احذري.. 13 سببًا تدفع طفلك للسرقة وتجعله لصًا

القدس المحتلة- وكالات:ـ هل نصِف أطفالنا إذا ما امتدت أيديهم إلى ما لا يملكونه بأنهم لصوص صغار؟ أم أن الأمر يحتاج أن يستوقفنا ويطرح عدداً أكبر من علامات الاستفهام؟ هل السرقة عند الأطفال شئ مكتسب من الأهل أو المجتمع؟ أم أن بعض الأطفال يولدون لصوصاً فعلاً؟

إذا أردنا أولاً توصيف السرقة عند الأطفال فسنجد أنها استحواذ الطفل على أغراض الغير بالقوة وبدون وجه حق، وهي سلوك مرضي يعبِّر عن حاجة نفسية لدى الطفل تحتاج إلى إشباع، وتعتبر السرقة عند الأطفال عرضاً شائعاً في الطفولة إلا أنه غير ظاهر بوضوح بسبب تردد الآباء في الإفصاح عن سرقات أطفالهم ومناقشتها كظاهرة لاعتبارهم أن الأمر شيء مخزٍ أو “فضيحة”.

السرقة عند الأطفال أو الأمانة من السلوكيات التي يكتسبها الطفل من بيئته، فالطفل الذي لم يتعلم التفرقة بين خصوصياته وخصوصيات الغير، أو بين ملكيته وملكية الآخرين، يفتقد التفريق بين حقوقه وحقوق غيره، فهناك أسر لا تقيم حدوداً لملكية الأشياء بين أفرادها، فأدوات الطعام والشراب واللعب متاحة للجميع ودون تفرقة، وبعض الأسر تسمح لأولادها باستعمال أدوات بعضهم البعض دون توفير شيء واحد يخص طفلاً وشيء آخر يخصّ أخاه، عادةً في مثل هذه الظروف لا نستبعد أن نجد أطفالاً يميزون بصعوبة شديدة ما يملكونه عما لا يدخل في ملكيتهم، إن ذلك لا يمنع تعويد الأسرة معنى التعاون بين الإخوة والأصدقاء من سن مبكرة بتبادل الألعاب أو الأدوات عن رضا من الطرفين مع دعم الشعور بالملكية الخاصة في الوقت نفسه، وغالباً ما يبدأ ظهور السرقة عند الأطفال كاضطراب سلوكي واضح في الفترة العمرية 4-8 سنوات، وقد يتطور الأمر ليصبح جنوحاً في عمر 10-15سنة، وقد يستمر الحال حتى المراهقة المتأخرة مع بعض الأشخاص.

دوافع السرقة عند الأطفال

1- السرقة الكيدية: بعض الأطفال يلجئون إلى سرقة الأشياء عقاباً، إما للكبار أو لأطفال مثلهم حتى يصيب هذا الشخص المسروق الهلع والفزع، وذلك نتيجة وجود كراهية أو دوافع عدوانية تجاه الآخرين أو انتقاماً من شخص قدم أذى لهذا السارق.

2- حب التملك: أغلب الأطفال الذين مارسوا نوعاً من السرقة كان بهدف تحقيق كيان ووجود متميز مزود بمستلزمات بسيطة كاللعب، والممتلكات الخاصة التي تساعده على الاستقلالية.

3-  المغامرة والاستطلاع: قد نرى بعض الأطفال ينتظرون غياب حارس الحديقة للسطو على قليل من ثمارها، إلا أن دافع السرقة هنا ليس الجوع والحرمان ولكنه حب الاستطلاع والمخاطرة وروح المغامرة، وقد يسرق الطفل طعاماً لم يره من قبل، ولم يتذوقه.

4- اضطراب نفسي: العوامل النفسية وراء السرقة كثيرة ومتشعبة، ولا يمكن تفسير سلوك السرقة بدافع واحد مثل الحاجة إلى النقود أو الجوع أو الاستطلاع، وقد تكون السرقة جزءاً من حالة نفسية أو ذهانية مرضية يعاني منها الطفل، وتظهر على شكل اضطراب سلوكي مثير، له دوافعه النفسية العميقة، ناتج عن صراعات مرضية شاذة في نفس الطفل.

5- تحقيق الذات: قد يلجأ الطفل إلى السرقة لإشباع ميل أو رغبة يرى فيها نفسه سعيداً أو ليظهر بصورة أفضل أمام الغير، كالذي يسرق نقوداً للذهاب إلى السينما ليحكي عن الأفلام مثل غيره من الأطفال، أو ليركب دراجة مثل أصحابه، وربما كان فشله الدراسي خلف محاولة تعويضه بالظهور مادياً على غيره من الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com