ساعات لانتهاء تفويض غانتس.. وهذا ما يراهن عليه نتنياهو

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ بلغ المشهد السياسي ذروته مع قرب نهاية مهلة تفويض بني غانتس عند منتصف هذه الليلة لتشكيل حكومة، حيث أجرى غانتس أمس سلسلة من الاجتماعات “الحاسمة”، لكن هناك فجوة كبيرة ويبقى ليبرمان هو الحاسم لأي شكل حكومي، سواءً كانت وحدة وطنية أو حكومة أقلية تعتمد على القائمة العربية المشتركة ما يعزز من احتمال التوجه إلى انتخابات ثالثة، إذا لم تحمل الساعات المقبلة “تغيرات دراماتيكية” في مشهد الأزمة السياسية الإسرائيلية المستمر.

وإذا لم تحدث مفاجآت غير متوقعة في اللحظة الأخيرة، فمن المتوقع أن يعيد غانتس كتاب التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي. والاحتمال الوحيد لقيام غانتس بتشكيل حكومة بعيدا عن الليكود يعتمد على أفيغدور ليبرمان، الذي يرفض دعم أي حكومة بخلاف حكومة الوحدة ويدعي أن “حكومة ضيقة هي كارثة”.

وبعد اجتماع الليلة الماضية، قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتغريد صباح الأربعاء: “للأسف، خلال محادثتنا رفض بيني غانتس الشرط الذي وضعه افيغدور ليبرمان-قبول مبادرة الرئيس الإسرائيلي والتي اشغل بها رئاسة الوزراء خلال الفترة الأولى. ليبرمان وعد أنه سيكون مع الجانب الذي لا يرفض شروطه. الان بقي لدينا الترقب أن كان ليبرمان سيلتزم بكلمته”.

وأضاف نتنياهو:”غانتس ولابيد كذبوا في وضح النهار على ناخبيهم حين قالوا لهم أنهم لن يجروا مفاوضات مع الأحزاب العربية، بأنهم لن يقيموا كتلة مانعة معهم. صدقت بكل ما حذرت منه. ممنوع إقامة حكومة أقلية تكون مرتبطة مع مؤيدين للإرهاب”.

ويعارض ثلاثة من أقطاب تحالف “ازرق ابيض”، الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو، وهم لابيد ويعلون واشكنازي.

وفي حال فشل في مهمة تشكيل حكومة، فسوف ييعيد خطاب التكليف إلى رئيس الدولة ريفلين.

وفي اليوم التالي أي يوم الخميس، سيتم إطلاق المرحلة الثالثة من محاولات تشكيل الحكومة والتي تستغرق 21 يومًا.

وخلال هذه المرحلة سيتم تحويل هذه المهمة إلى الكنيست حيث يستطيع أي عضو كنيست من تولي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة شرط أن يحظى بتأييد 61 نائبا هم أكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان الـ 120.

وفي حال لم يفلح أي من أعضاء الكنيست من انجاز المهمة خلال الـ 21 يوما، فيتم حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة ثالثة في غضون عام واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com