ظلم واعوجاج..

كتب رئيس التحرير الراحل المناضل جاك خزمو في 15/7/2017 اي قبل ثلاثة أعوام في آخر عدد مطبوع

نعترف بأننا تأخرنا في اصدار هذا العدد لظروف قاهرة وقاسية جدا، فالبيادر تتعرض لظلم كبير نتيجة مواقفها الوطنية، وتتعرض لحصار صعب وشديد، ولكنها مهما كانت المعاناة ستحاول الصدور قدر المستطاع إلى آخر نفس.

عندما أعلنت السعودية وحلفاؤها عن فرض حصار على دولة قطر الغنية، تعاطفت وتضامنت معها دول عديدة، وأرسلت اليها السفن الملآى بالاغذية والمواد الأساسية، ولكن عندما تمت محاصرة قطاع غزة أو فرض حصار ظالم على اليمن، لم يتحرك العالم، ولم يرسل السفن، ولم يرسل الأطباء لانقاذ الأطفال من الأمراض العديدة التي اصيبوا بها. أليس هذا ظلماً عالمياً، واليس هو بحد ذاته إعوجاجاً دولياً.

هل تتم محاصرة الانسان الصادق الوفي لوطنه، وكذلك المؤسسات الصادقة المخلصة لقضايا الامة العربية ولقضايا العالم.. لأن لا أحد يستطيع أن يفرض حصاراً على الظالم ويواجهه.

إننا جزء من هذا الشعب المظلوم الذي يعاني من احتلال قاسٍ مستمر منذ 50 عاماً. وكثيرون يتضامنون معنا كلامياً ومعنوياً، ولكنهم لا يتضامنون بالفعل والقرار الشجاع.

كُلنا أمل في أن يزول الظلم عن شعبنا وعن البيادر، وهذا لن يتم إلا باستمرار نضالنا وصمودنا وكفاحنا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com