سيناريوهات تفشي فيروس كورونا.. بقلم/ أ.د.كامل خالد الشامي

كورونا يسيطر بالكامل علي عقول العالم  وهو السبب في الوفيات بالآلاف حول العالم, وقد أدي انتشار الفيروس إلي انهيار الأنظمة الصحية في بعض دول العالم مثل ايطاليا,ولكن ولا يعرف احد معلومات كافية عن الفيروس, ربما يكون إغلاق الحدود ومنع التجوال  والحجر الصحي والعزل والتعقيم من بين أهم السبل والطرق المعروفة الآن لمنع انتشار الفيروس المعرف من قبل منظمة الصحة العالمية بالوباء, لكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الطرق فعالة بالمطلق للقضاء علي الفيروس كوفيد 19 المستجد, في الصحاري أصيبت الواحات بالكوليرا رغم بعدها عن بعضها البعض وعدم توفر الطرق والمواصلات إليها, فقد تبين إن الجمال كانت الناقل لفيروس الكوليرا لهذه الواحات العربية البعيدة والمعزولة .

هناك 3 سيناريوهات متوقعة لانتشار فيروس كورونا:

سيناريو الوضع الجيد(welfare scenario)

سيناريو الوضع الراهن(status quo scenario)

سيناريو الوضع السيئ(worst scenario)

وإذا بدأنا بالسيناريو الثاني ,سيناريو الوضع الراهن(status quo scenario)

  فهناك إصابات تتزايد يوما بعد يوم والاقتصاد العالمي للدول ال 20 يستطيع التغلب علي مشاكله الاقتصادية ويستطيع تعديل وتحسين أنظمته الصحية لاستقبال المزيد من مرضي كورونا , كما يستطيع التأقلم مع هذا الوباء لحين اكتشاف المصل الفعال لإيقاف هذا الوباء.

سيناريو الوضع السيئ (worst scenario)

وفية تفقد الدول السيطرة علي الوباء الذي ستفشي في كل الأماكن وخاصة الأماكن المكتظة ذات الكثافة السكانية العالية, ففي غزة علي سبيل المثال تصل الكثافة السكانية الفسيولوجية في معسكر الشاطئ ومعسكر جباليا إلي أكثر من 150 النسمة علي الكيلو متر المربع الواحد.

وفي هذا السيناريو سوف تنهار الأنظمة الصحية في كل دول العالم وسوف يصل عدد الوفيات إلي مئات الملايين حول العالم كما سوف تنهار بشكل واسع اقتصاديات العالم, وتعم الفوضى, وتصبح الحياة خطرة جدا علي الأرض إلي أن يتم التمكن من السيطرة علي الفيروس.

سيناريو الوضع الجيد (welfare scenario): وفي هذا السيناريو وهو ما أتمني أن يحدث لتجنيب العالم هذا الوباء القاتل, يتم اكتشاف المصل المعالج للقضاء علي كورونا, وتعود الحياة إلي سابق عهدها؟ وتفتح الطرق والمطارات ويتم تبادل البضائع والخبرات وغيرها بين دول العالم.

علي أي حال اعتقد أن العالم قد بدأ يتغير في ظل أي من السيناريوهات ,لن تعود الأمور إلي ما كانت علية قبل انتشار الوباء, سوف يفكر العالم من جديد وبطريقة جديدة أولا في أنظمته الصحية التي هي مصممة للرعاية والعلاج الجراحي والسريري, وقليل منها أعطي مساحة للعلاج المكثف الذي يتطلبه فايروس كورونا.

اعتقد أيضا أن الصناعات المستقبلية ستركز علي الصناعات الطبية نظرا لأهميتها في إنقاذ حياة البشر

وسوف تكون هناك علاقات دبلوماسية جديدة بين الدول, ولننتظر مثلا ماذا سيحدث  للاتحاد الأوروبي,

أما منظفة الشرق الأوسط فستحمل سكانها العبء الأكبر في مكافحة الكورونا, وفي غزة والضفة الغربية ستكون الأوضاع صعبة لعدم توفر الإمكانيات الطبية والمادية.

drkamilshami@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com