خداع شباب العراق الثائر باسم المرجعية.. الدكتور/ عادل رضا

أمام هيبة شلال الدم الذي سال في شوارع العراق بالثورة العراقية الشبابية المستمرة إلى اليوم والتي قدمت في ظرف أسبوع واحد هذه الدماء الزكية والتي أعطت علو وهيبة وروحية للثورة العراقية المتجددة.

حيث تم

استشهاد  ٣١١  متظاهر

وإصابة  ٩٣٣٤ متظاهر

وتم اعتقال ٤٢١١ متظاهر

وهذا العدد الهائل من الشعب العراقي الذي خرج إلى الشوارع هو إسقاط قديم ومتكرر لسلطة الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح وأيضًا رفض لركائز النفوذ الإيراني المتداخل مع “مسخ دولة الاحتلال” الذي تم تركيبه من شلة الجواسيس واللصوص وسياسيين الصدفة  الذين جاءوا مع الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح.

هذه الملايين البشرية الشبابية التي  خرجت لتعبر عن معاناتها  بكل شئ قام به الأمريكان والإيرانيون وأيضًا هو إعلان واضح وصريح لرفض وإسقاط لمسخ دولة الاحتلال بكل غرائبيته وعجائب تركيبه المبنى على دستور غير قانوني وغير شرعي قدمه المستعمر الأمريكي.

إن سكوت المرجعية على ما تعرض له شعب العراق أيضا مستمر وهذه المرجعية كانت أداه للأمريكان والصهاينة وتقدم أبر تضليل وكذب وخداع وتستغل موقعها الديني وعاطفة البسطاء من الناس لتمرير مشاريع الأجنبي.

إن الكلام عن الاستماع إلى رأي المرجعية وعن حكمة هذه المرجعية!؟ وعن نجاحات سابقة لها!؟وكل هذا الهراء من تزوير التاريخ ومحاولة تلبيس مرجعية النجف ثوب ابيض ليس لها ولا علاقة له بالأدوار الخادمة للاستعمار والاحتلال الأمريكي التي قامت بها منذ الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح وكل هذا الكلام  خباثة ومحاولة خلق جو إرهاب فكري لمن يريد أن يفكر بعقله ولمن يريد أن يقرأ الممحي إذا صح التعبير ومحاولات تخدير أفيوني للشباب الثائر.

إن هذه محاولة جديدة مستمرة ومتواصلة لخداع والكذب وتضليل العراقيين الحقيقيين باسم المرجعية في النجف والحديث عن تفاصيل المظاهرات ومحاسبة من قتل من؟ فهؤلاء يريدون أن يحاسبوا من أطلق النار ولا يريدون الكلام عن من أمرهم بإطلاق النار؟ والفرق واضح وكبير.

 والمصيبة الأكبر أنه كلام حق يراد به باطل لأنه يريد ويهدف ويسعى  لتحويل مسألة تحرير العراق من شلة الجواسيس واللصوص الذين جاءوا مع الاحتلال الأمريكي إلى مسألة أخرى والإغراق الإعلامي بتفاصيل الحدث بعيدا عن الهدف الرئيسي والأساسي لقيام هذه الانتفاضة الشعبية العراقية الشبابية وهي إسقاط نظام مسخ دولة الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح.

وجر الكلام عن محاسبة الجنود ومن أطلق النار على المتظاهرين العزل وبعدها ليتم الحديث!؟ والحوار!؟ أي تمييع المبادرة الشبابية العراقية وسحب الزخم الثوري العراقي لكسب الوقت ولدفع إكسير الحياة في مسخ دولة الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح واستمرار شلة الجواسيس واللصوص وسياسيين الصدفة وهذا هو كل الهدف من تمييع وحرف الهدف من المظاهرات إلى أمر آخر.

كما حصل بإطلاق النار على المتظاهرين العزل بالعام ٢٠٠٤ أيام حصار النجف وكما حصل بتحقيقات التعذيب بالدريل الكهربائي وكما حصل بالتحقيق بالعشرات من التفجيرات وحوادث القتل وكما حدث بنتائج تحقيق الضباط البريطانيين الذين فخخوا أحد الأماكن الدينية بالبصرة والقائمة تطول وتطول وهو أسلوب قديم متجدد يقوم به شلة الجواسيس وسياسيين الصدفة واللصوص الذين جاءوا مع الاحتلال الأمريكي للعراق والمرجعية النجفية الخادمة للاستعمار والاحتلال الأمريكي تعيد القيام بنفس الطريقة والأسلوب لقتل الموجة الثورية الشبابية العراقية ولا نتجاهل الترويج الإعلامي لأذرع الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران لهكذا دعوات من المرجعية النجفية لأن هذه الدعوات تخدم وتتحرك بالمصلحة القومية الإيرانية لاستمرار بقاء مسخ دولة الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح وبها تستمر ركائز ومواقع النفوذ الإيرانية داخل العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com