علاقة توأمة تجمع رعية سيدة فاطمة في بيت ساحور ورعية سانت ماري في ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية

القدس – ابو انطون سنيورة – البطريركية اللاتينية القدس /جمعية فرسان القبر المقدس – نشرت بتاريخ: October 13 Tue, 2020

علاقة توأمة تجمع رعية سيدة فاطمة في بيت ساحور ورعية سانت ماري في ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية:  هوليستن/ بيت ساحور – خلال العامين الأخيرين، بدأت رعية سانت ماري في هوليستن ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية بالتحضير للاحتفال بالذكرى الـ ١٥٠ لتأسيسها. لهذه المناسبة، أراد أبناء الرعية أن يكون هذا الاحتفال فرصة للتواصل مع الآخر عبر طرق جديدة. وعليه، اقترح الأب مارك كوارو، كاهن رعية سانت ماري، فكرة تبني “رعية شقيقة” والدخول معها في علاقة مؤازرة ونعمة مشتركة.

وفي رحلة حج لرعية سانت ماري إلى الأرض المقدسة في عام ٢٠١٦ ، تمكن الأب مارك وأبناء رعيته من رؤية الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة للأقلية المسيحية التي تسكن في الأرض المقدسة. وبعد أن شعروا بالصدمة لما يقاسيه المسيحيون، تواصل الأب مارك، بصفته أحد أعضاء جمعية فرسان القبر المقدس، مع السيد جيري فولي، أحد أعضاء الجمعية في شمال شرق الولايات المتحدة، طالباً منه المساعدة في النظر في امكانية اختيار “رعية شقيقة” من الأرض المقدسة.

وبعد موافقة نيافة الكاردينال أوبراين، الحاكم الأعلى للجمعية في ذلك الوقت على الفكرة، تواصل الاب مارك مع السيد سامي اليوسف، الوكيل العام للبطريركية اللاتينية، الذي اقترح بدوره رعية العذراء سيدة فاطمة في بيت ساحور كرعية محتملة للتوأمة.

وفي مطلع شهر كانون الثاني من عام ٢٠٢٠، صادق مجلس رعية سانت ماري على دعوة رعية العذراء سيدة فاطمة كرعية شقيقة، والذي بدوره وافق عليها كاهن هذه الرعية الأب عيسى حجازين. ومنذ شهر شباط ٢٠٢٠، بدأت الرعيتان بمساندة بعضهما البعض في رفع الصلاة، حيث تعهد الأب عيسى بتقديم قداس مسائي في الجمعة الأولى من كل شهر لرعية سانت ماري، والتي بدورها تعهدت برفع الصلاة على نية رعية العذراء سيدة فاطمة عبر قداس صباحي في اليوم نفسه أيضاً. كما ويقوم الأب عيسى في مساء كل يوم أربعاء بالتحضير لساعة سجود، ورفع الصلاة لأهالي هوليستون. أما رعية سانت ماري فتقوم بتخصيص صلاة من أجل الأب عيسى وأبناء رعيته تتلى في قداديس نهاية الأسبوع.

في آذار ٢٠٢٠، كان من المرتقب انطلاق رعية سانت ماري في رحلة حج الى الأرض المقدسة، ومشاركة رعية العذراء سيدة فاطمة في قداس الهي وتقديم ٢٠٠ كتاب باللغة الانجليزية، وأقراص DVD تعليمية، ومجموعة أقلام ملونة لطلاب مدرسة البطريركية اللاتينية في بيت ساحور. ولكن بسبب الاغلاقات التي فرضتها جائحة كورونا حول العالم، تم شحن الهدايا للرعية واعادة جدولة رحلة الحج للعام القادم.

هذا وعبّر السيد جيري عن حماسه إزاء هذه التوأمة، فإلى جانب علاقة الصلاة والمحبة، تم تنمية الوعي الشخصي لأبناء رعية سانت ماري الأمر الذي يساعد على نمو جمعية الفرسان وانضمام مرشحين مناسبين وزيادة الدعم المقدم للكنيسة الكاثوليكية وتعزيز الوجود المسيحي في الأرض المقدسة.

كما تقوم الرعيتان بدراسة احتمالية تقديم منحة دراسية لطالب من رعية بيت ساحور كل عام. وتأمل رعية سانت ماري أن تستطيع مجموعة الكشافة الخاصة بها ببناء العلاقات مع مجموعة كشافة بيت ساحور، بهدف عيش خبرة جديدة في الحياة الكشفية في مناطق أخرى.

هذا وتعمل رعية سانت ماري أيضًا على إعداد نشرة تتضمن معلومات عن رعية بيت ساحور وتاريخها وأخبارها والتحديات التي يواجهها مسيحيو الأرض المقدسة.

يتطلع الجميع لرؤية تتطور هذه العلاقة الجديدة ما بين أبناء الكنيسة الكاثوليكية في هوليستون وبيت ساحور، حيث يأمل الجميع أن تؤدي هذه العلاقة إلى تكوين الصداقات والغنى الروحي وفهم أفضل لحياة الكاثوليك في أنحاء مختلفة من العالم. مع تطور هذه التجربة الجديدة بنجاح، ستقوم جمعية فرسان القبر المقدس في الولايات المتحدة بتشجيع الرعايا الأخرى على تبني فكرة “الرعية الشقيقة” مع رعايا الأرض المقدسة.