لقاء بعنوان 102 عامًا على سرقة فلسطين

المشرف والكاتب ناصر اليافاوي ضيفًا على المدرسة الصناعية الثانوية الأولى والوحيدة في قطاع غزة

غزة- البيادر السياسي:ـ بعد الاستقبال الرائع من مدير المدرسة الصناعية م / مدحت الدسوقي، وثلة من المهندسين والمعلمين فى قلعة غزة الصناعية، وبالتنسيق مع أ / سليمان العزايزة ولجنة العلاقات العامة، تم دعوة الكاتب والمحلل السياسي د ناصر اليافاوي للحديث عن اهم محطات القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور المشئوم حتى تاريخ اليوم …

وتحدث ضيف اللقاء د اليافاوي بالمحاور التالية/

– في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا في تلك الفترة، جيمس بلفور، برسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية آنذاك، لتُعرف فيما بعد باسم “وعد بلفور”.

– جاء في نص الرسالة إن “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية””على أن يُفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن يُنتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى”.

– بعد مرور عام على هذا الوعد، أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا موافقتها عليه، لتتبعها موافقة أمريكية رسمية عام 1919، ثم لحقت اليابان بالركب في ذات العام.

– على المستوى العربي، اختلفت ردود الفعل تجاه هذا الوعد بين “الدهشة، والاستنكار، والغضب

– أطلق الفلسطينيون على وعد بلفور وصف “وعد من لا يملك (في إشارة لبريطانيا) لمن لا يستحق (اليهود)”.

– الفلسطينيون اعتبروا أن هذا الوعد “يوما أسودا في تاريخ الشعب الفلسطيني، والبشرية بأكملها، وضربة للعدالة الدولية”.

بسبب التداعيات الكارثية على الشعب الفلسطيني و بداية اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وتحويلهم إلى ضحايا اللجوء والتشرد والقتل”.

– إن بريطانيا أثناء احتلالها لفلسطين (1920-1948) قامت بتطبيق الشق الأول من وعد بلفور بإنشاء “وطن قومي لليهود في فلسطين”.

لكنها لم تلتزم بشقه الثاني الذي يتضمن عدم الإضرار بحقوق الفلسطينيين الذين كانوا يشكلون في ذلك الوقت نحو 92% من السكان وفق التقديرات البريطانية نفسها..

– على مدار العقود الماضية، طالبت المستويات الفلسطينية الرسمية والشعبية الحكومة البريطانية بتقديم اعتذار رسمي عن الكارثة التي لحقت بهم جرّاء “وعد بلفور”، إلا أن الأخيرة ترفض ذلك.

– عام 2017، عبّرت بريطانيا عن فخرها بالدور الذي مارسته في إيجاد دولة إسرائيل، رافضة تقديم أي اعتذار عنه.

وسبق أن شاركت بريطانيا إسرائيل في احتفالات ذكرى تأسيسها على أنقاض “معاناة ودماء الفلسطينيين”.

– في يوليو/تموز 2019، أعلن مجلس بلدية مدينة شيفيلد شمالي بريطانيا، الاعتراف بدولة فلسطين، ورفع العلم الفلسطيني عاليا على سارية أمام مقر البلدية.

– الدوافع البريطانية

أرادت الحكومة البريطانية من إصدار “وعد بلفور” تلبية عدة أهداف، تحقق مطامعها الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط، على حد قول المراقبين السياسيين.

– بريطانيا أرادت من خلال إعطاء اليهود وطن قومي لهم، إضعاف الشعب العربي، وتقسيم الشرق الأوسط.

– بريطانيا جعلت من إسرائيل “شرطي في منطقة الشرق الأوسط” للدول الغربية والأوروبية لذا تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية حول وعد بلفور، والضرر الكارثي الذي ألحقه بالفلسطينيين.

– إسرائيل وجدت كدولة وظيفية للفصل بين آسيا وإفريقيا ة و خنجرا في خاصرة أي مشروع نهضوي عربي

– بعد أعوام قليلة وفي عام 1920، احتلت بريطانيا فلسطين بشكل كامل، وتم انتداب بريطانيا عليها من قبل عصبة الأمم ، وتم إدارة الانتداب بفلسطين من خلال المندوب السامي البريطاني الذي مارس بالكامل جميع السلطات الإدارية والتشريعية فيها.

– عام 1948، خرجت بريطانيا من فلسطين، ووفق التاريخ الفلسطيني، فإن بريطانيا سلّمت الأراضي الفلسطينية لـ”منظمات صهيونية مسلّحة”.

– ارتكبت المنظّمات الصهيونية مجازر بحق الفلسطينيين وهجّرتهم من أراضيهم لتأسيس دولتهم عليها، فيما عُرفت هذه الحادثة فلسطينيا بـ”النكبة”.

– ثلاثة أرباع فلسطين وقعت تحت السيطرة الصهيونية ، وخضعت الضفة الغربية للأردن و قطاع غزة للإدارة المصرية.

– بعد 19 عاما، وبالتحديد سنة 1967، احتلت إسرائيل الضفة الغربية و القدس الشرقية ، وقطاع غزة مع شبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان السورية.

– بعد توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، خضعت الضفة الغربية وقطاع غزة، للسلطة الوطنية الفلسطينية..

– من أخطر تداعيات ذلك الوعد، يتمثل بارتكاب إسرائيل لـ”مئات المجازر، في لحظتها إلى تاريخ هذا اليوم؛ ما نتج عنه أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتهجير لملايين الفلسطينيين..

– تعتبر الجرائم والانتهاكات الصهيونية والتغيير الديموغرافي فى فلسطين ، وكل ما تعرض له الفلسطينيون، من أخطر مخرجات وعد بلفور”.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏بما في ذلك ‏د.ناصر إسماعيل اليافاوي‏‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com