غزة لغز العزة والكرامة.. د. ناصر الصوير

كانت دولة الاحتلال تعربد وتقتل وتغتال دون رقيب أو حسيب من المحيط إلى الخليج لا نسمع سوى التهديدات الضارطة والشجب والاستنكار… لم تترك دولة الاحتلال دولة  إلا استباحتها وعاثت بها فساداً ولم يجرؤ أي كيان على محاسبتها أو الرد عليها … وعندما أرادت هذه الدولة المارقة أن تعربد على قطاع غزة الصغيرة بمساحتها العظيمة بقدرها الفقيرة بمالها الغنية بعزتها الضعيفة بمواردها العظيمة برجالها … غزة العزة لقنت كل الكيانات في الشرق الأوسط ولا زالت دروساً أن العبرة ليست بالمساحة أو بالموارد الاقتصادية أو بمخازن السلاح بل بالرجال الرجال.. وعلى كل الأحوال لقد وافقنا أن نكون وكلاء عن مليار و٨٠٠ مليون مسلم و٤٢٠ مليون عربي لاسترداد كرامتهم المهدرة وماء وجههم المراق لأننا لم نتعود وليس من طبعنا أن نموت راكعين خاضعين لغير الله فإذا كانت دولة الاحتلال تملك كل شيء فنحن نملك الأخطر والأقوى والأعظم … نملك الإيمان بالله الذي بيده الموت والحياة… ألا يكفي أن مئات العائلات الصهيونية هربت من مستوطنات محيط غزة على الرغم من كل التحصينات الموجودة والقبة الحديدية والملاجيء وأبناء غزة يؤدون الصلاة في المساجد يتنافسون على الصف الأول على الرغم من الحمم والصواريخ التي تنهمر دون توقف في كل مكان من قطاع غزة … لله درك يا غزة ما أعظمك!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com