار الحمام / معركة الحمام البطولية التي أوقعت خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال وأجبرت وزير الدفاع موشي ديان ورئيس أركانه اسحاق رابين الهجوم على مخيم البريج ، و نشرت آنذاك الصحف العبرية خبر بعنوان ( الجنرال الغاضب) وأعطى ديان أوامره بالهجوم العنيف على المخيم ، وفرض الاحتلال حصار شديد ، اتبعه إطلاق نار بشكل عشوائي على المدنين أثناء تجمعهم في مدرسه أبو هميسه ( ذكور البريج الابتدائية ) فأصابت أربع مواطنين بجراح خطيرة توفى على أثرها المرحوم ابو رمضان الشريف منهم أبو صالح الغزازي واثنين آخرين..( المصدر/ حسن العامودي )

– أوائل السبعينات الصهيوني ابو مسعود يجري تجريفات في شوارع المخيم ويأمر ببناء مربعات واسعة فى المخيم للتضييق على حركة وعمل الفدائيين

– 1974 قوات أبو مسعود تنسى جندى أثناء الانسحاب من المخيم فتلقفته أيادي النساء والأطفال وأصيب كل جسمه بجروح بليغة، ونجي من الموت على يد أحد موظفي الأونروا بسيارة رينو

– 20/ 9/ 1990م حادثة أمنون بوميرانتز

في يوم الخميس 20/9/1990 دخل أمنون بطريقة الخطأ إلى وسط مخيم البريج ، وكانت الانتفاضة الكبرى في أوجها ودماء الشهداء والجرحى لم تجف بعد ، وصادف دخوله يوم السوق الأسبوعي المخيم( سوق الخميس )

فاصطدمت سيارة الرينو الخاصة بالجندي الصهيوني آمنون، بعربة يجرها حمار لأحد المواطنين القادمين للتسوق..

حين تجمع أهالي المخيم الذاهبين للسوق رأوا سلاح من نوع م 16 في يد الجندي فكان النفير العام وألقيت على الجندي وابل من الحجارة أدت إلى وفاته..

ادعي الاحتلال أن الأهالي حرقوا السيارة وبداخلها الجندي آمنون

– بعد الحادثة مباشرة تم تشريد كافة أهالي المخيم، وفرضت قوات الاحتلال حصارا شاملا على المخيم ، وهدمت غالبية المنازل والمحلات القريبة من الحادثة وبالتحديد من مدخل المخيم الرئيس مرورا بمحيط مسجد الصفاء، إلى دوار وسط المخيم ..

– اعتقال المئات من شبان المخيم ومحاكمتهم فترات متفاوتة أقساها السجن المؤبد مدى الحياة

– أفرج عن غالبيتهم بعد صفقة تبادل الأسرى( صفقة شاليط) أو وفاء الأحرار ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com