اقتحام الأقصى.. الاحتلال يستبيح القدس في “الغفران”

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ قبل غروب شمس اليوم (الثلاثاء) سابق المقدسيون الزمن للوصول إلى منازلهم، فأغلقت المدارس أبوابها باكرًا، وغادر الموظفون مكاتبهم وخلت الشوارع من المواصلات العامة، حالة القدس اليوم أشبه بحالة الطوارئ، تحسباً لإغلاق الطرق، في يوم ما يُسمى بـ “عيد الغفران اليهودي” واليوم الذي يسبقه.

مظاهر تعطيل الحياة في هذا اليوم واضحة، حيث تتقطع أوصال الطرق وتعزل الأحياء عن بعضها بالسواتر الحديدية والمكعبات الإسمنتية، وتعطل معظم المدارس والمؤسسات، لا سيما الوزارات الإسرائيلية، وتخلو الشوارع من المركبات والمواصلات العامة.

ولعل أكثر الأحياء المقدسية التي تتأثر بهذه الإغلاقات القرى والبلدات المقدسية التي تقع بمحاذاة المستوطنات في المدينة، مثل قرية العيسوية وصور باهر وجبل المكبر، إضافة إلى شوارع من بلدتي شعفاط وبيت حنينا.

قرية العيسوية أغلقت قوات الاحتلال مدخلها الرئيسي بالمكعبات الإسمنتية، ويعاني الأهالي منذ عصر أمس حتى اليوم لمضايقة وعرقلة لدخولهم وخروجهم من البلدة على الأقدام.

الناشط المقدسي وعضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص تسأل:” أين حرية التنقل وحرية الفرد أمام هذه الإغلاقات في “عيد الغفران؟ فعل يعقل تعطيل حياة الفلسطينيين بمدينة القدس بسبب عيد الغفران؟

وأضاف أبو الحمص:” أن إغلاق البلدات والأحياء العربية في القدس يثبت ويؤكد أن القدس غير موحدة، فالاحتلال يقوم في هذا اليوم بخنق الأحياء الفلسطينية وإغلاقها ويمنع السير في عدة مناطق، خاصة القريبة من المستوطنات.

وأوضح أبو الحمص أن قوات الاحتلال تحاول منع دخول وخروج الدراجات الهوائية والنارية من بلدة العيسوية، بسبب الاإلاقات، في وقت نرى فيه استخدام عشرات الأطفال من مستوطنة “التلة الفرنسية” المحاذية للبلدة دراجات الهوائية بكل حرية.”

وأوضح أبو الحمص أن سلطات الاحتلال كانت تقوم بفتح مدخل العيسوية “الغربي الجنوبي” المُغلق منذ سنوات، في “عيد الغفران”، كبديل للسكان لاستخدامه في هذا اليوم، لكنها ومنذ 3 سنوات ترفض فتحه مما يزيد من معاناة أهالي البلدة.

وأضاف أن الإغلاقات في الأحياء العربية غير آمنة بسبب عدم وجود إشارات تحذير أو عواكس تدل على وجود إغلاق أو مكعبات.

المسجد الأقصى المبارك

جدد المستوطنون صباح اليوم اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، بحراسة شرطة وقوات الاحتلال، وارتدى المقتحمون الزي الخاصة بالعيد، وأدى بعضهم صلواتهم في الأقصى، وسط تشديدات على دخول المسلمين إليه باحتجاز الهويات وملاحقة داخل الساحات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com