الانتخابات الديمقراطية والوحدة.. بقلم/ إحسان بدره

الشعب الفلسطيني من حقه كباقي شعوب المعمورة ممارسة إرادته الحرة في المشاركة في القرار الفلسطيني بمل حرية التعبير والاختيار  وبرح الثقة بالنفس  بالانتخابات  ليتجياز المصاعب والعقوبات التي تقف أمام الانتخابات  ويجب العودة إلى إرادة الشعب وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في القدس الشرقية  والمحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية وإنهاء الانقسام والسير  في المسار الصحيح  نحو شراكة وطنية كاملة  وبعيدا عن النرجسية الفصائلية والمصالح الفئوية الحزبية الضيقة والخروج من مبادرات ردات الفعل الغير منطقية .

والانتخابات هي بحد ذاتها قاعدة أساسية للنهج الفلسطيني وهى الطريق المستقيم لضمان تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وإنهاء كل تفاصيل هذه المرحلة العقيمة والعمل بكل الطرق المنطقية لاستعادة وحدة الوطن جغرافيا ووحدته السياسية والمؤسسية بالشراكة في العمل في كل المؤسسات الوطنية ووقف كل التدخلات الحزبية والصراعات الداخلية من أجل السيطرة الكاملة على الوطن وفق صالح الوطن وصالح المواطن لا صالح الحزب أو صالح الفصيل والعمل على دفع عجلة التقدم والنمو والازدهار الحقيقي والممارسة الواقعية لمفهوم الوحدة والمشاركة الفاعلة في صنع المستقبل.

الانتخابات بكل أشكالها تشريعية ورئاسية والخاصة بالمجلس الوطني والبلديات وكافة الأطر الديمقراطية هي استحقاق  دستوري طال انتظاره  وهو حق لا ينازعه فيه أحد بل يجب احترامه  لاعتبارات وطنية ودستورية والتي هي اقصر الطرق لتجاوز كل سنوات الانقسام الأسود وهي جسر  تجديد  الشرعيات للمؤسسات الوطنية ومدخل لاستعادة وحدة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقضائي الفلسطيني.

والانتخابات هي من ضروريات إعادة تشكيل هكلية الدولة

وإجراء انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، ضمان  للمجلس الذي يمثل الكل الفلسطيني في إطار الوحدة الوطنية الفلسطينية كأساس لمواجهة مخططات الاحتلال ومشاريع التصفية الأمريكية ووضع حد لسياسة الاحتلال القائمة على العدوان وسرقة الحقوق الفلسطينية .

وبهذا المنطق الوطني تكون إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعة ضمان نحاج العودة إلى المحافظات الجنوبية

ولا بد مباشرة لجنة الانتخابات أيضا عملها بشكل عاجل في غزة لضمان تهيئة الأجواء والتوافق الوطني الشامل للعودة إلى الشعب لاختيار ممثليه وممارسة الحياة السياسة والمدنية ضمن الاختصاص المؤسساتي لإنجاح الانتخابات وحتى تكون المرحلة القادمة هي مرحلة أمل حقيقي وحياة جديدة فيركافة الأراضي الفلسطينية  للمستقبل الذي ينتظره الجيل الفلسطيني الذي عاشر سنوات الضياع وفقدان الأمل

  وبالانتخابات والممارسة الديمقراطية المستمرة في المجتمع الفلسطيني تتحقق الوحدة الوطنية  وتكون ضمان لإقامة الدولة الفلسطينية والتصدي لكل مخططات التآمر  ومشاريع التصفية والضم والتطبيع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com